مدينة وهران
تعتبر وهران إحدى المدن الجزائرية التي تقع في الجهة الغربية من الضفة الجنوبية الواقعة على حدود البحر الأبيض المتوسط، بحيث يحيط بها من الجهة الغربية جبل مرجاجو، ويشكل حاجزاً ما بينها وبين بلدية المرسى الكبير، ومن الجهة الجنوبية تحيط بها بلدية السانية الواقعة في هضبة تسمّى هضمة الكيلاني نسبةً إلى عبد القادر الجيلاني، أمّا من الجهة الجنوبية الغربية فتحيط بها سبخة الكبيرة والذي يعدّ بئر الجير أبرز ضواحيها، ومن الجهة الغربية يرتفع جبل مرجاجو، الذي يضم مجموعة من الصخور التي تعود إلى العصر اللياسي والجوارسي، ويبلغ ارتفاعه ما يزيد عن خمسمئة متر.
تسمية وهران
لغةً فإنَّ كلمة وهران هي مثنى لكلمة وهر، والتي تعني الأسد بحسب ما هو منتشر بين الناس على الرغم من عدم اتفاق علماء اللغة العربية، والعديد من المفسرين لم يتفقوا مع هذا التفسير؛ لذلك يرى المؤرخون بأنّ الاسم مشتق من اللغة البربرية، بحيث نسبوها إلى واد الهاران أو إلى ما يعرف بأسود الأطلس التي انتشرت في المنطقة وعاشت فيها، وقد كانت تعرف سابقاً باسم إيفري ومعناها الكهف باللغة الأمازيغية، وهي بلا شك نسبة للكهوف المنتشرة في التلال المحيطة بالمنطقة.
مناخ وهران
تمتاز وهران بمناخ تابع للبحر الأبيض المتوسط، بحيث يكون صيفها لطيفاً وشتاؤها معتدلاً وسماؤها صافية، أمّا الضغط الجوي فيها فهو شبه استوائي ويستمر هكذا لأربعة شهور سنوياً، ويشهد فصل الشتاء فيها هطولاً جيداً للأمطار، ولكن يكون هطولها متذبذباً وغير ثابت.
أبرز معالم وهران
يوجد فيها مجموعة من الأماكن والمعالم التي جعلت منها وجهة للعديد من الزوّار والسياح، وتتضمن ما يلي:
- الأولياء والأضرحة: بحيث تضم مجموعة من الأضرحة للكثير من الأولياء الصالحين، أبرزهم قبة قاضي بو الحبال التي تقع في سيد الهواري، وتم بناؤها في العام 1793م، وقبة للجيلاني، والتي تم بناؤها في العام 1425م على يد تلاميذه.
- المقابر: بحيث تضم أول مجموعة من المقابر التي استخدمت لدفن المسلمين، ومن أبرزها الشيخ سيدي هيدور وسيدي الغريب.
- المساحات الخضراء المحيطة بها: وهي عبارة عن مجموعة من الحدائق والمنتزهات المعلقة، والذي يميزها ويشجع الكثيرين إلى الذهاب إليها هو إشرافها على البحر.
- منتزه ليتونج: سمّي بهذا نسبةً إلى الجنرال جورج ليتونج الذي عمل على تشييده في العام 1837م، وتم تصنيفه في العام 1932م كأفضل المعالم التاريخية.
- جبل مرجاجو: وهو أكثر الأماكن المفضلة للزيارة من قبل سكان المدينة تحديداً، بحيث يحتوي على كنيسة سانتا كروز، وتنتشر فيه مجموعة من الأشجار التي جعلت الجو فيه جميلاً، أهمها الصنوبر الحلبي والأغاف إضافةً للتين الشوكي، ويتم الوصول إليه إمّا باستخدام التلفريك أو عن طريق البحر.