محتويات
قرية لينا
تقع قرية في شمال الجزيرة العربية في المملكة العربية السعودية ضمن محافظة رفحاء على الحدود الشمالية، وتبعد عن مدينة رفحاء 105كم، وتعتبر ذات موقع استراتيجي مهم بحكم موقعها الذي يقع على مفترق طرق رئيسي تربطها الرياض والقصيم وحائل بالطريق الدولي الذي يعتبر من طرق التجارة القديمة الذي يربط بين العراق ونجد، بالإضافة إلى أنّه يقع بجانب درب زبيدة وهو درب تاريخي مهم، كما تعود قرية لينا إلى عهد سيدنا سليمان عليه السلام.
قرية لينا في كتب التاريخ
- ياقوت الحمودي: ذكرها ياقوت الحمودي في معجم البلدان فقال لينا بكسر اللام وسكون الياء وفتح النون، وقال المفسرون بها في قول الله تعالى: (مَا قَطَعْتُم مِّن لِّينَةٍ) [الحشر: 5]. وهو كل ما تحتويه النخل بإستثناء العجوة واحدتها لينة، كما يوجد بلينا 300 بئر، احتفروها شياطين سليمان لأنّه خرج من أرض المقدس باتجاه اليمن، وتناول طعام الغداء في لينا، وهي أرض قاحلة وخشنة، فعطشوا وعز عليهم الماء، وكان شيطان واقفاً على رأس سليمان، فقال سليمان للشيطان: ما الذي يضحكك؟ فقال الشيطان: إنني اضحك على عطش الناس، فأمر سليمان فضربوا بعصيهم فاخرجوا الماء.
- السكوني: ذكرها السكوني بأنّها كثيرة الآبار وبها 300 عين بئر، وبها حوض للسلطان، وتعود لبني غاضرة.
- مؤلف كتاب العرب: ذكرها مؤلف كتاب العرب وقال: إن لينا ماء لبني أسد، وأحتفره سليمان بن داوود عليهما السلام، حيث كان في سفر واشتكا جنوده العطش، فقال لهم لقد أضر العطش بكم والماء تحت أقدامكم، فاحتفرو لينا.
- أبو المنصور: قال أبو المنصور عن لينا بإنّها مكان في البادية بطريق مكة بجانب الهبير.
- زهير: ذكرها زهير: (من ماء لينا لا طرقاً ولا رنقاً، وقال: بها ركايا عذبة حفرت في حجر رخو).
- كتاب معجم ما استعجم: ذكرت في كتاب معجم ما استعجم للكاتب البكري فقال: (لينا بئر من أعذب الآبار في طريق مكة).
الآبار في قرية لينا
ذكر الدكتور عيد اليحيى أنّ الآبار في قرية لينا حفرت بواسطة الإنسان، وأنّ الجن لا يعتبر مخلوقاً روحانياً لكي يقوم بهذه الأعمال، كما أنّه وجد بجانب الآبار مجسماً منحوتاً في الصخور ومدفون في الرمال، وهذا ما يؤكد أنّ هذا العمل من صنع بني البشر، وأنّ أدوات الحفر هي عبارة عن رؤوس صخور بازلتية قوية مثبته في رؤوس الأخشاب، وكانت طريقة الحفر بالدوران والبري، وهذا ما ينفي أنّ جن سيدنا سليمان حفروها.
قصر الإمارة التاريخي في قرية لينا
يعتبر قصر الإمارة في قرية لينا من القصور التاريخية التي أسست عام 1354هـ بعد توحيد المملكة العربية السعودية ليصبح مقراً للإمارة في السابق، وكان ذلك بقرار من الملك عبد العزيز طيب الله ثراه، ويوجد بداخل القصر الكتابات التاريخية التي تعني بتاريخ القصر وسنة تأسيسه، حيث بني من الطين والحجارة وله أربعة أبراج للمراقبة، وكان هذا القصر مخصص لسكن الامير وأسرته، ويوجد فيه أماكن مخصصة لاستقبال الضيوف، وبه مسجد وبئر، بالإضافة إلى مكان مخصص لخيل الأمير تطل عليه معظم الغرف.