محتويات
الحمل
مرحلة الحمل من المراحل الصعبة التي أودعها الله للمرأة بصفة عامة، وجعلها الطريق الوحيد من أجل الإنجاب وإكمال البشرية ومنعها من التشتت والضياع والاندثار، ورغم أنها من أصعب المراحل التي تمر على المرأة، فهي تعتبر من المراحل التي تنتظرها كل أنثى، وأي امرأة تعاني من أي مشكلة تتعلق بالإنجاب تجدها غير قادرة على العيش الرغيد، حتى لو كانت تملك كنوز الأرض، فلا شيء يغني عن طفل جميل يعبث بمقتنيات المنزل، ويخبرك كم هو يحبك، وينطق بكلمة بابا وماما، وهذه بالنسبة لأي زوجين أسمى مراحل الحب والوئام، ولعل اللافت في الأمر أن الحمل لا يتم إلا في ظروف معينة، وفي حال أصاب أحد هذه الظروف خلل ما، فإن ذلك يسبب مشكلات حقيقية تتعلق بعدم القدرة على الإنجاب، وإن كانت هذه النسب لقلة الإنجاب في الوطن العربي قليلة خاصة خلال هذه المرحلة، ويغزو السبب في ذلك إلى أمرين الأول هو ارتفاع نسبة الخصوبة عند المرأة والرجل العربي، والآخر تحسن المستوى الأدائي للأطباء المختصين بهذا المجال، وإيجاد العديد من الطرق البديلة من أجل إنجاح الحمل مهما كلف الأمر.
كيفية نوم المرأة الحامل
وبعد أن تتم مرحلة الحمل لا بد للمرأة أن تتخذ كافة التدابير الاحتياطية من أجل الحفاظ على نفسها أولاً من الإصابة بأي أعراض أو مضاعفات تؤثر في الحمل، والسبب الآخر لينمو الجنين بالكيفية الصحيحة، بعيداً عن الجري للأطباء من أجل ابقاء الطفل في مرحلة مستقرة لحين الولادة، والأمر يرجع للمرأة وحدها، فهي القادرة على الحفاظ على نفسها من أي أذى قد يصيبها، سواء كان الأمر يتعلق بكثرة الحركة أو في طرق النوم، فالجنين يتأثر بما تتأثر به والدته.
في المرحلة الأولى من الحمل
ومراحل الحمل ثلاث، وهي المرحلة الأولى والمتوسطة والمرحلة الأخيرة التي تكون في أواخر الشهر الثامن بداية الشهر التاسع، وهذه المراحل هي التي تحدد الوضعية التي تلاءم المرأة الحامل، ومدى قدرتها على التحرك بحرية، ومن أهم هذه الأمور التي تخص المرحلة الأولى من مراحل الحمل ما يلي:
الاستلقاء على الظهر
فهي أولى الخطوات التي يجب على المرأة أن تتخذها بمجرد أن تعرف أنها أصبحت حاملاً، وهذا يتطلب منها الحفاظ على نفسها وعدم الحركة بشكلٍ كبير، وهي فترة ممتدة ما بين الشهر الأول وحتى الشهر الرابع، حيث يكبر الجنين، وتصبح الحالة أقل خطورة على المرأة، وفي أمر الاستلقاء فقد صرح الأطباء بأن الفكرة في الاستلقاء على الظهر خاصة في أول شهر من أشهر الحمل أن الجنين يكون عبارة عن دم متجمع، ويحاول أن يتماسك، وأفضل وضعية من أجل إتمام هذا الأمر هو أن تقوم المرأة بالنوم المستمر، ولا يعني ذلك أن تهمل بيتها ونفسها، ولكن يكون كل شيء ضمن الحدود المسموح بها.
التقلب بصورة منتظمة وبعيدة عن الحركة الزائدة
وهناك بعض النساء اللواتي اعتدن الحركة الزائدة في فترات النوم، فيجب أن يكون هناك رقيب على المرأة الحامل، ويمنع أو يحد من حركتها الزائدة على السرير أثناء النوم، ويفضل أن تكون المرأة قد تأخرت في النوم قليلا، حتى تستريح ببدنها بشكلٍ كبير، كما ويفضل أن تنام في أول المرحلة على الظهر، أو على الجنب، ولكن الحركة تكون بانتظام، وبعيداً عن الفوضوية.
التوقف عن العلاقة الحميمة أثناء الليل
وخاصة في الأشهر الأولى من الحمل، حيث يفضل أن تنام المرأة بكل أريحية، ويفضل الابتعاد عن أي تعب أو مجهود يصيبها، فوضعها ما زال غير مستقراً حتى الآن، ولا بد أن تمر فترة من الزمن لكي تطمئن على نفسها، فيجب على الزوج أن يراعي ذلك، ويحاول التخفيف من العلاقة أثناء الليل؛ لأن ذلك مربك جداً بالنسبة للأم، وبالنسبة للجنين في مراحله الأولى.
الالتزام بالغطاء الثقيل خاصة في أوقات البرد القارص
فالطفل يعاني كما تعاني الأم، ويشعر بالبرد أو الحر كما تشعر به الأم تماماً، وعليه يجب على المرأة أن تهتم بهذا الجانب، وتحاول قدر المستطاع أن تكون قادرة على عدم تعريض الطفل لأي أمر قد يربك حركته، أو يسبب له الأذى في رحمها، ويجب أن تحافظ على لبسها خاصة في الأوقات التي تتطلب ذلك، حتى لا تصاب بالحالتين اللتين تسببان مشكلات جسيمة عند الحامل في الفترة الأولى، وهي الإمساك والإسهال.
في المراحل المتوسطة من الحمل
وهي المرحلة الممتدة من الشهر الرابع أو نهاية الشهر الرابع، وحتى نهاية الشهر الثامن، وهي الفترة التي يكون فيها الحذر أصبح أكثر من ذي قبل، لأن أي أمر قد يصيب الجنين، ويسبب له الأذى قد يعرض المرأة لأن تخسر جنينها، فيجب عليها الانتباه في هذا الأمر، وتحاول أن تتوصل إلى الطرق التي تساعدها على النوم بكل سهولة، وبدون أي مشكلات صحية، ومن أهم هذه الطرق ما يلي:
النوم بأريحية وبأي طريقة
ففي هذه المرحلة يكون الجنين قد كبر في رحم الأم، وأصبح بالإمكان أن يتحرك بالطريقة التي تلائمه، وعليه من الممكن أن تنام الأم بالطريقة التي تناسبها، شرط ألا يكون هذا الوضع مؤلماً لجسدها.
الابتعاد عن نوم البطن
ففي منتصف هذه المرحلة يصبح البطن منتفخاً، ويصبح من الصعب على المرأة أن تنام على بطنها، فهذا لا يؤذي الجنين فحسب، وإنما يحد من قدرة المرأة على التنفس بالطريقة الطبيعية، كما ويفضل أن تبقى المرأة وجهها مكشوفاً أثناء النوم حتى يصلها الأكسجين بالكمية الكافية.
الاستلقاء بحرية تامة
فمن الممكن الجلوس والوقوف، والمشي والجري، وحتى ممارسة الرياضة، والصلاة بدون أن يكون هناك أي مشكلة، ومن الممكن أن تنام الأم على ظهرها أو على جنبيها، وبالطريقة التي تلائمها.
في المراحل المتأخرة من الحمل
وهي المرحلة النهائية التي تمتد إلى شهر ما قبل الولادة، وهي المرحلة الحاسمة، حيث يصبح بطن المرأة كبيراً جدا، وتكون فترة الراحة في هذه المرحلة قليلة ؛ لأن ذلك يساعد المرأة على الولادة بالشكل الطبيعي، كما ويساعد الجنين في التحرك في البطن ليصبح الرأس للأسفل من أجل الولادة، ومن أهم الطرق التي تساعد المرأة في المرحلة الأخيرة على النوم الهانئ ما يلي:
تجنب النوم على الظهر
فهذه المرحلة يحذر فيها على المرأة أن تنام على ظهرها؛ لأن ذلك يعني أن تحد من حركة الجنين، وتجعله غير قادر على التحرك بالشكل الطبيعي.
الاستلقاء في وضعيات جانبية
تنصح المرأة الحامل في الفترة الأخيرة بالنوم على جانبيها، ويمكنها الاستلقاء بهذا الشكل طوال هذه الفترة، ويحق لها التقلب كيفما تريد، ولكن يفضل أن تكون الحركة قوية وزائدة لتساعدي الجنين على الحركة أيضاً.
الحركة الزائدة مفيدة أثناء النوم
فهناك من يعتقد أن المرأة لا يجوز لها الحركة في الفترة الأخيرة من الحمل في النوم، والحقيقة أن كل حركة تقوم بها المرأة تساعدها على إبقاء الجنين في الوضعيات التي تسمح بالولادة الطبيعية وتقلل من نسبة الولادة بالشكل الذي تريدين، كما أنه يجب على المرأة في المرحلة الأخيرة أن تعي ضرورة التوقف عن النوم طوال اليوم، و استبدال ذلك بالحركة السريعة لتساعدي في زيادة انقباضات الرحم، وتقوي من قدرتك على الولادة.
فيديو عن طريقة النوم المناسبة للحامل
للتعرف على المزيد من المعلومات حول الوضعية المناسبة لنوم المرأة الحامل.