محتويات
نشأة الخلافة العثمانية
نشأت الخلافة العثمانيّة بعد انتهاء حكم السلاجقة في النصف الثاني من القرن الثالث عشر للميلاد، حيث أدّت الغزوات الإسلاميّة في آسيا الصغرى ضدّ البيزنطيّين إلى ظهور مجموعة من الإمارات المسلمة في المنطقة، وكانت إمارة عثمان واحدةً من هذه التجمّعات المسلمة، حيث تمكّنت من السيطرة على بلاد الأناضول في آسيا الصغرى، والبلقان في شرق أوروبا، وتأسيس الدولة العثمانيّة خلال قرن واحد.[١]
الروايات حول نشأة الخلافة العثمانيّة
تتعدّد الروايات التي تتحدّث عن أصل نشأة الخلافة العثمانيّة، حيث تُفيد الرواية العربيّة التي وردت على لسان المؤلّف علي بن حسن الشهالي بأنّ نسب العثمانيّين يعود إلى القبائل التركمانيّة البدويّة الرحّالة، ويؤكّد الشهاليّ بأنّ أصل الدولة يعود إلى السلطان العثمانيّ الأوّل، عثمان بن أرطغرل بن سليمان، كما جاء في الكتب التركيّة رواية أخرى تُفيد بأنّ إحدى القبائل التركيّة قد هربت من الغزو المغوليّ في أواسط آسيا إلى الأناضول، وأقاموا هناك بقيادة زعيمهم سليمان شاه والد أرطغرل الذي أنجب عثمان مؤسّس الدولة العثمانيّة، كما أظهرت بعض الروايات أنّ أصل العثمانيين يعود إلى قوم الغز أو الأوغوز.[١]
دستور الدولة العثمانية
انتهجت دولة الخلافة العثمانيّة دستورها من الشريعة الإسلاميّة وسارت عليه، حيث كانت حياة السلطان عثمان مليئةً بالجهاد والدعوة في سبيل الله بالاستعانة بعلماء الدين الذين يُشرفون على تنفيذ أوامر الشريعة في البلاد، كما أوصى السلطان الأوّل رعيّته بالعبادة، ونشر الدين في مختلف بقاع الأرض، والرجوع إلى مشورة علماء الدين عند مواجهة المشاكل.[٢]
عوامل ضعف الخلافة العثمانية
يوجد العديد من الأسباب التي أدّت إلى ضعف الخلافة العثمانيّة، حيث أدّى توقّف الفتوحات العثمانيّة إلى تراجع القوة العسكريّة، كما تأثّرت الدولة بالأزمة الماليّة، وتدهور اقتصادها نتيجة تراجع عائداتها من الضرائب، كما تأثّرت قوة العثمانيين أيضاً بخسارتهم لبعض المناطق أثناء حروبهم مع الجيوش الأوروبيّة، وقد ظهرت أولى علامات الضعف عند توقيع معاهدة كارلوفيتز، حيث تنازلت الدولة العثمانيّة لأوّل مرّة عن بعض مناطق نفوذها في أوروبا، بالإضافة إلى دور الحركات الثوريّة في إضعاف الدولة العثمانيّة، مثل: ثورة العسكر في اليمن وشمال إفريقيا.[٣]
انهيار الخلافة العثمانية
استمرّ حكم الخلافة العثمانيّة لمدّة ستّة قرون، وذلك قبل أن تنهار الدولة العثمانيّة عام 1924م على يد مصطفى كمال أتاتورك والملقّب بأبي الأتراك، حيث أعلن تأسيس جمهوريّة تركيا الحديثة، وإقرار دستور مدنيّ جديد للبلاد، ورفع الأذان باللغة التركيّة، كما تمّ استبدال اللغة العربيّة باللغة التركيّة كلغة رسميّة للبلاد.[٤]
المراجع
- ^ أ ب تيسير جبارة (2015)، تاريخ الدولة العثمانية (1280-1924)، رام الله: عمادة البحث العلمي والدراسات العليا جامعة القدس المفتوحة، صفحة 31-32. بتصرّف.
- ↑ علي محمد الصلابي (2001)، الدولة العثمانية عوامل النهوض وأسباب السقوط (الطبعة الأولى)، القاهرة: دار التوزيع والنشر الإسلامية، صفحة 49-50-51. بتصرّف.
- ↑ تيسير جبارة (2015)، تاريخ الدولة العثمانية، رام الله: عمادة البحث العلمي والدراسات العليا جامعة القدس المفتوحة، صفحة 171-172-173. بتصرّف.
- ↑ "سقوط الدولة العثمانية", www.islamstory.com,16-5-2012، Retrieved 17-5-2019. Edited.