الثقافة العسكرية

كتابة - آخر تحديث: ١٤:٤٣ ، ٢٥ يونيو ٢٠١٩
الثقافة العسكرية

لا تقوم الدُول دون وجود جيوش تُدافع عن أرضها ضدَّ الاعتداءات الخارجيّة، وتحمي مصالحها من التعرّض لها بسوء، ومع تطوّر التكنولوجيا الحديثة تتطوّر القُدرات التسليحيّة عبر العالم لهذهِ الجيوش، ومن الطبيعيّ أن يكون الجيش مصدر أمان للدولة.


تعريف الثقافة العسكرية

تُعرّف الثقافة العسكريّة بأنّها المعرفة والاطّلاع عى القانون العسكريّ وتشريعاته، وكذلك الإستراتيجيات والخُطط العسكريّة وكيف تُدار، بالاضافة للهياكل التنظيمية داخل المُجتمع العسكريّ الذي يتميّز بوجود ما يُسمّى بالرُتب العسكرية حسب سنوات الخدمة أو الكفاءة الميدانيّة.


الحياة العسكريّة تختلف في أسلوبها بشكل كبير عن الحياة المدنيّة من حيث التقيّد بالأوامر والتعليمات التي تصدر من الجهات العُليا وضرورة السمع والطاعة والتنفيذ الفوري ضمن التسلسل العسكريّ والقيادة العُليا، ويتميّز أفراد ومنتسبي الأجهزة العسكريّة بالانضباط التام في الوقت ودقّة المواعيد، وذلك نظراً لما يتلقّونه من تدريبات مُكثّفة تُجبرهُم على التواجد في مكان ما في أقصر وقت ممُكن ودون تأخير، وهذهِ التدريبات هيَ التي تجعل من الشخصيّة العسكريّة شخصيّةً دقيقة ومُنضبطة.


الرتب العسكرية

من الثقافة العسكريّة أن نعرف الرُتب العسكريّة، وهيَ ما يستحقّهُ الشخص المُنتمي إلى صُفوف الجيش أو أيّة أجهزة عسكريّة أُخرى، والرُّتب العسكريّة يتمّ تصنيفها من الأدنى إلى الأعلى كالتالي: جُنديّ، جندي أوّل، عريف، رقيب، رقيب أوّل، وكيل، وكيل أوّل، مُلازم ثانٍ، ملازم أوّل، نقيب، رائد، مُقدّم، عقيد، عميد، لواء، فريق، فريق أوّل، مُشير.


ومن خلال الثقافة العسكريّة تستطيع معرفة كيفية تجهيز الجيوش والخُطط الاستراتيجية التي يقومون بها، وكذلك معرفة أنواع الأسلحة المُستخدمة، فهُناك الأسلحة اليدويّة المحمولة للمشاة، وهُناك الأسلحة الثقيلة ذات النقل البريّ كالدبّابات والمدافع الثقيلة والمُضادّات الأرضيّة، وهُناك الأسلحة التي تستخدمها قوّات سلاح الجو؛ كالطائرات المُقاتلة على اختلاف أنواعها وصُنعها، والصواريخ التي تُلقى من خلال القواعد الجويّة أو القنابل التي يتمّ إسقاطها من خلال الطائرات أو الصواريخ المحمولة على الطائرات، وهُناك الأسلحة البحريّة كالموجودة في القواعد البحريّة، وهذهِ الأساطيل تكون مُجهّزةً لإطلاق الطائرات والصواريخ واستخدام الغوّاصات وإلى غير ذلك.


الثقافة العسكريّة تزيد من حُبّك للعمل العسكريّ؛ فأنت عندما تطّلع على مهامّ المُنتسبين للأجهزة العسكريّة وأهميّة الدور الذي يقومون بهِ لحماية الأوطان والديار، تزداد الرغبة لديك بتقديم العون لهُم والوقوف جنباً إلى جنب وتأييدهم، فنرى الكثير من الشُعوب الواعية المُثقّفة عسكريّاً تقف مع جيوشها في صفٍّ واحد وتدعم مواقفه وتؤيّدها.

1,140 مشاهدة