أول المخلوقات التي سكنت الأرض
وفقاً لتفسير ابن كثير، وما تواردته الكتب السابقة كان هناك مخلوقات عاشت على هذه الأرض بهيئة أقرب إلى هيئة البشر، وهي ست مخلوقات (البِن، والحِن، والخِن، والمِن، والدِن، والنِس)، إلا أنّ المعلومة لا ترقى إلى مستوى الحقيقة وليس عليها دليل في القرآن الكريم أو السنة النبوية، أو العلم الحديث.
المخلوقات الستة
- الِبن: هي عبارة عن كائنات بدائية قريبة من المسوخ، ولا تتكاثر بالطريقة الجنسية، بل تتكاثر عن طريق قطع جزء منها أو موتها من خلال تساقط خلايها على الأرض، وتتكوّن كائنات جديدة بنفس الهيئة، وقد انقرضت كائنات البِن بعد أن تكوّنت الطحالب والمفصليات وازدادت بقاع المياه على الأرض، وبعد انقراضها وجدت كائنات جديدة عُرفت بالحِن.
- الحِن: تتكوّن من الطين ولحاء الشجر، وتنمو من قاع المياه، وتتكاثر بطريقة سريعة، وبمجرد لمسها للماء كانت تنمو جذورها لكي تكون كائنات قوية، وبمجرد امتصاصها المعادن من الأرض صارت جذوعها خشبية وقوية جداً؛ ولكي تمكنها من البطش بكائنات البِن حتى قاربت على الاختفاء.
- الخِن: تكوّنت كائنات الخِن من الطين ولحاء الشجر والبروتين، وكانت أقوى من البِن والحِن، وقد كانت سبباً في اختفاء كائنات الحن؛ لأنها قضت عليها، وكانت تتغدى على الكائنات البحرية، وتعدّ من أولى الكائنات التي تحتوي على الدماء، وقادرة على التكاثر مثل الثديات، وكان شكلها مختلفاً عن غيرها، فتشبه بعضها الزواحف، وقد ظهرت الديناصورات قبل 250 مليون عام، ولم تستطع البقاء؛ لأنّ الديناصورات قامت بالقضاء عليها.
- المِن: تكونت هذه الكائنات من البِن، وهي كائنات ضعيفة بالرغم من كبر حجمها وتتحرك بالأماكن المظلمة، وهي قادرة على التكاثر مثل كائن البِن أو التزاوج مع الكائنات الأخرى، أو التلقيح الخارجي، لكنه اختفى وتطور الى أنواع أخرى.
- الدِن: تكون هذا الكائن من المِن وتطور إلى أن أصبح يمشي على أربع، وتعتبر من أولى الكائنات الروحية التي امتلكت عقلاً لكنها تطورت لكائنات أخرى في الأرض والجو والبحر.
- النِس: كتب عن هذا الكائن بأنّه من أجداد فصائل القرود الكبيرة، ولكن يمتاز بأنّه يمتلك عقل حيوانيّ، وكانت هذه الكائنات تقتل بعضها البعض لكي تحافظ على بقائها، ولكنها انقرضت وأصبحت متحجّرة.
الجن
ذكر ذلك ابن الأثير في كتاب "الكامل في التاريخ"، بأنّ أوّل من سكن الأرض هم الجن، فسفكوا الدماء وقتلوا بعضهم بعضاً، فبعث الله سبحانه جنوده من الملائكة وأمرهم بغزو الأرض، وقاموا بقتل عدد كبير من الجن، وفرّ عدداً قليلاً منهم، اختبؤوا في الجبال والجزر.
الإنسان
بعد أن أنزل الله سبحانه آدم عليه السلام، تكاثر الإنسان وملأ الأرض، ميّزه الله بأنه يحمل عقلاً كاملاً، وخصّه بحمل الكتب السماوية المقدّسة التي أنزلها الله سبحانه على أنبيائه من البشر.