أثر القرآن الكريم في تزكية النفس
أنزل الله القرآن على النبي محمدٍ، وجعله مُعجزةً باقيةً إلى قيام الساعة؛ ليتحدّى به العرب أهل الفصاحة والبلاغة، فاستطاع القرآن أن يُسيطر على جميع القلوب، حيث خشي المُشركين على أبنائهم من أن يصل إلى قلوبهم، فيتأثّروا به، بل تعدّى الأمر إلى أن يتأثّر الجن به، فكان للقرآن الأثر الكبير على النفس البشرية، ومن تلك الآثار:[١]
- يزرع الصلاح والخير في نفس الإنسان، ليصبح إنساناً صالحاً في مُجتمعه، كما حصل مع الفُضيل بن عياض فقد كان قاطعاً للطريق، فعندما سمع آيةً من القرآن تاب ورجع إلى الله.
- أنّ الله يُحيي به الأُمة بعد موتها، فالقُرآن حياةٌ للقلب والنفس.
- أنّ الإنسان يتأثّر به حتى يعود به إلى الهدى والإيمان الذي يُريده الله، كما حصل مع جُبير بن مُطعم، فقد سمع النبي يقرأ بسورة الطور وهو لا زال على الشرك، فقال: كاد قلبي أن يطير.
أهمية تزكية النفس
لتزكية النفس الكثير من الأهمية التي تعود على الإنسان، منها:[٢]
- سببٌ في فلاح صاحبها في الدنيا والآخرة، والخسارة لمن لم يحرص على تزكية نفسه.
- سببٌ في علاج أمراض القلب التي تحجب نور الإيمان من الوصول إليه، فقد كان النبي يدعو الله بأن يُزكّي نفسه.
- شرطٌ لدخول الجنة، لقول الله تعالى: (وَأَمَّا مَنْ خَافَ مَقَامَ رَبِّهِ وَنَهَى النَّفْسَ عَنِ الْهَوَى*فَإِنَّ الْجَنَّةَ هِيَ الْمَأْوَى).[٣]
- سببٌ في وصول صاحبها إلى درجة الكمال البشري؛ بالرعاية الدائمة لأوامر الله، والإكثار من الطاعات.
حُكم تزكية النفس
اختلف العُلماء في حُكم تزكية النفس إلى قولين:[٤]
- القول الأول: ‘نّها فرض عينٍ على كُل مُسلمٍ؛ لأنّ الأصل في الإنسان المرض، بدليل حادثة شقّ الصدر للنبي، فطهّر الله قلب نبيه، وبقي حظ الشيطان عند باقي البشر.
- القول الثاني: إنّها فرض كِفايةٍ؛ لأنّ الأصل في الإنسان السلامة، بدليل ولادة الإنسان على الفطرة، وهو قول جُمهور العُلماء.
المراجع
- ↑ إبراهيم المشهداني ( 31/3/2015)، "أثر القرآن على النفوس"، www.alukah.net، اطّلع عليه بتاريخ 12-5-2019. بتصرّف.
- ↑ سيد محمد بن جدو، "تزكية النفس"، saaid.net، اطّلع عليه بتاريخ 15-5-2019.
- ↑ سورة النازعات، آية: 40-41.
- ↑ "تزكية النفس.. معناها، حكمها، الحاجة إليها"، www.islamweb.net، اطّلع عليه بتاريخ 15-5-2019. بتصرّف.