تزكية النفس
التزكية لغةً تأتي بمعنيين؛ أولهما التطهير، والثاني الزيادة، أمّا اصطلاحاً فتزكية النفس هي تطهيرها ممّا فيها من أدران وأوساخ، ثمّ تنميتها بزيادة الأوصاف الحميدة، وقد أمر الله -سبحانه- عباده بتزكية أنفسهم، فقال: (قَدْ أَفْلَحَ مَن تَزَكَّىٰ)،[١][٢] ومن أهمية التزكية نسبة الله إياها لنفسه، وتارةً أخرى ينسبها للنبيّ صلّى الله عليه وسلّم، وينبغي لمن يزكّي نفسه أن يتوازن ويعتدل في قيادتها، فمن ترك النفس وأرخى لها الحبل فقد أورته المهالك، أمّا من قاد نفسه وملكها فقد أفلح.[٣]
خطوات تزكية النفس
من الوسائل المعينة على تزكية النفس:[٤]
- معرفة درجة النفس فيما وصفها الله -تعالى-، هل هي نفسٌ أمّارةٌ بالسوء، أم لوّامةٌ، أم مطمئنةٌ، فالأمّارة هي التي تأمر صاحبها بالشرّ من هوى، أو ظلمٍ، أو فجرٍ، وغير ذلك، أمّا اللوّامة هي التي تندم على ما قدّمت وتلوم عليه، والمطمئنة هي التي سكنت واطمأنت لذكر الله تعالى، واستسلمت له.
- الاعتراف بعيوب النفس.
- مجاهدة النفس؛ وهي السبيل في إصلاحها.
- تنمية الأخلاق الطيبة والصفات الحسنة.
- الانكسار والافتقار إلى الله تعالى، وهو بابٌ من أبواب العبودية المحضة.
- الإقبال على كتاب الله تلاوةً ومدارسةً.
- ذكر الله -تعالى- مطلقاً.
- تذكّر الموت، وعدم الأمل بالحياة الدنيا.
أهمية تزكية النفس
إنّ تزكية النفس واحدةٌ من أهم الغايات التي بُعث الرسول -صلّى الله عليه وسلّم- من أجلها، وبها يصلح القلب ويصلح الجسم، ومن زكّى نفسه فقد أفلح، ومن فسدت نفسه فقد خاب، وقد أقسم الله -تعالى- بها في القرآن الكريم، ولا نجاة للعبد يوم القيامة إلّا إن كان قلبه سليماً خالياً من الأمراض والآفات، كما أنّ وزن الناس وتقييمهم عند الله ومكانتهم عنده تكون على حسب قلوبهم، كما أنّ تزكية النفس من أهم القضايا التي شغلت الصالحين من المتقدمين.[٥]
المراجع
- ↑ سورة الأعلى، آية: 14.
- ↑ سيد محمد بن جدو، "تزكية النفس"، saaid.net، اطّلع عليه بتاريخ 5-4-2019. بتصرّف.
- ↑ عبد الله بن علي بصفر (13-8-2013)، "ومضات في تزكية النفس"، ar.islamway.net، اطّلع عليه بتاريخ 5-4-2019. بتصرّف.
- ↑ د. صغير بن محمد الصغير (27-10-2017)، "خطوات عملية في تزكية النفس"، www.alukah.net، اطّلع عليه بتاريخ 5-4-2019. بتصرّف.
- ↑ عصام بن محمد الشريف (14-1-2017)، "أهمية تزكية النفس"، www.alukah.net، اطّلع عليه بتاريخ 5-4-2019. بتصرّف.