مدينة سوسة الأثرية
تقع مدينة سوسة الأثرية في الجمهورية التونسيّة وتشرف على شواطئ البحر الأبيض المتوسّط، فهي مدينة ساحلية تلقّب بجوهرة الساحل، تبعد عن العاصمة تونس 140كم إلى الجهة الجنوبية، وعن القيروان حوالي 50كم إلى الجهة الشرقية، وعن المنستير حوالي 20كم إلى الجهة الغربية، وعن صفاقس حوالي 120كم إلى الجهة الشماليّة.
جغرافية سوسة
تبلغ مساحة سوسة التونسية حوالي 45 كيلومتراً مربعاً، بينما يصل عدد سكانها حسب احصائية عام 2014 إلى 221.530 نسمة، ويغلب على تضاريس المدينة مناطق السهول والروابي قليلة الارتفاع، وهي بذلك مناسبة جداً للزراعة وتربية الحيوانات، ومناخها متوسطي معتدل، تترواح درجة الحرارة في فصل الشتاء ما بين 12 إلى 18 ْ وقد انخفضت إلى صفر في شهر كانون الاول ديسمبر لعام 1993م، بينما تتراوح في فصل الصيف بين درجتي 19 إلى 38 ْ، وقد سجلت أعلى ارتفاع لها في شهر آب أغسطس لعام 2007 وكانت 48 ْ، وأما فيما يتعلق بكمية الأمطار فتتراواح ما بين 250 إلى 400 ملم سنوياً.
تسمية سوسة
تغيرت أسماء المدينة على مر العصور ومن أسمائها القديمة ما يأتي:
- حضرموت وهو اسم فينيقي.
- أدريم وهو اسم بونيقي.
- هدروماتوم وهو اسم روماني.
- جوستينا وهو اسم روماني نسبة إلى الإمبراطور الروماني جوستنيان.
- سوسة وهو اسم إسلامي من أصول أمازيغية.
المعالم السياحية والأثرية في سوسة
أدرجت مدينة سوسة على لائحة مواقع التراث الثقافي العالمي التابع لمنظمة اليونيسكو عام 1988م، وذلك خلال الاجتماع الثاني عشر للجنة، كما يزورها سنوياً مليون ونصف سائح للاستمتاع بأجوائها الحضارية والثقافية ومعالمها الفريدة، ومن أهمها ما يأتي:
- القصبة: هي عبارة عن قلعة تاريخيّة تعود إلى القرن التاسع الميلادي، مقسّمة إلى ثلاثة أجزاء، جزء للسلطان، وآخر للوالي، وثالث خاصّ بالدواوين الإدارية والجند.
- دار الشرع: هي عبارة عن بناء قديم كان مخصّصاً للقضاء.
- المتاحف: من أشهرها متحف القبة الذي يعود إلى عهد الدولة الصنهاجية، والمتحف الأثري الذي يوضّح الحقب التاريخيّة والحضارات التي تعاقبت على المدينة، وأهمّ ما يميّز هذا المتحف وجود لوحة الفسفساء المبهرة.
- الرباط: هو عبارة عن فناء مركزي تحيطه الغرف والأبراج الدفاعية النصف اسطوانية وفيه طابق خاص للمسجد، ويعود تاريخ بنائه إلى الأمير الأغلبي زيادة الله الأول.
- حي المدينة القديمة: هي المدينة الأثرية والتاريخية التي تحتضن أغلب المباني القديمة، وهي محاطة بسور، وتجذب العديد من الزوار والسياح.
- الدواميس: هي عبارة عن مجمع مقابر تحت الأرض، يعود تاريخها إلى الفترة الممتدة ما بين القرن الثاني إلى القرن الخامس الميلادي، وتقع هذه المقابر في الناحية الشمالية الغربية من المدينة.
- الجامع الكبير: يعود تاريخه إلى القرن الثالث الهجري.