الله
الله هو اسم علم مفرد، لا جمع له في اللغة العربيّة، ويعبّر عن المعبود، الخالق في الديانات السماويّة الثلاث، وفي الدين الإسلامي هو علم على الذات واجب الوجود المستحق لجميع المحامد، وهو خالق الأكوان والوجود الإنساني والحيواني والنباتي، وخالق الجمادات والبحار والأنهار، وكلّ ما يعرفه الإنسان وما لا يعرفه، وهو الإله الحق لجميع المخلوقات، ولا يُمكن عبادة غيره بالحق، كما بيَّن غالبيّة علماء الدين أنَّ الله عزوجل له مجموعة من السمات والصفات والمفاهيم المختلفة عن إدراك الإنسان، وللتعرّف على بعض صفات الله عزوجل إليكم هذا المقال.
صفات الله تعالى
تقسم صفات الله تعالى كما يأتي :
الصفات الثبوتية
الصفات الثبوتيّة هي الصفات المرتبطة بجمال الله عزوجل وكماله، حيث تعتبر هذه الصفات من الصفات الثبوتيّة، وهي كثيرة ومتعدّدة، وغير محصورة وثابتة؛ لأنّ الله عزوجل يتّصف بالكمال والبعد عن النقص، كما أنَّ النقص منفي عنه عزوجل، ومن الصفات الثبوتيّة ما يأتي:
- العلم: الله عزّوجل عليم حكيم؛ لأنّه خالق كل شيء على أحسن حال وأفضله، ولا يُمكن أن تكون هذه الدقّة والإتقان إلا من ربّ وعالم واسع العلم والمعرفة، كما يقول تعالى: ﴿وَاللّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ ﴾ [سورة البقرة، 282]، ويقول تعالى: ﴿وَاللّهُ عَلِيمٌ حَلِيمٌ ﴾ [سورة النساء، 12].
- القدرة والإرادة: من صفات الله سبحانه وتعالى أنّه قادر على كل شيء، وهو تعالى يختار ما يريد فعله، وإذا أراد لشي أن يكون سيكون بسهولة، حيث يقول تعالى: ﴿وَكَانَ اللَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيراً﴾ [سورة الأحزاب، 27].
- الحياة: الله عزوجل الحي القديم الأزلي الأبدي السرمدي، غير مصحوب بعلّة، ولا يُمكن أن يفنى أو يزول، وهو الأوّل والآخر، فالله عزوجل حي لا يموت.
الصفات السلبية
هي الصفات التي تنفي عن الله عزوجل كلّ نقص؛ لأنّ إثبات الكمال لا يُمكن أن يكون إلا بنفي صفات النقص، ولا يُمكن إثبات الحق إلا بنفي الباطل، كما تُسمّى هذه الصفات بصفات الجلال أيضاً، ومنها ما يأتي:
- الله عزّوجل ليس مركّباً، لأنّه لو كان مركّباً من أجزاء سيكون محتاجاً إلى هذه الأجزاء، ولكنَّ الله عزوجل واحد أحد لا يحتاج إلى شيء، ولا يُمكن أن ينفصل إلى أجزاء.
- هو ليس جسماً؛ لأنّه لو كان جسماً لافتقر إلى المكان، وهو غني لا يحتاج إلى الأشياء المكانيّة أو الزمانيّة.
- لا يُرى بالأبصار، ويُستحيل أن يكون لديه حاسّة البصر؛ لأنّه لو كان يُرى بالبصر سيكون موجوداً في مكان وجهة معيّنة.
- لا يحتاج إلى أحد سواء في ذاته أو صفاته، وهو غني عن جميع مخلوقاته.