محتويات
الرعاية العاطفية
لا يمكن تحديد ماهية العواطف والأحاسيس التي سيشعر بها الوالدان اللذان رُزقا بطفل مصاب بمتلازمة داون، فهي تتضمن مجموعة من المشاعر والأحاسيس واسعة المَدى، والتي قد تختلف اختلافاً كبيراً بين الأشخاص الذين يمرّون بالموقف نفسه، ومن أكثر المشاعر التي قد يواجها الأهل هي مشاعر الخوف والقلق على الطفل واحتياجاته، وحالته الصحيّة، وقد تكون هذه العواطف أكثر حدّة عند الأمّهات، خُصوصاً بعد الولادة مباشرة وذلك بسبب التقلّبات الهرمونيّة لديها، لذا يُنصح بأن تستعين الأم بأحد الأقارب أو الأصدقاء لمساعدتها على الاعتناء بالمولود الجديد، حتى يتسنى لها الوقت للراحة وبالتالي تقديم الرعاية لطفلها.[١]
الرعاية الصحية
يحتاج طفل متلازمة داون كغيره من الأطفال إلى المتابعة الطبيّة الدوريّة من أجل مراقبة نموه وصحته، وتحتاج رعاية أطفال داون الصحيّة لعدد من المختصين الطبيين بمجالات مُختلفة؛ مثل أخصائي السمع والنطق، والعلاج الوظيفي. وتجدر الإشارة إلى أنَّ هناك بعض الفحوصات الدوريّة التي على أطفال متلازمة داون الخضوع لها؛ مثل: فحوصات الرؤية والسّمع، وقياسات الوزن والطول، وفحوصات الدّم المخبريّة للتحقق من صحة وظائف الغدّة الدرقيّة، والتّحقق من علامات صحّة القلب،[٢] حيثُ إنّ طفل داون معرّض لخطر الإصابة ببعض المشاكل الصحيّة أكثر من غيره من الأطفال؛ مثل عيوب القلب، ومشاكل الجهاز الهضميّ، والتهابات الأذن، وغير ذلك. وتجدر الإشارة أيضاً إلى أنّ طفل داون يجب أن يتجنّب ممارسة بعض الرياضات التي من شأنها أن تعرضه لإصابات الحبل الشوكيّ؛ مثل كرة القدم، والجمباز، والقفز بالترامبولين.[١]
التعليم
يتمّ تعليم الكثير من أطفال داون في دور الحضانة أو المدارس العاديّة مع بعض الدّعم، ولكنّ الاحتياجات الفرديّة تختلف من طفل لآخر، إذ قد يعاني بعض الأطفال من إعاقات تعليميّة تحتاج لرعايّة خاصّة، ويُمكن لأولياء الأمور بهذه الحالة اللجوء للمدارس المُختصّة بهذا الشأن، والتي غالباً ما تكون أكثر مُلائمة لطفلهم.[٢] ومن الأمور التي يُمكن تساعد طفل داون في مجال التعلّم ما يأتي: [٣]
- محاولة تطبيق ما يتعلّمه الطفل في المدرسة وهو في المنزل، وتمكينه من ممارسة ما يتعلّمه في حياته اليوميّة.
- تبسيط الأمور والواجبات المطلوبة من الطفل؛ حيثُ إنّه كُلّما قلّت الخطوات المطلوبة من الطفل، كان ذلك أفضل.
- حثّ الطفل على تكرار التوجيهات المطلوبة منه، لمعرفة ما إذا كان قد فهم المطلوب منه أم لا.
نصائح يومية للتعامل مع طفل متلازمة داون
إنَّ أفضل الطرق للتعامل مع أطفال متلازمة داون هي فهم واستيعاب الوالدين لماهيّة هذه المتلازمة ومتطلبات الطفل المُصاب بها، حيث يمكن لبعض الآباء اللجوء إلى مواقع الإنترنت، أو إلى سؤال آباء آخرين للتعلّم أكثر عن طريقة التعامل مع طفل داون، وكما هو حال العديد من الأطفال، فإنّ أطفال مُتلازمة داون كغيرهم يستجيبون لأداء الأمور بشكل روتينيّ بشكل جيّد، كما أنّهم يستجيبون للدعم الإيجابيّ بشكل أفضل من توجيه الأمور على شكل أوامر للتأديب أو تعليم قواعد السلوك،[٣] ويُمكن تجربة الطرق الآتية للتعامل مع طفل متلازمة داون بشكل يوميّ:[٢]
- استخدام ما يُعرف بالتعلّم باللعب، من خلال تعليم الآباء لأطفالهم كيفيّة اللعب بلعبة مُعيّنة، أو استخدام اللعبة لتعليم الأطفال كيفية الوصول لشيء معين، أو كيفية مسك شيء معيّن.
- تشجيع الطفل المصاب بمتلازمة داون على الاستقلاليّة مُنذ الصّغر، من خلال تعليمه كيفية تناول طعامه، وارتداء ملابسه بنفسه، وتنظيف أسنانه، والذهاب إلى النوم وحده.
- تعلم الكلمات الجديدة من خلال اللعب، حيث يمكن الاستعانة بأخصائي نطق لتقديم أفكار حول هذه الموضوع.
- تسمية الأشياء أو التحدث عن الأشياء التي يبدي الطفل اهتماماً تجاهها.
- إعطاء الطفل فُرصة للاندماج مع الأطفال الآخرين.
- استخدام صور للتعبير عن جدول الطفل اليوميّ، حيث يتسنى للطفل رؤيتها وتطبيقها.[٣]
- إعطاء الطفل فرصة للسيطرة بعض الشيء؛ كالسماح له باختيار الملابس التي يرتديها، أو السماح له بالتعامل مع بعض التحديّات بنفسه.[٣]
المراجع
- ^ أ ب Eliana Tardio, "Coping With Down Syndrome"، www.verywellhealth.com, Retrieved 3-5-2019. Edited.
- ^ أ ب ت "Living with - Down's syndrome", www.nhs.uk, Retrieved 28-4-2019. Edited.
- ^ أ ب ت ث "Parenting a child With Down syndrome", www.webmed.com, Retrieved 28-4-2019. Edited.