محتويات
قصيدة قُل لِأَصحابٍ رأَوني مَيتا
- يقول الشاعر السهروردي المقتول:
قُل لِأَصحابٍ رأَوني مَيتا
- فَبَكوني إِذ رأوني حزنا
لا تَظُنّوني بِأَنّي مَيّتٌ
- لَيسَ ذا المَيت وَاللَه أَنا
أَنا عصفورٌ وَهَذا قَفَصي
- طِرت مِنهُ فَتَخلى رَهنا
وَأَنا اليومَ أُناجي مَلأ
- وَأَرى اللَه عَياناً بِهنا
فَاِخلَعوا الأَنفُس عَن أَجسادِها
- لِترونَ الحَقّ حَقّاً بَيّنا
لا تَرعكُم سَكرة المَوتِ فَما
- هِيَ إِلّا اِنتِقالٌ مِن هُنا
عُنصرُ الأَرواحِ فينا واحدٌ
- وَكَذا الأَجسامُ جِسم عَمَّنا
ما أَرى نَفسي إِلّا أَنتُم
- وَاِعتِقادي أَنَّكُم أَنتُم أَنا
فَمَتى ما كانَ خَيراً فَلَنا
- وَمَتى كانَ شَرّاً فَبِنا
فَاِرحَموني تَرحموا أَنفسَكُم
- وَاِعلَموا أَنَّكُم في إِثرِنا
مَن رآني فَليقوّ نَفسهُ
- إِنَّما الدُنيا عَلى قرن الفَنا
وَعَلَيكُم مِن كَلامي جملةٌ
- فَسلامُ اللَهِ مَدحٌ وَثَنا
قصيدة يا كثر الأصحاب
- يقول الشاعر سعد بن جدلان الاكلبي:
يا كثر الأصحاب يوم اللعب والدشره
- يوم الملاهي تدوّر من يلهيها
من اول شقتي بالناس محتشره
- يوم العزوبية الي كنت مغليها
واليوم لا عاد لا خوه ولا عشره
- الله ولا رفقة هذي تواليها
ناس مع المصلحه عشره على عشره
- وان حدك الوقت حدة لك جنابيها
اللي حياته مع البيلوت والنشره
- واللي يحب الدشوش ولاهيٍ فيها
واللي على الخط دايم فاغر الكشره
- سمّاعته طول ليله ما يوطّيها
واللي مزاجه مع القصات والبشره
- ماله هدف والنصايح ما يدانيها
واللي مع الناس لا يفقه ولا يشره
- شقراً مع الخيل لا هجّت تباريها
ذي عيّنه في شباب اليوم منتشره
- عسى الذي جابها من الارض يمحيها
اهل المصالح معرّفتهم كماالقشره
- لا نظّف الراس بالصابون ينهيها
هذا كلامٍ علينا واجبٍ نشره
- وما تحرق الجمره الا رجل واطيها
قصيدة عز الأصحاب
- يقول ناصر الهاشمي:
يا قاصد عني الى عز الاصحاب
- زادك سلامي والنفايل سفيره
وين الثريا جاوزت والقمر غاب
- لي طفلهم بالمهد يسوى عشيره
ناس لهم م العز تاجٍ وجلباب ما
- يخضعون الرأس مبدأ وغيره
مجبور يا قلبٍ من الهم متصاب
- يا من شكيت الوقت سيره وحيره
خذ من قطوف العمر والوقت ما طاب
- ولا كلام الناس مأخوذ خيره
ولا تأمن لسمى ترى الطبع غلاب
- يا ما عزيزٍ بين ديره وديره
لا كشرت تبدل اطناب بانياب
- ولا وقفت ما لك احد تستجيره
اصل الغنى بالعلم راعيه ما خاب
- ولا غني المال يسوى فقيره
وانته نهلت العلم من رأس مرقاب
- صرحٍ تعلى بالعلوم المنيره
ما اقول لي جدٍ وخالٍ وانساب
- ترى الرجال افعال موقف وسيره
وترى الحياة ما بين أحزان وأطياب
- وتهنى حياة الطيب بعد المريره
يا رب تفتح له من الخير ابواب
- وباب التقى والدين يا خير جيره
ويسعد بأيامه وله العافية ثياب
- ملبوسه الدايم ومختوم خيره
قصيدة أصحاب
- يقول صابر فرج:
فيه من أصحابى فيران
بتقرقض ف ملامحىلما بغيب
وخصوصا
ساعة ما الضلمه تسحب كل النور
ترميه ع الجنب التانى
ولذلك اخترت
أكون البومه
أنزل من عليائى
على فار فار
واهبش فيه بمخالب مسنونه
وارميه من فوق السور
على أحلامه الموتوره
واتخلص من مرض الأصحاب
قصيدة يا صاحب
- يقول بدر بن عبدالمحسن:
آه يا صحب .. راحوا الأصحاب
والزمن غالب .. والأمل كذاب
والوفا .. آه يالوفا .. خانوا الأحباب ..
ما بقى صاحب ياصاحب .. يستحق اعتاب ..
تضحك دموعي .. للزمن والناس ..
وغدت ضلوعي .. في الرجا والياس
وانت لو تدري شـ اللي في صدري ..
قلت لي .. لا باس ..
ما بقى صاحب ياصاحب .. يستحق اعتاب ..
ضاعت أيامي .. أرجي اللي غاب
شابت أحلامي .. والزمن ما شاب
وش بقى قلي .. غير أنا وظلي
في أرضنا أغراب ..
ما بقى صاحب ياصاحب .. يستحق اعتاب ..
قصيدة نفرٌ من الخلطاءِ والأصحابِ
- يقول ابن الرومي:
نفرٌ من الخلطاءِ والأصحابِ
- تجري مودَّتُهُمْ معَ الأنسابِ
ما زلتُ بينهُمُ كأني نازلٌ
- في منزل من صحة ٍ وشبابِ
أُكفَى وأُعفى غيرَ ما مُتجشِّمٍ
- تعباً ولا نصباً من الأنصابِ
آثرتكُمْ بمودتي وتركتهُمْ
- متغيظينَ عليَّ جِدَّ غِضابِ
حتى إذا ما جاش بحرُ المُشتري
- لكُمُ ففاضَ وعبَّ أيَّ عُبابِ
وكَّلْتُمُ زُحَلاً بأمري وحدَهَ
- وكذاك حقُّ الجاهل الخَيَّابِ
أنا منْ أصابَتْهُ الصواعقُ بعدما
- رجَّى حياً فيه حياة ُ جَنابِ
لِيُبَكِّني الأعداءُ إني رحمة ٌ
- لهُمُ فكيف تَظنُّ بالأحبابِ
أَسخطتُ إخواني وأَخفقَ مطمعي
- فبقيتُ بين الدُّورِ والأبوابِ
ماذا أقول لمن أُراجعُ بعدما
- وحَّدتُكُمْ وكفرتُ بالأربابِ
تاللَّه آملُ عدلَ شيءٍ بعدَكُمْ
- أو أرتجي للظن يومَ صوابِ
فاز الورى من ريحكم بسحائبٍ
- هطلتْ وفزتُ بسافيات ترابِ
قصيدة يا نفس هذا منزل الأحباب
- يقول الشاعر إيليا ابو ماضي:
يا نَفسُ هَذا مَنزِلُ الأَحبابِ
- فَاِنسَي عَذابَكِ في النَوى وَعَذابي
وَتَهَلَّلي كَالفَجرِ في هَذا الحِمى
- وَتَأَلَّقي كَالخَمرِ في الأَكوابِ
وَلتَمسَحِ البُشرى دُموعَكِ مِثلَما
- يَمحو الصَباحُ نَدىً عَنِ الأَعشابِ
وَاِستَرجِعي عَهدَ البَشاشَةِ وَالرِضى
- فَالدَهرُ عادَ تَضاحُكاً وَتَصابي
أَنا بَينَ أَصحابي الَّذينَ أُحِبُّهُم
- ما أَجمَلَ الدُنيا مَعَ الأَصحابِ
قَد كُنتُ مِثلَ الطائِرِ المَحبوسِ في
- قَفَصٍ وَمِثلَ النَجمِ خَلفَ ضَبابِ
يَمتَدُّ في جُنحِ الظَلامِ تَأَوُّهي
- وَيَطولُ في أُذنِ الزَمانِ عِتابي
وَأَهُزُّ أَقلامي فَتَرشَحُ حِدَّةً
- وَأَسى وَيَندى بِالدُموعِ كِتابي
حَتّى لَقيتَكُمُ فَبِتُّ كَأَنَّني
- لِمَسَرَّتي اِستَرجَعتُ عَصرَ شَبابي
لَيسَ التَعَبُّدُ أَن تَبيتَ عَلى الطَوى
- وَتَروحَ في خِرَقٍ مِنَ الأَثوابِ
لَكِنَّهُ إِنقاظُ نَفسِ مُعَذَّبٍ
- مِن رِبقَةِ الآلامِ وَالأَوصابِ
لَيسَ التَعَبُّدُ عُزلَةً وَتَنَسُّكاً
- في الدَيرِ أَو في القَفرِ أَو في الغابِ
لَكِنَّهُ ضَبطُ الهَوى في عالَمٍ
- فيهِ الغِوايَةُ جَمَّةُ الأَسبابِ
وَحَبائِلُ الشَيطانِ في جَنَباتِهِ
- وَالمالُ فيهِ أَعظَمُ الأَربابِ
هَذا هُوَ الرَأيُ الصَوابُ وَغَيرُهُ
- مَهما حَلا لِلناسِ غَيرُ صَوابِ