محتويات
الأسباب المادية لجلب الرزق
يجلب الرزق بوسائل وأسباب مادية نذكر منها:[١]
- السعي لطلب الرزق، فعلى الرغم من أنّ الله تعالى قد ضمن الرزق لعباده، إلا أنّه أمرهم بالسعي لتحصيل هذا الرزق، قال تعالى: (هُوَ الَّذِي جَعَلَ لَكُمُ الْأَرْضَ ذَلُولًا فَامْشُوا فِي مَنَاكِبِهَا وَكُلُوا مِنْ رِزْقِهِ وَإِلَيْهِ النُّشُورُ).[٢]
- امتهان الحرف المشروعة، فطلب الحلال فريضة على كل مسلم، فإذا عمل الإنسان بحرفة معينة مشروعة، وسلك بها الطرق المشروعة، وكان هدفه منها كفاية أهله وولده، ولم تشغله عن الفريضة الواجبة، تحولت تلك الحرفة إلى عبادة يؤجر الإنسان عليها.
الأسباب المعنوية لجلب الرزق
- تقوى الله عزوجل: فالتقوى من مفاتيح الرزق، فمهما مر على الناس من ضائقة مالية، أو بطالة، تأتي هذه الآية لتبدد ذلك كله، ولتحيل ضيق الحال وصعوبة العيش إلى فرج ورزق واسع،[١] قال تعالى: (وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَلْ لَهُ مَخْرَجًا*وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لَا يَحْتَسِبُ).[٣]
- الدعاء: فمن وسائل جلب الرزق أن يقف المسلم بين يدي ربه في أوقات الاستجابة، وفي الثلث الأخير من الليل، فيضع مسألته بين يدي ربه التي لا تنقصها نفقة، فيسأله الرزق الحلال الطيب.[٤]
- الاستغفار: الاستغفار من أنفع الوسائل لجلب الرزق،[٥] قال تعالى: (فَقُلْتُ اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ إِنَّهُ كَانَ غَفَّاراً يُرْسِلِ السَّمَاءَ عَلَيْكُمْ مِدْرَاراً وَيُمْدِدْكُمْ بِأَمْوَالٍ وَبَنِينَ وَيَجْعَلْ لَكُمْ جَنَّاتٍ وَيَجْعَلْ لَكُمْ أَنْهَاراً).[٦]
- صلة الأرحام: صلة الأرحام سواء كانت مادية ومعنوية من أسباب جلب الزرق وزيادته، فالله تعالى يسبط الرزق ويوسعه لمن وصل رحمه.[٧]
أدعية مأثورة لطلب الرزق
جاء في السنة النبوية أدعية كثيرة لطلب الرزق، وتحصيل الغنى، وقضاء الديون،[٥] فقد جاء عن أبو هريرة رضي الله عنه إنّ النبي الكريم قال: (كان يقولُ إذا أوى إلى فراشِه اللهمَّ ربَّ السمواتِ والأرضِ وربَّ كلِّ شيٍء فالقَ الحبِّ والنوى مُنْزِلَ التوراةِ والإنجيلِ والقرآنِ العظيمِ أعوذُ بك من شرِّ كلِّ دابةٍ أنت آخذٌ بناصيَتِها أنت الأولُ فليس قبلَك شيءٌ وأنت الآخرُ فليس بعدَك شيءٌ وأنت الظاهرُ فليس فوقَك شيءٌ وأنت الباطنُ فليس دونَك شيءٌ اقضِ عني الدَّيْنَ وأغْنِني من الفقرِ).[٨] وقد جاءعَنْ عَلِيٍّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ :(أَنَّ مُكَاتَبًا جَاءَهُ فَقَالَ: إِنِّي قَدْ عَجَزْتُ عَنْ كِتَابَتِي فَأَعِنِّي، قَالَ: أَلَا أُعَلِّمُكَ كَلِمَاتٍ عَلَّمَنِيهِنَّ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، لَوْ كَانَ عَلَيْكَ مِثْلُ جَبَلِ صِيرٍ دَيْنًا أَدَّاهُ اللَّهُ عَنْكَ، قَالَ: قُلْ: اللَّهُمَّ اكْفِنِي بِحَلَالِكَ عَنْ حَرَامِكَ وَأَغْنِنِي بِفَضْلِكَ عَمَّنْ سِوَاكَ).[٩]
المراجع
- ^ أ ب د. محمد راتب النابلسي (2008-1-25)، "أسباب زيادة الرزق"، موسوعة النابلسي الإسلامية ، اطّلع عليه بتاريخ 2018-4-19. بتصرّف.
- ↑ سورة سورة الملك، آية: 15.
- ↑ سورة سورة الطلاق، آية: 2،3.
- ↑ "من أسباب جلب الرزق والصبر على ضيق الحال"، إسلام ويب، 2000-11-5، اطّلع عليه بتاريخ 2018-4-19. بتصرّف.
- ^ أ ب الشيخ محمد صالح المنجد (2011-12-9)، "أدعية لتحصيل الرزق والغنى وقضاء الدين"، الإسلام سؤال وجواب ، اطّلع عليه بتاريخ 2018-4-19. بتصرّف.
- ↑ سورة سورة نوح، آية: 10،11،12.
- ↑ "صلة الرحم من أسباب حصول الرزق"، الرئاسة العامة للبحوث العلمية والإفتاء السعودية ، اطّلع عليه بتاريخ 2018-4-19. بتصرّف.
- ↑ رواه الألباني، في صحيح ابن ماجة، عن أبو هريرة، الصفحة أو الرقم: 3137، خلاصة حكم المحدث صحيح.
- ↑ رواه الألباني، في صحيح الترمذي، عن علي ابن أبي طالب، الصفحة أو الرقم: 3563، خلاصة حكم المحدث حسن.