جزيرة بوبيان
تقع في قلب الخليج العربيّ، وهي إحدى الجزر العربيّة، والتي تتمتّع بموقع استراتيجيّ، الأمر الذي يجعل منها مقصداً لمعظم الشّركات العالميّة لإدارة المشاريع، واستثمارها في هذه الجزيرة، والتي توفّر دخولاً مرتفعةً جداً للدولة الكويتيّة، لتدعمها اقتصاديّاً، وتعزّز مكانتها سياحيّاً.
موقعها
تقع جزيرة بوبيان الكويتيّة في بحر الخليج العربيّ، وتحديداً في أقصى الجهة الشماليّة الغربيّة منه، إذ نجدها قريبةً من الجهة الشماليّة الشرقيّة لدولة الكويت، ويحدّها من الجهة الغربيّة خور الصبية، ونجد خور عبد الله من جهتها الشرقيّة، وخور بوبيان من الجهة الشماليّة، وأيضاً جزيرة وربة، بلغت مساحة جزيرة بوبيان ثمانمئة وتسعين كيلومتراً، وبذلك تُشكّل خمسة بالمئة فقط من مساحة دولة الكويت، وهي الجزيرة الأكبر بين الجزر الكويتيّة، وتحتلّ المرتبة الثانية، بعد جزيرة قشم كأكبر جزيرة واقعة في الخليج العربيّ.
وترتبط جزيرة بوبيان بباقي البرّ الكويتيّ عبر جسر حديديّ يُعرف بجسر بوبيان، يُعتبر الجزء الأكبر من مساحة هذه الجزيرة من المناطق المحميّة، والتي تبلغ نحو ستين بالمئة من مساحتها الإجماليّة.
التطلعات المستقبليّة للجزيرة
تسعى الدولة الكويتيّة لتطوير هذه الجزيرة، وجعلها من الأماكن النشيطة اقتصاديّاً، وتجاريّاً، وسياحيّاً، وذلك بتوفير الوسائل، وبناء المشاريع فيها، ومن الجدير بالذكر أنّه يُبنى في جزيرة بوبيان مطار جوّي.
كما وتسعى الدولة لبناء ميناء بحريّ، والذي وضع له تخطيط وحساب لميزانيّة التكلفة، والتي قد تبلغ مئة وتسعة عشر مليون دينار كويتيّ، وسيكون العمل على مراحل ثلاثة، تضمّ المرحلة الأولى تسعة مراسٍ في الميناء، وتضمّ المرحلة الثانية سبعة مراسٍ، أمّا المرحلة الثالثة فإنّها ستضم ثمانية مراسٍ، ويُخطّط بأن تصل عدد المراسي في الميناء إلى ستين مرسى.
كما يُعدّ مشروع السكّة الحديديّة المُزمع إنشاؤه من أهمّ المشاريع فيها، وستعبر السكّة في أراضي الجزيرة مسافة أربعة وعشرين كيلومتراً، وسيربط بذلك بين عدّة دول عربيّة وأجنبيّة، وهي دولة الكويت، والمملكة العربيّة السعوديّة، ودولة العراق، والجمهوريّة الإيرانيّة، والجمهوريّة التركيّة.
وتتطلّع الدولة لإنشاء جسرَين آخرَين يُضافان لجسر بوبيان، يربطانها بالصبية، إضافة إلى جسر خاصّ بالقطار، كما ستُبنى مدينة خاصّة بالصناعات الخفيفة، وأيضاً مبانٍ ومؤسّسات حكوميّة، وستُنشأ بحيرة صناعيّة في الجزيرة، تكون بالقرب منها منطقة سكنيّة، بما في ذلك من إنشاء للطرق العامّة، وأيضاً معالجة التربة واستصلاحها، إضافة لبناء ودعم البنية التحتيّة في الجزيرة.
إنّ هذه المشاريع التي وُضِع لها عدّة مخطّطات، بعضها قيد التنفيذ، وبعضها الآخر قيد الدراسة، ونجد أغلب هذه المشاريع قد بُدئ العمل بها، ومنها ما أصبح جاهزاً، ومُستخدماً بشكل فعليّ، تجعل لهذه الجزيرة مكانة مهمّة ومتقدّمة في المنطقة.