طاعة الله
طاعة الله -عز وجل- هي الأساس في هذه الحياة، وهي التي يجب أن تكون قبلة كل مؤمن، ومقياس أعماله، فدون طاعة الله -عز وجل- لن تتحسّن أحوال الإنسان أبداً، ولن يفلح في الآخرة يوم يقف بين يديه -عز وجل-. الله تعالى هو الخالق، وهو المدبّر؛ لذا فإنّه من المنطقي ألا يحيط بالمخلوقات وبما يصلحهم إلا هو، ومن هنا فإن طاعة الله -عز وجل- واجبة على كل من آمن به، وهذه الطاعة لها ارتباط واعتلاق بإيمان الإنسان بأن الله تعالى هو العليم الخبير.
يظنّ العديدون أن طاعة الله تعالى مرتبطة فقط بالنواحي التعبدية كالصّلاة، والصّيام، والزّكاة، والحج، لكن الواقع أنّ الأعمال التي فيها طاعة لله أكثر من ذلك وأشمل، وتدخل في كافة مناحي الحياة، فمثلاً لو نوى شخصٌ ما لعب كرة القدم لوجه الله تعالى؛ فهذا العمل هو طاعة لله كونه حافظ على جسمه بهذا اللعب، ولو نوى شخصٌ آخر أنّ انضباطه في عمله سيكون لوجه الله تعالى، فإن هذا العمل أيضاً هو طاعة لله تعالى، والعديد من الأمثلة الأخرى. يسعى العديدون إلى معرفة الأعمال التي تعتبر طاعةً لله لذاتها إن توفرت النية، وفيما يلي بعض أبرز هذه الأعمال، ولا ننسى أنّ كلّ عملٍ يُقصد لوجه الله تعالى يدخل في طاعة الله.
كيفيّة طاعة الله
- التقرب إلى الوالدين، وبرّهما، والاطمئنان عنهما صباحاً ومساءً؛ فالوالدان كنزٌ هام يجب استغلاله قبل أن يفوت الأوان.
- قضاء جزء من الوقت مع الشريك، والاهتمام به؛ فهذا العمل يعتبر من أهم الأعمال التي فيها طاعة لله تعالى، وهو تطبيق مباشر للآية الكريمة، قال تعالى: (ومن آياته أن خلق لكم من أنفسكم أزواجا لتسكنوا إليها وجعل بينكم مودةً ورحمةً إنّ في ذلك لآياتٍ لقوم يتفكرون).
- تخصيص وقت لتنمية العقل والجسم من خلال القراءة التي تزيد من مدارك الإنسان، ومن خلال ممارسة الألعاب الرياضية التي تعمل على تقوية النواحي البدنية لدى الإنسان.
- المشاركة في الأعمال التطوّعية المختلفة، والتي تعمل على أن يرمّم المجتمع نفسه بنفسه دون الحاجة إلى المعونات الخارجية.
- يمكن قضاء جزء من وقت فراغه في العبادة والتعبد؛ فالتقرب إلى الله تعالى بالنوافل يعتبر من الأمور التي تدخل السكينة إلى قلب الإنسان، وتجعله أقدر على مواجهة متاعب الحياة.
- تطوير النفس في شتى النواحي والمجالات والارتقاء بها؛ فالمؤمن القوي خيرٌ وأحبُّ إلى الله تعالى من المؤمن الضعيف.