محتويات
الفحم النباتيّ
الفحم النباتيّ هو أحد أهم الوسائل التي استخدمت من قبل الإنسان في قديم الزمان بهدف توليد الطاقة، وذلك عن طريق الحرق المباشر؛ حيث يُستخدم في الطهي، والتدفئة في فصل الشتاء، كما قد يُستخدم في توفير الطاقة الكهربائية، وفي هذا المقال سوف نتحدّث عن طريقة صنع الفحم النباتيّ، والعوامل التي تؤثّر عليه، بالإضافة إلى مميزاته وعيوبه.
طريقة صنع الفحم النباتيّ
- تُختار المناطق الواسعة ذات التربة الرمليّة التي تبعد عن الحدائق، والمباني السكنيّة.
- تُجمع القطع الخشبيّة، وتُكوّم مع بعضها البعض.
- تُوضع أكوام الخشب في التربة الرملية، وذلك عن طريق عمل حفرة بيضاوية الشكل، أو يُوضع الخشب داخل التربة دون عمل حفرة، أو عمل حدود في التربة ووضع الأخشاب بها مع عمل حفرة صغيرة لردم الجمر، كما يُمكن وضع الأخشاب في حفرة داخل التربة، وتغطيتها بالطين.
- يُحدد اتجاه الهواء عن طريق نثر حفنة من التراب ومراقبة اتجاه غبارها.
- تُشعل أكوام الخشب باتجاه حركة الهواء من الطرف، وتُدفن الأكوام في التراب، أو تُشعل من الوسط، ويُحرك الجمر، ويُدفن في حفرة جانبية، ثم تُجمع الأكوام على بعضها، وتُكرر العملية، أو تُشعل أكوام من الطرف، وتُدفن على شكل أكوام صغيرة.
- يُترك الجمر على هذا الحال لمدة لا تقلّ عن أربع وعشرين ساعة.
- يُزال التراب عن الأكوام، ويتم التأكد من عدم وجود حرارة للفحم، ثم تُجمع، وتُوضع في أكياس خاصّة، وتُوزع.
العوامل التي تؤثر على جودة الفحم
- نوع الخشب: توجد علاقة طرديّة بين نوعيّة الخشب المستخدم وجودة الفحم؛ فكلّما كان الخشب جيّداً كان الفحم ذو جودة عالية، ويعتبر الفحم الحمضي، والمخلوط، وفحم الأخشاب الصلبة من أفضل الأنواع.
- الرطوبة: كلّما قلّت الرطوبة كانت جودة الفحم أعلى.
- درجة حرارة التفحيم: كلّما ارتفعت درجة حرارة التفحيم كان الفحم ذو جودة عالية، لذلك يُنصح بأن تزيد الحرارة عن 400 درجة مئوية.
مميزات الفحم النباتيّ
- توفير الطاقة اللازمة للتدفئة والطهي.
- منح الطاقة التي تحتاجها المصانع لتصنيع مختلف المنتجات.
- قلّة تكلفة إنتاجه.
- سهولة عمليّة نقله من مكان إلى آخر.
- توفير مساحات شاسعة لتخزينه.
عيوب الفحم النباتيّ
على الرغم من المميّزات المختلفة التي يحظى بها الفحم النباتيّ، إلّا أنّ ذلك لا يعني أنّه لا يمتلك بعض العيوب، والتي تتمثّل فيما يلي:
- إلحاق الضرر في البيئة، وذلك لافتقار أماكن التفحيم للإغلاق المحكم.
- تعرّض الأفراد للإصابة بالأمراض المختلفة، وخاصّة مرض السرطان؛ حيث ينتج احتراق الفحم كميّات كبيرة من المركبات الضارة، وأهمّها الهيدروكربونات، وغاز أوّل أكسيد الكربون، وغاز ثاني أكسيد الكربون، بالإضافة إلى بخار الماء.