قرية سيدي عبد الرحمن
تُعدّ سيدي عبد الرحمن إحدى القرى الصغيرة الواقعة في الجزء الشماليّ من الدولة المصريّة، على البحر الأبيض المتوسّط، وتُشكّل مركزاً لاستراحة العابرين من مدينة الاسكندريّة إلى مرسى مطروح وأيضاً واحة سيوة، وبالرّغم من صغرها، إلاَّ أنّها ونتيجة للمشاريع الكثيرة والضخمة التي تُقام عليها، خاصّة في المجال السياحي، ستصبح مستقبلاً في عداد المدن المهمّة والراقية، وإحدى المزارات الشماليّة في الدولة.
موقعها
تقع قرية سيدي عبد الرحمن في جمهوريّة مصر العربيّة، وهي تابعة لمدينة العلمين الموجودة في محافظة مرسى مطروح، وهي قرية ساحليّة، تبعد عن مدينة الاسكندريّة مسافة مئة واثنين وثلاثين كيلومتراً إلى الغرب منها، وعن مدينة العلمين تبعد مسافة ثلاثين كيلومتراً وأيضاً إلى الغرب منها، أمّا عن مرسى مطروح فإنّها تبعد مسافة مئة وتسعين كيلومتراً إلى الجهة الشرقيّة منها.
تاريخها
بالقرب من قرية سيدي عبد الرحمن، حيث مدينة العلمين، حصلت معركة شهيرة كبرى أيّام الحرب العالميّة الثّانية، وما زالت حتّى يومنا هذا مقابر الإيطاليين والألمان موجودة بالقرب من هذه القرية، حيث تبعد عنها مسافة عشرين كيلومتراً إلى الجهة الشرقيّة منها.
سكانها
إنّ عدد سكّان سيدي عبد الرحمن يبلغ أربعة آلاف نسمة، ويعمل أغلبهم في قطاع السياحة، إضافة إلى الزّراعة، حيث تتضمّن هذه القرية عدداً لا بأس به من المزارع، التي يُزرع فيها أشجار الزيتون، وأيضاً أشجار النخيل، إضافة إلى شجر التين، والشّعير.
شاطئ سيدي عبد الرحمن
تشتهر قرية سيدي عبد الرحمن برمل شواطئها ذي اللون الأبيض، والتي يشبّهه البعض كأنّه حبّات السكّر، ويُعدّ خليج سيدي عبد الرحمن من أشهر المعالم الطبيعيّة في السّاحل المصري الشماليّ، لما يتمتّع به من روعة وسحر، حيث يقصده المصطافون من كافّة أنحاء الدّولة، وتُنظّم العديد من الرحلات السياحيّة لقضاء أجمل الأوقات فيه.
لقد أُنشأت في هذه المنطقة العديد من المنتجعات السياحيّة والسكنيّة، حيث استثمرت الشركة الإماراتيّة والتي تُعرف بإعمار العقاريّة استثماراً ضخماً لبناء منتجع على مستوى عالميّ، يستقطب السّواح الأجانب لهذه المنطقة من أوسع أبوابها، حيث بلغت قيمة تكلفة هذا المشروع ما يقدّر بسبعة مليارات جنيه مصريّ، وتُعرف باسم مراسي، حيث تمتدّ هذه البقعة على أكثر من ستة كيلومترات مربّعة ومئتي متر، وقد بُنيت على أساس راقٍ جداً، إذ تتضمّن عدداً من الفيلات الضخمة والعريقة، إضافة إلى المراعي الخصبة، وأيضاً تمّ بناء ملعب لرياضة الغولف، إضافة إلى ممرّات مائيّة متموّجة، وهذه المنتجعات تشّكل خمس قرى سياحيّة، وتبعد عن طريق مصر مطروح مسافة مئة وخمسة وعشرين كيلومتراً.