سبب حركة الرياح على نحو دوراني
طالما أنّ الكرة الأرضية تستمرُّ في الدوران فإنّ الغلاف الجوي ستدور فيه دوامات دائرية، تكون في غاية التّعقيد، ويعود السبب وراء هذا إلى ما يُدعى بظاهرة كوريوليس (Coriolis Effect) التي تتسبّب بحركة الأجسام بشكل دورانيّ، وباتّجاه عقارب الساعة عند نصف الكرة الأرضية الشمالي، وباتّجاه عكس عقارب الساعة عند النّصف الجنوبيّ للكرة الأرضية، حيثُ تتولّد هذه الظّاهرة نتيجةً لدوران الأرض، وما عليها من مياه، وهواء، وأيّ جماد آخر، فنظام الحركة الهوائية على الكرة الأرضية ينقسم إلى قسمين تبعاً لقيم الضغط الجوي، وكالآتي:[١]
- الدّوامات الهوائية ذات المركز المنخفض الضغط، حيثُ تكون كثافة الهواء أقلَّ من محيطه، خصوصاً في المناطق التي يصعدُ فيها الهواء للأعلى، ممّا يتسبب بدوامة هوائية ذاتِ ضغط منخفض في مركزها، والرياح في العادة تهبُّ من المناطق الأعلى ضغطاً إلى الأقل ضغطاً.
- الدّوامات الهوائية ذات المركز المرتفع الضغط، والتي تكون ذات كثافة أعلى من محيطها، ممّا يساعد في ارتفاع قيمة الضغط في مركز الدوامة نفسها، متسبباً في انتقال الهواء من مركزها (ضغط عالٍ) باتّجاه المحيط الخارجي (الأقل ضغطاً)، مُنتجاً من ذلك كلِّه حركةً لولبيةً طاردة من المركز للخارج.
مناطق تشكل الرياح
تُوجد ضمن مسطح الكرة الأرضية مناطقُ رئيسية تتشكّل فيها الريح، وهذه المناطق هي كالآتي:[٢]
- الرياح القطبية الشرقية: تتّصف هذه الرياح بأنّها جافّة، وباردة، وتهبّ من جهة الشرق، وتحديداً من المرتفعات القطبية التي تتّسم بارتفاع الضغط الجوي عند القطبين الشمالي والجنوبي، حيثُ تتّجه هذه الرياح نحو المناطق الأقل ضغطاً بعيداً عن المناطق القطبية.
- الرياح الغربية: هذه الرياح من تسميتها تُفسّر مكانَ، أو مصدرَ تكوّنها، والذي يقع جهة الغرب من المرتفعات المتوسطة، حيثُ تُغذّيها الرياح الشرقية، وتدعمها مع وجود القادمة من المرتفعات ذات الضغط المرتفع، لتُشكِّلا حصاراً لهذه الرياح.
- رياح العواصف: تتّصف هذه الرياح بأنّها دافئة، وجافّة تقع بين منطقة تشكل الرياح الغربية، ومنطقة الرياح التجارية، ويُحدّد موقعها بالدقة عند درجتي ثلاثين و خمس وثلاثين من الشمال والجنوب.
- الرياح التجارية: هي الرياح التي تهبّ من جهة الشرق نحو المناطق الاستوائية، ويمكن التنبّؤ بحدوثها، لذلك كان سهلاً على البشر الاستعانةُ بها في أمور الاكتشافات وكذلك في التّواصل، وتسيير أعمال التجارة من خلال السّفن التي اعتمدت على هذا النوع من الرياح، لسرعة التنقل، وتأمين ممّرات مائية مناسبة عبر المحيط الأطلسي، ومن ثمّ المحيط الهادي.
أهميّة طاقة الرياح
تطغى أهميّة طاقة الرياح على أيّ جانب سلبيّ يمكن ملاحظته حولها، لأنّه يكفي أن تُوفِّر مصدراً متجدداً غيرَ ناضب للطاقة، وبكلفة اقتصادية مُجدية، ولا يتطلب إجراء أعمال الصيانة لها تلك المبالغَ الكبيرة، ولكون طاقة الرياح من المصادر الطبيعية التي لا تنضب فإنّ استغلال طاقتها، والاستفادةَ منها لا يُخلِّف أيّ عرقلة لمسار الطبيعة، والرياح فيها، علاوةً على أنّ طاقتها تبقى نظيفةً دون أيّ مُخلّفات تُسهِم في التلوث البيئي.[٣]
المراجع
- ↑ Prof. Stephen A. Nelson (19-8-2014), "Tropical Cyclones (Hurricanes) "، www.tulane.edu, Retrieved 25-9-2018. Edited.
- ↑ "Wind", www.nationalgeographic.org, Retrieved 26-9-2018. Edited.
- ↑ Dallas Lloyd (11-12-2014), "Wind Energy: Advantages and Disadvantages"، large.stanford.edu, Retrieved 26-9-2018. Edited.