بحث عن طب الأسنان

كتابة - آخر تحديث: ٠:٢٩ ، ١٨ أبريل ٢٠١٩
بحث عن طب الأسنان

الأسنان

تُعدّ الأسنان من الأجزاء الأكثر صلابة في جسم الإنسان،[١] وتكمن وظيفة الأسنان الأساسية في مضغ الطعام، ولكنّها تلعب دوراً مهماً جداً في المساعدة على التحدث،[٢] ويتكون السن من جزئين تشريحيين، وهما: التاج (بالإنجليزية: Crown) والجذر (بالإنجليزية: Root)، ويُعرّف التاج على أنّه الجزء من السن الذي نشاهده ويظهر بشكله الاعتيادي في الفم فوق خط اللثة، ويحدد شكل التاج وظيفة السن التابع له، أمّا الجذر فهو الجزء المغمور داخل الفك متمركزاً تحت خط اللثة؛ لذلك في العادة لا يكون مرئياً، ويقوم الجذر بتثبيت السن في جيبها العظمي الخاص بها، أمّا خط اللثة فهو الحد الذي يلتقي فيه السن مع اللثة.[٣]


طب الأسنان

تهتم علوم صحة الأسنان أو الصحة الفموية بشكل عام في مجال الأسنان واللثة والفم، ويكمن الهدف الجوهري من دراستها وممارستها في محاولة منع حدوث مضاعفات في الفم؛ مثل: الإصابة بتسوس الأسنان، وأمراض اللثة، وتركز على الطرق الصحية والصحيحة للحفاظ على الصحة العامة للفم.[٤] ويقوم أطباء الأسنان بالعناية بالصحة الفموية، ويعتقد العديد من الناس اعتقاداً خاطئاً، أنّهم بحاجة لزيارة طبيب الأسنان فقط في حال الشعور بالألم في الفم، أو الاعتقاد بأنّ هناك مشكلة صحية ما في الفم، لكنّهم يفقدون الفهم الصحيح لحقيقة أنّ زيارة طبيب الاسنان تعني تشخيص و معالجة حالات منها الروتينية ومنها المعقدة والتي تخص صحة الفم بشكل عام.[٥]


ولأنّ مهنة طب الأسنان هي مهنة تتعامل بشكل مباشر مع الناس، فمن الضروري أن يتعامل طبيب الأسنان مع زواره بشكل فعّال، ومن الضروري أن يشعر الشخص بالراحة والثقة اتجاه طبيبه، فذلك يعزز من العناية الفموية الصحيحة،[٦] وفي الحقيقة، يقوم طبيب الأسنان بعدة أمور نذكر منها ما يلي:[٧]

  • تقييم الصحة العامة، وتقديم المشورة والنصيحة الطبية عن كيفية العناية بالصحة الفموية والوقاية من الأمراض.
  • القيام بالإجراءات السريرية المختلفة؛ مثل: الاختبارات الطبية، وإجراء الحشوات والتيجان، والزراعة السنية، والجراحات التصحيحية.
  • تحديد وتشخيص ومن ثم معالجة الحالات الفموية المختلفة.
  • ممارسة مهنة طب الأسنان العام، أو ممارسة واحدة من تخصصات طب الأسنان المتعددة.


تاريخ طب الأسنان

شهدت مهنة وعلم طب الأسنان العديد من التطورات والتغييرات خلال القرون القديمة والحديثة المنصرمة، فقد وجد الباحثون بأنّ علم طب الاسنان يعود إلى زمن المصريين القدماء وذلك في عام 7500 قبل الميلاد، إذ يُعتبر المصريون القدماء أول من قام بإجراء استبدال للأسنان،[٨] وفي ما يلي سَرد لبعض المعلومات عن تاريخ طب الاسنان:[٩]

  • عام 7000 قبل الميلاد: تُعدّ مهنة طب الأسنان وعلومه واحدة من أقدم أنواع المهن والعلوم الطبية على مر التاريخ وفي مختلف عصوره، حيث إنّ تاريخها يعود إلى حوالي 7000 عاماً قبل الميلاد، متزامنة مع حضارة وادي السند، إلا أنّها لم تظهر كينونتها بشكل واضح حتى 5000 عاماً قبل الميلاد، فقد عُثر في ذلك الوقت على نص سومري أخبر بوجود ديدان في الأسنان وهي المسؤولة عن الاصابة بتسوس الأسنان، ولكن هذه النظرية لم يظهر عدم صحتها فعلياً حتى القرن السابع عشر تقريباً.
  • عام 1530م: كتب أبقراط وأرسطو عن طب الأسنان تحديداً عن علاج الأسنان المتسوسة في زمن اليونان القديمة، ولكن لم يتم نشر أول كتاب متخصص بطب الأسنان حتى حلول عام 1530، والذي كان عنوانه الكتاب الطبي الصغير لجميع أنواع الأمراض والعيوب في الأسنان (بالإنجليزية: The Little Medicinal Book for All Kinds of Diseases and Infirmities of the Teeth).
  • عام 1700م: بحلول عام 1700 تقريباً، أصبحت مهنة طب الأسنان أكثر وضوحاً وتحديداً، ففي عام 1723م، قام الجراح الفرنسي بيير فوتشارد (بالإنجليزية: Pierre Fauchard)، والذي عُرف أيضاً باسم الأب لعلوم طب الأسنان الحديثة، بنشر كتابه المؤثر والذي أُطلق عليه اسم طبيب الأسنان الجراح (بالإنجليزية: The Surgeon Dentist)، وهو عبارة عن أطروحة متخصصة في البحث عن علوم الأسنان، والذي أنشأ فيه نظاماً شاملاً يتطرق لمفهوم رعاية الأسنان وأُسس علاجها، بالإضافة إلى ذلك، قام فوتشارد بتقديم فكرة حشوات الأسنان واستخدام أطقم الأسنان، ووضح أنّ الاصابة بتسوس الاسنان هي بفعل الأحماض الناتجة من السكريات.
  • عام 1840م: وفيه تم افتتاح أول كلية لطب الأسنان، وهي كلية بالتيمور لجراحة الأسنان (بالإنجليزية: Baltimore College of Dental Surgery)، والتي بدورها قامت بالتأكيد على الحاجة الملحة إلى المزيد من الإشراف والبحث في علوم الأسنان، وقد قادت ولاية ألاباما (بالإنجليزية: Alabama) في الولايات المتحدة الطريق متقدمةً على نظيراتها؛ وقامت بسنّ أول قانون لممارسة طب الأسنان في عام 1841، وبعد بما يقارب عشرين عاماً، تم تشكيل هيئة أو جمعية طب الأسنان الأمريكية (بالإنجليزية: American Dental Association)، ثم تأسست مؤسسة طب الأسنان الأولى من نوعها والتابعة لجامعة أمريكية عريقة؛ وهي كلية طب الأسنان الواقعة في جامعة هارفارد (بالإنجليزية: Harvard University Dental School) في عام 1867.
  • عام 1873م: بحلول عام 1873، قامت شركة كولجيت (بالإنجليزية: Colgate)، بإنتاج أول معجون أسنان على الإطلاق، وتبعته بتصنيع فرشات الأسنان ذات الإنتاج الضخم بعد سنوات قليلة من إنتاج معاجين الأسنان، ومما قد يكون مفاجئاً ومثيراً للدهشة؛ هو أنّ أول مواطن أمريكي من أصل أفريقي يحصل على شهادة في طب وجراحة الأسنان قد كان في عام 1869، وأنّ أول إمرأة توظفت كمساعدة في طب الأسنان في نيوأورليانز الأمريكية (بالإنجليزية: New Orleans) في عام 1885، ومن المثير للدهشة أيضاً أنّ الأميركيين لم يتعرفوا على استخدام وممارسة العادات الصحيحة للعناية بالأسنان إلا بعد انتهاء الحرب العالمية الثانية، وذلك تحديداً عندما عاد الجنود المتمركزين في الخارج بالمفاهيم الجيدة لصحة الفم والأسنان إلى داخل حدود الولايات المتحدة.


المراجع

  1. Stephanie Watson (10-5-2018), "What Are the Different Types of Teeth Called?"، healthline.com, Retrieved 25-3-2019. Edited
  2. Matthew Hoffman (14-11-2017), "Picture of the Teeth"، webmd.com, Retrieved 25-3-2019. Edited.
  3. "Structure of Teeth", dentalhealth.ie, Retrieved 25-3-2019. Edited.
  4. "WHAT IS GOOD DENTAL HEALTH?", marshfieldclinic.org, Retrieved 26-3-2019. Edited.
  5. "Dentists: Doctors of Oral Health", ada.org, Retrieved 26-3-2019. Edited.
  6. "A Career In Dentistry – All You Need To Know!", 123dentist.com/,1-4-2016، Retrieved 26-3-2019. Edited.
  7. "DENTISTRY 101", adea.org, Retrieved 26-3-2019. Edited.
  8. "Evolution of Dental Services – A History of Dentistry", dentalone-md.com, Retrieved 24-3-2019. Edited.
  9. "HISTORY OF DENTISTRY", adea.org, Retrieved 23-3-2019. Edited.
986 مشاهدة