محتويات
طرق التدريس
تتنوّعُ وسائل وطرق التدريس في وقتنا الحاضر، فقد أصبح لكلّ صرح تعليمي بصمتُه المميزة، وَمِمَّا لا شك فيه أنّ كل طريقة لها مجموعة من الإيجابيّات والسلبيات، لكنّنا لا يمكنُ بحال من الأحوال الحكم على ضرورة استخدام إحدى هذه الطرق دون الأخرى، فهذا يُترَك للمعلم الذي يختار الطريقة المناسبة، وذلك بالنظر إلى مجموعةِ من العوامل، مثل البيئة الصفيّة، ومستوى الطلاب، وجاهزيّة المدرسة من حيث يتوفّر الموادّ والأدوات فيها.
طريقة التدريس هو الأسلوب الذي يستخدمُه المعلّم في الوصول إلى الأهداف التي يريد أن يحقّقها من الموقف التعليميّ، وتشمل مجموعة من الأنشطة والإجراءات التي يقوم بها المعلّمُ في الصف بالتعاون مع الطلبة لتوضيح مفهوم أو حقيقة أو التوصل إلى استنتاج متعلّق بمضمون الدرس.
أنواع طرق التدريس
تختلف طرق التدريس المُتَّبَعة في المدارس؛ وذلك بسبب مجموعة من العوامل، أهمُّها عدد الطلاب في الصف ونوع المادة المراد شرحُها، والوقت المُتاح لتحقيق الأهداف العامّة، ومن أهم طرق التدريس ما يلي.
طريقة المحاضرة
تعتبر هذه الطريقة من أقدم الطرق المُتّبعة منذ القدم، بحيث يكون المعلمُ هو محور العملية التعليميّة، ويكون الطالب عبارة عن متلقي للمعلومة، وتصلحُ هذه الطريقة عندما يكون عددُ الطلاب كبيراً، بحيث تتيحُ للمعلّم إمكانيّة شرح المادة بسهولة وسرعة دونَ أيّ تدخل من الطلاب، ومن الجدير بالذكر أنّ هذه الطريقة لها الكثير من العيوب، ومنها:
- العبء الكبير الذي يتحمّله المعلم، فهو المسؤول الأول والأخير عن شرح المادة المطلوبة.
- الملل والرتابة، حيث إنّ هذا النوع من الطرق يعمل على تشتيت ذهن الطالب؛ بسبب عدم وجود ما يلفتُ انتباهَه من أنشطةٍ وأفكار.
- عدم مراعاة الفروق الفرديّة بين الطلاب، وبالتالي يشعرُ الطالب المتميّز بالإحباط.
طريقة المناقشة
تعتبر هذه من أهم الطرق في التدريس وأكثرها فاعليّة، فهي تعتمدُ على طرح موضوع معيّن للطلبة، وفتح باب النقاش حولَه، فيبدأ الطلاب بطرح أفكارهم وآرائهم، حيث يمكن أن ينقسموا إلى مؤيّدٍ ومعارِض، ومن إيجابيّات هذه الطريقة أنّها تعطي الطالب الفرصة للتعبير عن ذاته، وبالتالي فإنّ ذلك يعزز ثقته بنفسه ويقوّي شخصيتَه، كما أن هذه الطريقة تعطي الطالب القدرة على التعرّف على أفكار زملائه ومناقشتها فتتوسع مداركه، أمّا سلبيات هذه الطريقة فتتلخص في أنّها تحتاجُ إلى وقتٍ طويل.
طريقة حلّ المشكلات
تعتمد هذه الطريقة على تحفيز الطلبة على حلّ مشكلة معيّنة موجودة حولهم، مثلَ مشكلة تلوّث البيئة، حيث يبدأ الطلاب بتحديد المشكلة، ثم العمل على جمع الأسباب التي أدّت إلى حدوثِها، وأخيراً البحث عن حلول إبداعيّة للتخلص منها.