محتويات
احتفالات عيد الميلاد
يعتبر عيد الميلاد ثاني أهم الأعياد المسيحية بعد عيد الفصح، كونه احتفالاً لذكرى ميلاد السيد المسيح عليه السلام، وتختلف الاحتفالات بهذا العيد من بلد لآخر، حيث يبدأ بالقدّاس الاحتفالي الذي تُحييه كل كنائس العالم، في عشيّة الرابع والعشرين من شهر كانون الأوّل لبعض الطوائف، بينما الطوائف الأخرى فتحتفل بليلة الميلاد في السادس من شهر كانون الثّاني من كل عام.
هنالك العديد من الطقوس والرّموز ذات المدلولات الخاصة والمرتبطة بعيد الميلاد حصراً (الكريسماس)، والتي باتت تأخذ بعداً اجتماعياً، حتى أخذ الأمر بعداً تنافسياً، في أجمل احتفالٍ وزينةٍ ميلاديّة بين الدول والمدن والقُرى منذ بداية شهر كانون الأوّل من كلّ عام، حيث تُضاء السّاحات والمرافق العامة والشوارع والمنازل، وتتفنّن المحال التجارية بزينتها، ويُذكر بأنّ أول محلّ تجاري في العالم خاص ببيع زينة الميلاد، افتُتِحَ عام ألف وثمانمئة وستين في ألمانيا.
مظاهر الاحتفال بعيد الميلاد
لون عيد الميلاد
يَطغى لونان في هذا العيد، الأوّل هو اللّون الأحمر والذي يرمز للسيد المسيح، والثّاني هو اللّون الأخضر والّذي يرمز للحياة الأبديّة، وأول استخدام لهذين اللّونين كانَ في لندن، كما أُضيف حديثاً اللّونان الفضّي والذهبي، وباقي الألوان الأخرى التي باتت تتبع لموضة الموسم.
المغارة
ترجع إلى القديس فرنسيس الأسيزي الإيطالي، والذي أنشأ مغارة حيّة في عام ألف ومئتين وثلاثة وعشرين، وصوّر فيها مشاهد الميلاد، بوضع رجل وامرأة وطفل ورعاة حقيقيين وبقرة وحمار، ومنها انتقل مجسّم المغارة إلى أوروبا وكافّة بلدان العالم.
شجرة الميلاد
هي الرمز الأبرز لهذا العيد بعد المغارة، وتكون من الأشجار ذات الأوراق الإبرية كالسرو والصنوبر واللبلاب، وترمز لإكليل الشّوك الذي وُضع على هامة السيّد المسيح أثناء محاكمته أمام بيلاطس، وهذه الأشجار ترمز ثمارها الدائرية ذات اللون الأحمر إلى قطرات دم المسيح عليه السلام، وعلى رأس الشجرة توضع النجمة الذهبية أو الفضية رمزاً لنجم بيت لحم الذي قاد المجوس إلى موقع المغارة، ودرجت في فرنسا عادة تزيينها بشرائط حمراء وتفاح أحمر وشموع، وأضيئت بالأضواء من قبل مارتن لوثر. كما زُيّنت بمجسمات للملائكة والأجراس والهدايا ورجل الثلج وجَوْرَبْ سانتا كلوز وغيرها.
بابا نويل أو سانتا كلوز
هو شخصية مأخوذة عن القديس نقولاوس، الذي كان يقوم بتوزيع الهِبات والعطايا على العائلات الفقيرة خلسة وبشكل سرّي وهو ملثّم، لكي لا تُكشف هويته، كما انتشرت عادة تبادل الهدايا الرمزية بين العائلات إحياءً لذكرى تقديم المجوس الهدايا للسيد المسيح، وترجع فكرة سانتا كلوز إلى إحدى الشركات التجارية البريطانية التي بدأت توزّع مُنتجها من المشروبات الغازية عن طريق رجل مسنٍّ مُلتحٍ، يرتدي الأحمر ويوزع الهدايا، يركب عربة تجرّها الغزلان والأيائل.
حلوى العيد
بوش دو نويل، وهي عبارة عن كيكة بشكل غصن أو فحمة، تزيّن بالشوكولاتة والسكّر البودرة كرذاذ الثلج، وهي عادة فرنسيّة الأصل، ومنها أيضاً انتشرت عادة تقديم الشوكولاتة للزوار والمهنئين في العيد.