جزيرة كبر
تحتوي الكويت على تسع جزر، أهمها جزيرة كبر الواقعة في الجنوب منها، والتي تتصف بصغر مساحتها، حيث تبلغ 140 ألف متر مربع فقط، كما أنّها خالية من السكان، وقد أُطلق عليها الاسم نسبة إلى نبات الكبر (القبار) ذي اللون الأحمر، وهنالك بعض الأقوال تتحدث عن أن سبب التسمية هو ارتفاعها عن سطح الأرض فهي كبيرة عن البحر.
وقد استغلت الجزيرة لالتقاط الصور الرائعة الّتي تحمل الطابع الطبيعي الخلاب، فتتميز الجزيرة بصفاء مائها وهدوئه، وكثرة الطيور في سمائها، أما بحرها فهو مليء بالأسماك المختلفة لذلك قد يذهب إليها البعض لممارسة هواية الصيد.
الفائدة من جزيرة كبر
استغلت الحكومة الكويتية موقع الجزيرة، وأقامت عليها العديد من المباني، أهمها:
- منارة في وسط الجزيرة للاستفادة منها في إرشاد السفن العملاقة وناقلات النفط.
- مهبط عمودي، لهبوط الطائرات من نوع الهليكوبتر (الطائرات العمودية فقط).
- برج اتصالات ضخم لتزويد المناطق المجاورة بشبكة اتصالات قوية ولمساعدة خفر السواحل بنقل المعلومات فيما بينهم بكل سهولة.
غزو الجزيرة
عندما وقعت الحرب بين دولة الكويت والعراق كان للجزيرة حصة كبيرة في التخريب، فقط تم حرقها ممّا تسبب في انفجار آبار النفط فيها وبالتالي تهجير الطيور منها، وتلف جميع النباتات، ولكن بعد انتهاء الحرب بعدة سنوات عادت الطيور وخرجت النباتات من الأرض، وهنالك ستة أفراد من الجيش العراقي تم قتلهم فيها ودفنوا فيها أيضاً.
المناخ
المناخ السائد في جزيرة الكبر سبب رئيسي في عيش النباتات فيها وخاصة الشعب المرجانية المتعددة، كما أن شواطئها الساحلية والصخرية أثرت على ذلك بشكل كبير، وأهم الشعب التي تنمو في الجزيرة هي:
- شعاب عريفجان: تتواجد بالقرب من شاطئ الجزيرة بشكلها المنبسط والكبير.
- شعاب مديرة: تتواجد في أعمق بقعة في البحار الكويتية حيث تمتد تلك الشعب إلى عمق 32 متراً.
- شعاب أم العيش: تتواجد على بعد 10 كيلومتر من الجهة الجنوبية الشرقية للجزيرة، وتتصف بصغر حجمها وقلة تشعبها بسبب تأثير الرياح القوية المارة في المنطقة عليها.
الحياة الطبيعية
أمّا بالنسبة للطيور فيكثر بها نوع خطاب البحر (طيور الخرشنة) الّتي تسكنها في شهر آذار وتُغادرها في شهر آب، ويتميز هذا النوع من الطيور بوضع بيضه على الرمال تحت الشجر من دون أعشاش، وقد يكون ذلك السبب في تكاثرها بالجزيرة بسبب انعدام السكان فيها، وتنقسم طيور الخرشنة لثلاثة أنواع، وهي:
- الخرشنة بيضاء الخد: وأخذ هذا النوع اسمه من شكله الذي يتميز بلون الخدود البيضاء.
- الخرشنة المتوجة الصغيرة: وهي تعتبر صغيرة الحجم لذلك أُطلق عليها هذا المسمى.
- الخرشنة الملجمة: وهي تبدو وكأنها ملجمة أي مغطية بخط أسود من المنقار إلى العيون.