محتويات
جوزيف ستالين
ستالين هو رئيس وزراء الاتّحاد السّوفييتي في الفترة الممتدّة من عام ألفٍ وتسعمئةٍ وواحد وأربعين إلى ألفٍ وتسعمئةٍ وثلاثٍ وخمسين، وهو القائد الثّاني للاتّحاد السّوفييتي، واشتهر ستالين بقوّته وقسوته، وقد كان له دورٌ كبير في النّقلة النّوعيّة التي حدثت في الاتّحاد السّوفييتي، إذ نقل الاتّحاد من مجتمعٍ زراعيّ إلى مجتمعٍ صناعيّ، وهذا هو سبب انتصار الاتّحاد السّوفييتي في الحرب العالميّة الثّانية على دول المحور.
حياة ستالين ودراسته
ولد جوزيف ستاين في غوري في الإمبراطوريّة الرّوسيّة، وتوفّي شقيقاه الكبيران بسبب الأمراض، وعند بلوغ ستالين الحادية عشرة من عمره قامت والدته بإرساله إلى المدرسة الرّوسيّة المسيحيّة الأرثوذوكسيّة، وطُرد ستالين من مدرسته لعدم التزامه بالحضور في موعد الاختبارات، الأمر الذي خيّب ظنّ والدته به، وكانت علاقة ستاين بوالدته حميميةً جدّاً، إلّا أنّ الأمّ كانت دوماً ترفض أن يترك ولدها مسار الدّين والكهنوت في حياته، حتّى بعد أن أصبح رئيساً. كان ستالين متفوّقاً في دراسته، وكان ينظم الشّعر، وفي أحد الأيّام أثناء ذهابه إلى مدرسته صدمته عربةً تجرّها الخيول، ممّا أدّى إلى إصابة يده إصابةً بليغة أُّعفي بسببها من الخدمة العسكريّة في الحرب العالميّة الأولى.
انضمام ستالين للشّيوعيّة
تخلّى ستالين عن معتقداته الدّينيّة. وفي شهر آب من عام ألفٍ وثمانمئةٍ وثمانية وتسعين للميلاد التحق ستالين بحزب العمّال الاشتراكيّ الدّيمقراطيّ الرّوسيّ، والذي تطوّر بدوره لاحقاً ليصبح الحزب البلشفيّ، وإثر انشغاله بالحزب تغيّب عن الامتحانات النّهائيّة الأمر الذي أدّى إلى طرده من مقاعد الدّراسة في المدرسة الكهنوتيّة، واكتشف ستالين فيما بعد كتابات فلاديمير لينين فقرّر السّير على نهجه في أن يصبح ثوريّاً.
محطّة في حياة ستالين
وقع ياكوف ستالين الابن الأكبر لستالين أسيراً في أيدي القوّات الألمانيّة في نهاية عام ألفٍ وتسعمئةٍ واثنين وأربعين، وعلى إثر هذا الاعتقال اتّصل الألمان بستاين لمحاولة إبرام عقد تبادل أسرى بين الجانبَين، وكانت تنصّ تلك الاتّفاقيّة على إطلاق سراح ياكوف مقابل إطلاق سراح فريدريك باولوس أحد قادة الجيش الألمانيّ السّادس، فرفض ستالين تمييز ابنه عن باقي الأسرى لدى الألمان، حيث قال: "جميع جنود الجيش الأحمر هم أبنائي، ولن أبدّل الملازم بالمارشال". عند سماع الألمان نبأ رفض ستالين الصّفقة التي قاموا بعرضها عليه، أرسلوا ياكوف إلى معتقل زاخسنهاوزن شمالي برلين، وكان هذا المعتقل محاطاً بسياجٍ مكهرب بارتفاع ثلاثة أمتار ليحول دون هروب السّجناء من المعتقل، وفي الرّابع عشر من نيسان عام ألفٍ وتسعمئةٍ وثلاثٍة وأربعين تسلّل ياكوف محاولاً الهرب، وقفز من نافذة المعسكر، وأثناء محاولته اجتياز السّياج المكهرب اكتشفه أحد حرّاس المعتقل وأطلق النّار عليه ليرديه قتيلا.
وفاة ستالين
حضر ستالين مأدبة للعشاء تضمّ وزير الدّاخليّة السّوفييتي لافرينتي بيريا وخوروشوف في الأوّل من آذار عام ألفٍ وتسعمئةٍ وثلاثٍة وخمسين، وبعد تلك المأدبة تدهورت حالة ستاين الصّحيّة، ومات بعدها بأربعة أيّام، وقد ذكرت المصادر الرّسميّة بأنّ سبب وفاة ستالين هو الجلطة الدّماغيّة، أو دس السم في الطعام له، ويبقى موت ستالين لغزاً إلى يومنا هذا لتعدّد الرّوايات حول أسباب الوفاة.