محتويات
مدينة عدرا السورية
مدينة عدرا هي مدينة سورية واقعة إلى الشمال الشرقي من مدينة دمشق، حيث تبعد عنها مسافة تقدّر بحوالي 25 كم، وهي من المدن التابعة لناحية مركز دوما التابعة لمحافظة ريف دمشق، حيث تحدها مدينة دوما من الجهة الغربية، ومدينة الضمير من الشرق، وجبل أبو العتا وحفير التحتا من الشمال، وميدعا والأحواش من جهة الجنوب.
تاريخ مدينة عدرا
كانت المدينة من المدن الهامة كثيراً أيام الغساسنة، حيث كانت تُعرف باسم مرج عذراء، ومرج راهط، وقد ورد في التاريخ أنّ القائد المسلم خالد بن الوليد أقام معسكراتٍ لجيشه فيها، وتحديداً في ثنية العقاب الواقعة على جبل أبو العتا المطلِّ على عدرا، هذا ما ترك فيها العديد من الآثار الإسلامية، وقد يُنيت فيها كنيسة مسيحية في العهد الروماني، كما أنّها تحتوي على قبة العصافير التي تعود إلى هذا العهد أيضاً، وقد قتل فيها سبعة من صحابة رسول الله، وهُم حجر بن عدي الكندي وأصحابه.
أهمية مدينة عدرا
تُعتبر هذه المدينة واحدة من أهم المراكز الصناعية في سوريا، كما أنها تعتبر مركزاً للتجارة الحرة في دمشق، وقد أصبحت مركزاً صناعيًّا هامًّا في ريف دمشق، حيث أنشئت فيها المنطقة الصناعية التي تُعتبر المنطقة الأكبر في سورية، وتحتوي على كبرى المنشأت الصناعية التي تحتوي على مختلفة أنواع الصناعات، بما في ذلك الصناعات المتطورة، مثل: الصناعات الاستهلاكية، والصناعة الكيماوية، والآلات والمعدات، والسيارات.
الخدمات العامة في مدينة عدرا
تعاني المدينة من العديد من المشاكل خاصةً فيما يتعلق بالنظافة وتوفير الخدمات الأساسية والبنية التحتية، مثل: الماء، والكهرباء والاتصالات، وهي تعاني أيضاً من أزمة القمامة، والسبب في ذلك يعود إلى عدم توافر الآلات اللازمة لنقلها، وقلة عمال النظافة فيها، الأمر الذي أدى إلى إنشاء مخطط تنظيمي للبلدة والمنطقة السكنية المحيطة بها وذلك في عام 2007، حيث تضمَّنت توفير العديد من الخدمات مثل الماء والكهرباء، وشبكة الصَّرف الصحي، مع تزفيت وتعبيد العديد من الشوارع، وهذه المدينة تعاني أيضاً من أزمة في توفير الخبز، لأنّها لا تحتوي إلّا على مخبزين مخصصين للخبز على الرّغم من العدد الكبير للسكان فيها، الأمر الذي يُجبر بعض السكان للذهاب إلى المناطق المُجاورة مثل دوما بهدف الحصول على الخبز.
المساجد في مدينة عدرا
تحتوي المدينة عل العديد من المساجد والجوامع المهمة، وأهمها مسجد الصحابي حجر بن عدي الكندي، ومسجد علي بن أبي طالب، وجامع الشعلان، بالإضافة إلى كلٍ من جامع مطر، وخالد بن الوليد، والجامع القديم الموجود في باب الخان.