محتويات
فول الصويا
يعدّ فول الصويا أحد أنواع البقوليات، وموطنه الأصلي شرق آسيا، ويتميّز باستخدامه على نطاق واسع، وقلة تكلفته، وقد تمّ تصنيفه كأحد أنواع البذور الزيتية؛ لأنّه غالباً ما يُستخدم لتحضير زيت فول الصويا، كما يمكن استخدامه بأشكال أخرى، بما في ذلك فول الصويا الطازج، والتوفو، وحليب الصويا، ومسحوق الصويا. ودقيق الصويا، وصوص الصويا.[١][٢]
فوائد فول الصويا للمرأة
فوائد فول الصويا للمرأة حسب درجة فعاليته
احتمالية فعاليته Possibly Effective
- تقليل خطر الإصابة بسرطان الثدي: يختلف تأثير فول الصويا في سرطان الثدي، فبعض الدراسات تشير إلى فوائده في تقليل خطر الإصابة بهذا المرض، في حين إنّ البعض الآخر وجد أنّه قد يزيد خطر الإصابة به، فقد لوحظ أنّ اتباع نظامٍ غذائيٍّ عالي المحتوى من فول الصويا خصوصاً في فترة المراهقة يرتبط بتقليل خطر الإصابة بسرطان الثدي بنسبةٍ طفيفةٍ لدى بعض النساء، ولكن تعتمد هذه الفائدة على عُمر المرأة وحالة انقطاع الطمث لديها، كما أظهرت معظم الأبحاث أنّ النساء الغربيّات اللواتي يتناولن كميّاتٍ قليلةً من فول الصويا أكثر عُرضةً للإصابةِ بسرطان الثدي مقارنةً بالنساء الآسيويات اللواتي يتناولن كمية أكبر منه، ومن الجديرُ بالذكرِ أنّ تناول نظامٍ غذائيٍّ عالي المحتوى بفول الصويا في فترة المُراهقة من شأنه تقليل خطر الإصابةِ بسرطان الثدي في وقت لاحق من الحياة، وقد يرتبط تناول فول الصويا بتقليل خطر تكرار الإصابة بسرطان الثدي لدى من أُصبن به في وقت سابق، لكن لا توجد أدلة علمية كافية لتُثبت فعالية تناول مكملات إيزوفلافون الصويا (بالإنجليزية: Soy Isoflavones) في تقليل نموّ سرطان الثدي.[٣]
- ومن جهة أخرى فقد اقترحت بعض الدراسات وجود صلة بين استهلاك مكملات إيزوفلافون الصويا وزيادة خطر الإصابة بسرطان الثدي لدى فئاتٍ معينةٍ من السيدات، تشمل اللواتي لديهُن تاريخ عائلي للإصابة بالمرض، أو اللواتي يعانين من مشاكل في الغدّة الدرقية.[٤]
- تقليل مستويات السكر: أشارت مُعظم الدلائلِ إلى أنّ استهلاك فول الصويا ومنتجاته كألياف الصويا والصويا المخمّرة (بالإنجليزية: Fermented Soy)، من شأنه تقليل مستويات سكر الدم لدى الأشخاص المصابين بمرض السكري، إلّا أنّه يجب الحذر عند تناول الصويا مع الأدوية التي تقلل مستويات السكر في الدم حتى لا ينخفض مستواه بشكل كبير، ومن الجدير بالذكر أنّ مُنتجات الصويا المُعالجة مثل بروتين الصويا (بالإنجليزية: Soy Protein) لا تُؤثر في مستويات سكر الدم.[٥]
- ومن جهةٍ أخرى أشارت مراجعةٌ أُجريت في جامعة العلوم الحياتية في جامعة University of Life Sciences in Lublin عام 2019 إلى أنّ فول الصويا قد يُقلل أيضاً من خطر الإصابة بمرض السكري، ويعزز حساسية الخلايا لهرمون الإنسولين، مما يزيد من استجابة تلك الخلايا للهرمون وامتصاص المزيد من السكر؛ حيث إنّ مُشكلة مُقاومة الخلايا للإنسولين تحدث لدى المصابين بمرض السكري من النوع الثاني، إذ يَقلّ امتصاص الخلايا للسكر لديهم، ويبقى في مجرى الدم، ممّا يسبب خطراً على الجسم.[٦][٧]
- تقليل أعراض انقطاع الطمث: تنخفض مستويات هرمون الإستروجين (بالإنجليزية: Estrogen) لدى النساء في مرحلة انقطاع الطمث (بالإنجليزية: Postmenopausal)، ممّا يؤدي لحدوث بعض الأعراض مثل الهبّات الساخنة، وبما أنّ الصويا تحتوي على مادة الإستروجين النباتي، فإنها قد تُقلل من هذه الأعراض، فقد أظهرت مراجعةٌ لـ 35 دراسةً في جامعة شرق أنجليا عام 2009، أنّ مكملات إيزوفلافون الصويا تزيد من مستوى هرمون الإستروجين بنسبة 14% لدى السيدات في سنّ ما بعد انقطاع الطمث.[٨]
- وفي مراجعة أخرى لـ 17 دراسة، ونُشرت في مجلة Menopause عام 2012، لوحظ انخفاضُ مُعدل الهبّات الساخنة بنسبة 20.6%، وانخفاضٌ في شدّة أعراض انقطاع الطمث بنسبة 26.2% لدى مجموعةٍ من النساء اللواتي التزمن بتناول جُرعةٍ من مكملات إيزوفلافون الصويا تعادل 54 مليغراماً يومياً ولمدة 12 أسبوعاً،[٩][١٠] كما قد يُساهم اتباع نظامٍ غذائيٍّ يحتوي على فول الصويا، في تقليل مستويات ضغط الدم لدى النساء في مرحلة انقطاع الطمث.[١١]
- تقليل خطر الإصابة بهشاشة العظام عند النساء: قد يُعتبر إيزوفلافون الصويا بديلاً فعّالاً للعلاج بالهرمونات البديلة (بالإنجليزية: Hormone Replacement Therapy)، لتعويض نقص هرمون الإستروجين والذي قد يؤدي نقصه لزيادة خطر الإصابة بهشاشة العظام.[٧]
احتمالية عدم فعاليته Possibly Ineffective
يُستخدم فول الصويا في حالاتٍ خاصّةٍ بالنساء، إلّا أنّ الدراسات تشسر إلى أنّ من المحتمل فعاليته فيها، ومن هذه الحالات:[٣]
- الهبات الساخنة بعد علاج سرطان الثدي.
- فقدان العضلات الناتج عن التقدّم بالعمر عند النساء في مرحلة انقطاع الطمث.
لا توجد أدلة كافية على فعاليته Insufficient Evidence
- تقليل خطر الإصابة بسرطان بطانة الرحم: اختلفت الدراسات حول علاقة تناول فول الصويا بخطر الإصابة بسرطان بطانة الرحم، إذ إنّ بعض الدراسات أشارت إلى أنّه قد يقلل خطر الإصابة بهذه الحالة، في حين أشارت دراسات أخرى إلى أنّه يجب الحذر من استهلاكه في هذه الحالة، فقد أشارت دراسةٌ أوليّةٌ أجريت في جامعة هاواي عام 2012، إلى أنّ تناول مُكملات الإيزوفلافون قد يقللُّ من خطر الإصابة بسرطان بطانة الرحم لدى النساء في مرحلة انقطاع الطمث، لكنّ تناول بعض الأغذية التي تحتوي على مادة الإيزوفلافون، مثل: الصويا، لم يرتبط بتقليل خطر الإصابة بهذا النوع من السرطانات،[١٢] ومن جهة أخرى فإنّ هناك مخاوف استهلاك مكملات إيزوفلافون الصويا من قِبل النساء المُعرضات لخطر الإصابة بسرطان بطانة الرحم، إلّا أنّه يُعتقد أنّ تناول الطعام المحتوي على الصويا آمنٌ في الغالب في هذه الحالات، ويمكن الرجوع لفقرة أضرار فول الصويا لقراءة المزيد حول ذلك.[٥]
- تخفيف ألم الثدي: فوفقاً لدراسةٍ أُجريت في مستشفى Sir Charles Gairdner Hospital عام 2002، تبيّن أثر تناول مركب إيزوفلافون الصويا في تقليل ألم الثدي، وأظهرت الدراسة انخفاضاً في ألم الثدي بنسبةِ 44% عند النساء اللواتي تناولن 40 مليغراماً من إيزوفلافون الصويا يومياً، وانخفاضاً بنسبةِ 31% عند النساء اللواتي تناولن 80 مليغراماً منه يومياً.[١٣]
- تخفيف الصُداع النصفي المُصاحب للطمث: قد يُساعد تناول بعض المنتجات التي تحتوي على إيزوفلافون الصويا مع بعض الأعشاب الأخرى على تخفيف الصُداع النّصفي الذي يُصاحب الطمث.[١٤]
- تقليل أعراض المُتلازمة السابقة للحيض: (بالإنجليزية: Premenstrual syndrome)؛ ففي دراسة نُشرت في مجلة British Journal of Nutrition عام 2005، أجريت لتبيّن أثر استهلاك بروتين الصويا المعزول (بالإنجليزية: Isolated Soya Protein) الذي يحتوي على 68 مليغراماً من إيزوفلافون الصويا في تقليل أعراض المُتلازمة السابقة للحيض لدى مجموعةٍ من النساء على مدى سبع دورات شهرية، وأظهرت الدراسة تحسُّناً في الأعراض الكُليّة والأعراض الجسدية بشكل ملحوظ بعد تَناول بروتين الصويا المعزول مدّة دورتين شهريّتين، كما ساهم تناوله في تقليل الصداع وآلام الثدي لديهنّ.[١٥]
لقراءة المزيد من المعلومات حول الفوائد العامة لفول الصويا يمكنك الرجوع لمقال فوائد وأضرار فول الصويا.
أضرار فول الصويا للنساء
درجة أمان فول الصويا
يُعدُّ استهلاك الأطعمة المحتوية على بروتين الصويا أو تناول مُنتجات بروتين الصويا غالباً آمناً، كما أنّ تناول المكملات الغذائية التي تحتوي على مستخلص الصويا (بالإنجليزية: Soy Extract) من المحتمل أن يكون آمناً عند استخدامه على المدى القصير لمدة لا تتجاوز 6 أشهر، ولكن يحتمل عدم أمان استخدام الجرعات العالية منه على المدى الطويل،[١٦]
محاذير استخدام فول الصويا
يرتبط تناول فول الصويا ببعض المحاذير لمجموعة من الحالات، ونذكر منها الحالات الخاصّة بالنساء على وجه الخصوص:[٥]
- الحامل والمُرضع: يُعدُّ استهلاك فول الصويا بكميات مُعتدلة خلال فترة الحمل والرضاعة غالباً آمناً، ولكن يُحتمل عدم أمان استخدامه بكميّاتٍ كبيرةٍ خلال فترة الحمل لما قد يُسببه من خطرٍ على نمو الجنين، كما يُفضل تجنُب الجُرعات العالية أثناء الرضاعة، لعدم وجود أدلة كافية على سلامة استهلاكها في هذه الفترة.
- النساء اللاتي يعانين من سرطان الثدي: إنّ تأثير فول الصويا في النساء اللاتي يعانين من سرطان الثدي، إذ يعتقد بعض الباحثين أنّ تأثيره الشبيه بالإستروجين قد يؤثر في هذا النوع من السرطانات، إلّا أنّ دراساتٍ أخرى وجدت العكس، وأشارت إلى تأثيره الواقي من سرطان الثدي، ويمكن الرجوع لفقرة فوائد فول الصويا للنساء لقراءة المزيد حول ذلك.
- النساء المُعرّضات للإصابة بسرطان بطانة الرحم: فكما ذُكر سابقاً؛ هناك مخاوف من أنّ تناول مكملات إيزوفلافون الصويا من قِبل النساء المُعرضات لخطر الإصابة بسرطان بطانة الرحم قد يزيد حدوث تغيّراتٍ في أنسجة بطانة الرحم، ولكن وُجد أنّ تناول الطعام المُحتوي على فول الصويا غالباً آمنٌ في هذه الحالات.
المراجع
- ↑ "Soybeans 101: Nutrition Facts and Health Effects", www.healthline.com, Retrieved 3-3-2020. Edited.
- ↑ "Soy", www.breastcancer.org, Retrieved 3-3-2020. Edited.
- ^ أ ب "SOY", www.webmd.com, Retrieved 2-12-2019. Edited.
- ↑ Katherine Zeratsky, "Will eating soy increase my risk of breast cancer?"، www.mayoclinic.org, Retrieved 2-12-2019. Edited.
- ^ أ ب ت "SOY", www.rxlist.com, Retrieved 2-12-2019. Edited.
- ↑ Marzena Pabich, Małgorzata Materska (20-7-2019), "Biological Effect of Soy Isoflavones in the Prevention of Civilization Diseases", Nutrients, Issue 7, Folder 11, Page 1661 Edited.
- ^ أ ب Megan Metropulos, Megan Ware, "What to know about soy"، www.medicalnewstoday.com, Retrieved 2-12-2019. Edited.
- ↑ Lee Hooper, J Ryder, M Kurzer And Others (8-2009), "Effects of soy protein and isoflavones on circulating hormone concentrations in pre- and post-menopausal women: a systematic review and meta-analysis.", Human Reproduction Update, Issue 4, Folder 15, Page 423-440. Edited.
- ↑ Kyoko Taku, Melissa Melby, Fredi Kronenberg And Others (2012), "Extracted or synthesized soybean isoflavones reduce menopausal hot flash frequency and severity: systematic review and meta-analysis of randomized controlled trials.", Menopause, Issue 7, Folder 19, Page 776-790. Edited.
- ↑ Melissa Groves (22-11-2018), "Is Soy Good or Bad for Your Health?"، www.healthline.com, Retrieved 3-12-2019. Edited.
- ↑ "What are the health benefits of soy?", www.dietitians.ca, Retrieved 2-12-2019. Edited.
- ↑ Nicholas Ollberding, Unhee Lim, Lynne Wilkens And Others (4-1-2012), "Legume, Soy, Tofu, and Isoflavone Intake and Endometrial Cancer Risk in Postmenopausal Women in the Multiethnic Cohort Study", Journal of the National Cancer Institute, Issue 1, Folder 104, Page 67-76. Edited.
- ↑ Ingram DM, Hickling C, West L And Others (5-2002), "A double-blind randomized controlled trial of isoflavones in the treatment of cyclical mastalgia.", The Breast, Issue 2, Folder 11, Page 170-174. Edited.
- ↑ "Isoflavones", www.winchesterhospital.org, Retrieved 4-12-2019. Edited.
- ↑ Bryant M, Cassidy A, Hill C And Others. (5-2005), "Effect of consumption of soy isoflavones on behavioural, somatic and affective symptoms in women with premenstrual syndrome.", British Journal of Nutrition, Issue 5, Folder 93, Page 731-739. Edited.
- ↑ "Soy", www.emedicinehealth.com, Retrieved 4-12-2019. Edited.