أضرار إبر الكورتزون للثعلبة

محتويات

١ إبر الكورتيزون للثعلبة
٢ أضرار إبر الكورتيزون للثعلبة
- ٢.١ الآثار الجانبية الفورية للكورتيزون
- ٢.٢ الآثار الجانبية اللاحقة
٣ موانع استخدام حقن الستيرويد
٤ تقليل أضرار إبر الكورتيزون
٥ المراجع

إبر الكورتيزون للثعلبة

تعرف الثعلبة (بالإنجليزية: Alopecia areat) على أنها اضطراب مناعي ذاتي يتمثل في فقدان الشعر وظهور بقع خالية منه في فروة الرأس والوجه بشكل رئيسي، وفي بعض الحالات في أجزاء مختلفة من الجسم، ويعد هذا العرض الوحيد الملحوظ المرافق للإصابة بهذه الحالة، وما زال السبب الرئيسي للإصابة بالثعلبة غير معروف، إلا أنَّ الباحثين يعتقدون بأنَّ الإصابة ناجمة عن اضطراب مناعي ذاتي كما ذكر سابقاً، إذ يهاجم الجهاز المناعي عن طريق الخطأ بصيلات الشعر التي تعد الهيكل الرئيسي لنمو الشعر،^[١] ومن الجدير بالذكر أنَّه لا يوجد علاج شافٍ لمرض الثعلبة، إلا أنَّ العلاجات المستخدمة تهدف إلى التحكم في المرض والحد من انتشاره وتطوره،^[٢] ومن الأمثلة على هذه العلاجات أدوية الكورتيكوستيرويد (بالإنجليزية: Corticosteroids) أو الستيرويدات ومنها الكورتيزون، وهي من الأدوية التي تحتاج إلى وصفة طبية، وتتوفر بعدة أشكال صيدلانية، فقد تكون على شكل أدوية موضعية أو حقن، ويصرف الطبيب هذه الأدوية بناءً على عمر المريض وشدة الأعراض التي تظهر عليه، إذ يصرف الطبيب الكريمات الموضعية للأطفال المشخصين بداء الثعلبة، والحقن في مكان ظهور البقع للبالغين، حيث يمكن حقن هذه الأدوية في الجلد أو فروة الرأس، وتعد الكورتيكوستيرويدات من الأدوية المثبطة للجهاز المناعي، إذ إنَّها تساعد على الحد من الأمراض المناعية مثل داء الثعلبة، ويتمثل مبدأ عملها في الحد من الالتهاب عن طريق الحد من المواد الكيميائية المسببة له وتثبيط جهاز المناعة، وذلك من خلال التأثير في طريقة عمل خلايا الدم البيضاء.^[٣]^[٤] ومن الجدير بالذكر أنَّ حقن الستيرويد تعد الطريقة الأكثر شيوعاً لعلاج المصابين بداء الثعلبة، إذ يُحقن الستيرويد في مناطق الجلد المصابة باستخدام حقنة صغيرة، وتتميز هذه الحقن بالعديد من الخصائص، فهي تعد أكثر فعالية من الكريمات الموضعية في علاج الحالات البسيطة من الثعلبة، كما أنَّها تؤثر فقط في مساحة الجلد التي حُقن بها، بينما العلاج بالستيرويد الفموي يؤثر في الجسم بأكمله.^[٥]^[٦]

ولمعرفة المزيد عن داء الثعلبة يمكن قراءة المقال الآتي: (ما هو داء الثعلبة).

ولمعرفة المزيد عن علاج الثعلبة يمكن قراءة المقال الآتي: (ما هو علاج ثعلبة الشعر).

أضرار إبر الكورتيزون للثعلبة

يعد العلاج بإبر الكورتيزون (بالإنجليزية: Intralesional Steroid Injections) خياراً جيداً وفعالاً للغاية، كما أنَّ الآثار الجانبية له بسيطة وغير شائعة،^[٧] وكما ذكر سابقاً يُمكن حقن الكورتيزون بكميات صغيرة في المناطق المصابة، وذلك تجنباً للآثار الجانبية التي قد تنتج عن استخدام الكورتيزون الفموي.^[٨]

الآثار الجانبية الفورية للكورتيزون

قد يسبب استخدام حقن الكورتيزون ظهور بعض الآثار الجانبية الفورية؛ أي التي تظهر فور حقن الإبرة، ومن هذه الآثار يمكن ذكر ما يأتي:^[٥]

الشعور بالألم: قد يشعر بعض المصابين بالألم في مكان وخز الإبرة، إلا أنَّه سرعان ما يزول هذا الألم بعد الحقن مباشرة.
النزيف: فقد تظهر بعض البقع الدموية في مكان الحقن.^[٦]
الإصابة بالعدوى: يمكن أن تحدث العدوى في بعض الأحيان في المنطقة التي حقن فيها العلاج من الجلد، ونادراً ما تتطور هذه العدوى إلى خراج يتطلب علاجه استخدام المضادات الحيوية.^[٦]
الحساسية : يعد الكورتيزون أحد أشكال أدوية الستيرويد التي يعاني البعض من رد فعل تحسسي اتجاهها، وبالتالي قد تحدث الحساسية بعد الحقن عند هؤلاء الأشخاص.^[٧]

الآثار الجانبية اللاحقة

توجد بعض من الآثار الجانبية لحقن الكورتيزون التي تظهر على المدى البعيد، ويمكن ذكر بعض منها على النحو الآتي:^[٩]

ظهور علامات بيضاء أو بنية اللون في مكان الحقن، كما أنَّها قد تنتشر إلى المناطق المجاورة، والتي من الممكن أن تختفي أو تستمر على المدى الطويل.
توسع الشعيرات في موقع الحقن، والذي يمكن علاجه بالليزر أو الضوء النبضي.
فرط نمو الشعر الموضعي.
ظهور حب الشباب، إذ تزيد أدوية الستيرويد من إفراز هرمون النمو، مما يؤدي إلى زيادة إفراز ما يعرف بالزهم (بالإنجليزية: sebum) من الغدد الدهنية، وعادة ما يختفي حب الشباب بمجرد التوقف عن استخدام أدوية الستيرويد.
التغيرات الجلدية، قد تؤدي حقن الكورتيزون إلى الإصابة بترقق الجلد الذي يؤثر بشكل خاص في الطبقات الدهنية من الجلد، ومن الجدير ذكره أنَّ هذه الحالة تختفي مع مرور الوقت،^[١٠] كما قد يؤدي الاستخدام المفرط لحقن الكورتيزون إلى ترقق الجلد المحيط بموقع الحقن، والذي يمكن أن يختفي في بعض الحالات مع مرور الوقت، ولكن في حالات أخرى يبقى ظاهراً.^[١١]

ويجب التنبيه إلى أنَّه توجد احتمالية بسيطة بأن يكون العلاج بحقن الكورتيزون غير فعال، أو قد تظهر أعراض الثعلبة مرة أخرى بعد التوقف عن استخدامها.^[٧]

موانع استخدام حقن الستيرويد

توجد العديد من الأمور التي تمنع استخدام حقن الستيرويد في حال توافرها، وتتضمن هذه الأمور ما يأتي:^[٩]

الإصابة ببعض الأمراض النشطة، مثل الهربس ومرض القوباء الحلقية (بالإنجليزية: Ringworm)، إذ يمنع حقن الستيرويد في المناطق المصابة.
الإصابة بحساسية اتجاه الأدوية التي تحتوي على تيرما سينولين (بالإنجليزية: triamcinolone).
الحرص على تجنب استخدام جرعات كبيرة من حقن أسيتونيد تريامسينولون (بالإنجليزية: triamcinolone acetonide) للمرضى المصابين بأحد الاضطرابات الآتية:^[٩]
- الاكتئاب الحاد أو الذهان.
- داء السكري غير المسيطر عليه، وارتفاع ضغط الدم الشديد، وفشل القلب.
- القرحة الهضمية النشطة.
- العدوى الفطرية أو السل النشط.
- الصدفية الحمراء أو الصدفية البثرية.

تقليل أضرار إبر الكورتيزون

توجد مجموعة من التعليمات التي يمكن اتباعها للحد من أضرار إبر الكورتيزون، ومنها ما يأتي:^[١٢]

حقن الستيرويد بتركيز منخفض في منطقة الوجه لتقليل خطر حدوث حالة صحية يطلق عليها اسم ضمور الجلد الستيرويدي؛ التي تتمثل بترقق الجلد نتيجة لانخفاض سماكة الجلد، وفقدان الدهون تحت الجلد بالإضافة إلى ضمور طبقة العضلات في تلك المنطقة، وفي حال الإصابة بترقق الجلد يخفض الطبيب المختص تركيز حقن الستيرويد مستقبلاً.
استخدام التخدير الموضعي، فقد يشعر المصاب بألم أثناء أو بعد حقن الستيرويد وبالتالي يساعد التخدير الموضعي على التقليل من حدة الألم،^[٧] إذ يخلط الطبيب الستيرويد مع المخدر الموضعي للحقن داخل المنطقة المصابة.^[١٣]
إعلام الطبيب بجميع ما يتعلق بالتاريخ المرضي والأدوية التي يستخدمها المصاب، والتي تتضمن الأدوية التي تحتاج أو لا تحتاج إلى وصفة طبية، والعلاجات العشبية، والفيتامينات.^[١٣]
إخبار الطبيب وجميع المشرفين على الحالة الطبية بالحساسية التي يعاني منها المصاب.^[١٣]