مفهوم مهارة الكتابة

محتويات

١ مهارة الكتابة
٢ طريقة تعلّم مهارة الكتابة
٣ كيفيّة زيادة الثقة بالنفس
٤ المراجع

مهارة الكتابة

تعتبر الكتابة مهارة لغويّة تمكّن مالكها من تحويل أفكاره ومعلوماته إلى نصّ مكتوب لحفظها، ونشرها، والتّواصل بها مع الآخرين، وهي مهارة تعتمد على الموهبة، والتّدريب، والممارسة، ويملك بعض الأشخاص قدرة على ترجمة الأفكار بطريقة مبدعة تجذب القارئ للغوص في حروفها دون ملل أو سأم، ولا يعني ذلك أنّ من لا يملك الموهبة النّفيسة لن يتمكّن من ممارسة هذه المهارة بالقدرة نفسها، فالتّدريب والممارسة كفيلان بجعل أيّ شخص كاتباً متألّقاً في عالم الكتب.^[١]

طريقة تعلّم مهارة الكتابة

لم يولد شخص قادر على الكتابة دون محاولة ومثابرة، فالكتابة مثلها مثل القراءة والاستماع مهارة مكتسبة يمكن تعلّمها،^[٢] وهي تحتاج إلى ثلاث قدرات رئيسيّة لإتقانها وهي:

اتباع طريقة تفكير مبدعة، ومستقلّة، ومختلفة عن أيّ كاتب آخر، حيث يكتب كلّ كاتب ما يؤمن به هو وليس ما قرأ عن غيره من الكتّاب، ويضع مشاعره وأحاسيسه ونظرته للأمور التي يكتب عنها عوضاً عن الانصياغ والجري وراء أهواء الآخرين، لتمثل كتاباته شخصيته وتترجم أفكاره.^[٣]
ترتيب الأفكار والرّؤى التي سيشغلها الكاتب في كتاباته، على أن تكون منظّمة ومتسلسلة حسب ترتيب معيّن يخدم موضوع النّص ونوعه، فإذا لم يتوفّر الترتيب المنطقيّ في النص المكتوب لن يتمكّن القارئ من فهمه ومن الوصول إلى الفكرة المنشودة منه.^[٤]
انتقاء أفضل وأجود الكلمات التي يختلف وقعها وأثرها على نفس القارئ من باقي كلمات اللّغة العربيّة، وأن يتمكّن من استغلال ما بجعبته من مصطلحات بطريقة تخدم غاياته الأدبيّة وتجذب القارئ إلى إكمال القراءة.^[٥]

كيفيّة زيادة الثقة بالنفس

يملك بعض الأشخاص القدرات اللّازمة ليصبحوا كتّاباً رائعين، لكنّهم يفتقدون إلى الثّقة بالنّفس ويعتقدون أنّ ما سيكتبونه إمّا أنّه لا يجذب اهتمام النّاس وإما أنّه يجلب السّخرية لأنفسهم، وهذا حال معظم المتمكّنين من الكتابة في هذا الزّمن حيث يعتقدون أنّ الكتابة موهبة خلقت لبعض البشر ولم تخلق لهم، ولحلّ هذه المشكلة ولزيادة الثّقة بالنّفس ينصح بأن تبدأ بكتابة مدوّنات عاديّة ومذكّرات يوميّة ليس للنّشر أو الإشهار وإنّما لإطلاق الحسّ الكتابي المكبوت داخلك، واكتب ما يجول في خاطرك في لحظتها، ثمّ تجادل مع نفسك على الورق، وضع عقلك وقلبك، وأفكارك، وأحاسيسك على نوتتك، واشك همّك ومخاوفك بقلمك، ثمّ اكتب أيّ شيء واستمر بالكتابة، وأطلق العنان لإبداعك وأدهش نفسك، حيث ستجد بالنّهاية أنّك قادر عليها وأنّ ما بجعبتك من كلمات جدير بالقراءة، واستمرّ على هذا النّحو من التّدريب حتى يتبيّن لديك ما تبرع به من أنواع الكتابة، لتشارك بعدها مع الأصدقاء وتطلب آرائهم، وقد يتطوّر لديك الأمر وتفكّر في إرسال كتاباتك لدار من دور النّشر.^[٦]