دولة البطالمة
يعود تأسيس دولة البطالمة إلى عام 323 قبل الميلاد، ويُعدُّ القائد بطليموس بن لاجوس المشهور باسم (بطليموس الأول) هو مؤسّس دولة البطالمة، والتي استمرَّ حُكمها حتّى عام ثلاثين قبل الميلاد، أيّ أنَّها حكمت قُرابة ثلاثة قرون من الزمن، وكانت الإسكندريّة عاصمة لها، كما شهدت هذه الدولة فترة زمنيّة طويلة من القوّة والازدهار،[١] والتي بدأت بالعصر البطلمي الأوّل مع ملكها بطليموس الأول، وانتهت هذه الدولة بنهاية حكم بطليموس الثالث،[٢] وبعد انهيار الدولة البطلميّة خضعت مصر لنطاق الإمبراطوريّة الرومانيّة.[٣]
بداية عصر البطالمة
يُذكر أنَّ مصر عانت الكثير قبل مجيء البطالمة إليها؛ حيث كانت تقبع تحت الاحتلال الفارسي العدائيّ، الذي سخر من ديانات مصر، ودنّس معابدها، وأبطل شعائرها الدينيّة، واستعان بالقوّة لفرض دينه على المصريين، ولذلك كانت حملة البطالمة بقيادة الإسكندر الأكبر على مصر حركة تحريريّة؛ حيث أظهر البطالمة احترامهم للديانات المصريّة القديمة، واهتمّوا بمصر وبموقعها الاستراتيجيّ، وعمّروا مدنها، وخاصّة مدينة الإسكندرية؛ إذ جعلوها واحدة من أهمّ مُدن العالم التجاريّة، كما أصبحت هذه المدينة بمثابة منارة علميّة ذات مستوى مرموق؛ وذلك لأنَّ طلبة العلم من كافّة بقاع المعمورة قصدوا مدارسها ومكتباتها.[٤]
سقوط دولة البطالمة
يوجد العديد من الأسباب التي أدّت إلى ضعف وسقوط دولة البطالمة، ومنها ما يأتي:[٥]
- ضعف ملوك البطالمة في العصر البطلميّ الثاني؛ فهم يختلفون عن ملوك العصر البطلميّ الأوّل الذين كانوا يمتلكون رجاحة العقل، والقوّة، وحُسن التصرّف.
- ازدياد ثورات المصريين الذين حُرموا من المشاركة في حُكم بلادهم.
- تراجع المشاريع الاقتصاديّة، وعدم الاكتراث بالحياة العلميّة.
- ازدياد قوّة ونفوذ روما، وتدخّلها في الشؤون المصريّة، ففي ذلك الوقت كانت روما بمثابة القوّة العُظمى في العالم، وخصوصاً بعد تراجع دولة البطالمة، وخضوع ملوكها لروما.
المراجع
- ↑ محمد عرموش، من عجائب تاريخ مصر، صفحة 126. بتصرّف.
- ↑ أحمد زايد، مختصر الكلام فيما مر على مصر، صفحة 73. بتصرّف.
- ↑ "حكم البطالمة"، www.sis.gov.eg، 30-9-2009، اطّلع عليه بتاريخ 6-2-2019. بتصرّف.
- ↑ إسماعيل مظهر، "بداءة عصر البطالمة"، www.hindawi.org، اطّلع عليه بتاريخ 6-2-2019. بتصرّف.
- ↑ أحمد زايد، مختصر الكلام فيما مر على مصر ، صفحة 78. بتصرّف.