محتويات
مدينة سانت لويس
سانت لويس مدينة مستقلّة تقع في ولاية ميسوري، وتنقسم المدينة إلى جزأين: شرقيّ، وغربيّ؛ ويرجع ذلك إلى وجود نهر المسيسيبّي الّذي يقسم المدينة، ويقع الجزء الشّرقيّ منها في ولاية إلينوي، وبحسب تقديرات عام 2015 فإنّ عدد سكانها بلغ 315,685 نسمة، وهذا ما جعلها تحتلّ المرتبة السّتين على مستوى مدن الولايات المتّحدة الأمريكيّة من حيث عدد السّكّان، وثاني أكبر مدينة في ولاية ميسوري بعد كانساس سيتي.
تأسيس المدينة
تأسّست سانت لويس عام 1764 م على أيدي الفرنسيّين، الذين استقرّ معظمهم في الجزء الشّرقيّ من المدينة، وقد تنازل الفرنسيّون عنها للإسبان؛ وذلك بعد حرب السّبع سنوات، ولكن بقيت سانت لويس تحت حُكم المملكة المتّحدة (بريطانيا العُظمى)، بينما كان الإسبان يمارسون حُكماً إداريّاً على أراضيها، وذلك حتّى عام 1803م. وبعدما حصلت الولايات المتّحدة على سانت لويس، بنت ميناءً رئيسيّاً على نهر المسيسيبّي. وقد أُقيمت فيها دورة الألعاب الأولمبيّة لعام 1904م.
الاقتصاد في سانت لويس
يعتمد اقتصاد سانت لويس على الصّناعة، والتّجارة، ونقل البضائع، والسّياحة، وتوجد في المدينة كُبرى شركات الولايات المتّحدة الأمريكيّة؛ بسبب وجود الميناء فيها، وعلى الرّغم من قوّة اقتصادها إلّا أنّ تكاليف المعيشة فيها تُعدّ معقولة مقارنةً بباقي مدن الولايات؛ لهذا يتّجه إليها الطّلّاب العرب، فهي من جهة زهيدة التّكاليف، ومن جهة أخرى فيها معاهد وجامعات من أقوى جامعات الولايات المتّحدة الأمريكيّة، ويستطيع الطّالب فيها الحصول على شهادة من جامعة عريقة مُعترف بها عالميّاً.
المناخ
تتميّز سانت لويس بالطّبيعة الجميلة، وكثرة التّلال رغم إزالة بعضها؛ بسبب التّطور العمرانيّ، وفصل الرّبيع فيها يُعدّ من أجمل الفصول، هو وفصل الخريف رغم هطول أمطار في أوقات متفرّقة، وفي الصّيف يكون طقسها دافئاً ومناسباً للخروج في جولات ورحلات داخل المدينة، ورغم جمال المناخ معظم أوقات السّنة، لكنّ فصل الشّتاء في المدينة شديد البرودة، وتنخفض درجات الحرارة وتصل إلى مستويات تحت الصّفر، ليبدأ تساقط الثّلوج.
تقارير وإحصاءات
إنّ تعداد السّكّان العرب في هذه المدينة قليل بالنّسبة إلى باقي مناطق الولايات، فغالباً ما يذهب العرب إليها لتلقّي تعليمهم، ومن الأسباب الّتي تُبعد الكثير من العرب عن السّكن في هذه المدينة أنّها سجّلت أعلى معدّلات الجرائم في الولايات، وهذا بحسب تقارير الحكومة الفدراليّة، ولكن هذا الأمر يحتاج إلى توضيح، وهو أنّ معدّل الجرائم هذا خاصّ بالجُزء الشرقيّ من المدينة التّابع إلى ولاية إلينوي، أمّا الجُزء الآخر الّذي توجد فيه الجامعات والمعاهد فهو آمن، ولكنّ هذا الاعتقاد جعل الكثيرين يبتعدون عن العيش في سانت لويس، رغم أنّها تتمتّع بأسعار منازل معتدلة، ويوجد فيها العديد من الأماكن التّرفيهيّة للأطفال والكبار، وهي من المُدن الّتي لا تعاني من الازدحام المروريّ؛ لقلّة عدد سكّانها مقارنة بباقي مدن أمريكا.