محتويات
مرحلة الطفولة
من أخطر المراحل العُمريّة التي يمر بها الإنسان؛ لعدم امتلاكه المهارات والقدرات والمعارف في الحياة، وبالتالي يُمكن ترسيخ أي أفكارٍ سواء كانت أفكاراً إيجابيةً أم سلبيةً في عقل هذا الطفل بسهولةٍ، فالقائمون على التربية ينظرون إلى الأطفال بأنهم خامةٌ قابلةٌ للتشكيل؛ ققد قيل قديماً "من شبّ على شيءٍ شاب عليه".
تعتبر مسؤولية تربية الأطفال من المهام الرئيسيّة والمهمة في الحياة، فعند تربيتهم تربيةً سليمةً وصحيحةً يضمن ذلك تمتعهم بالقيادة القادرة على مواجهة ما يتعرضون له.
تأثير وسائل الإعلام على الأطفال
الإعلام هو الشعاع الذي يصل إلى الجميع في كلّ الأماكن؛ في البيت والشارع والوظيفة، ويترك تأثيراً واضحاً على الأفراد، والأطفال هم أكثر الفئات تأثراً به، وقد يكون هذا التأثير إيجابياً أو سلبياً حسب ما يُقدّمه هذا الإعلام.
إيجابيات وسائل الإعلام على الأطفال
- تطوير قدرات الطفل الإبداعيّة: من خلال بعض البرامج التي تتناسب مع عمره وقدراته؛ كالبرامج التعليمية التي تجذب انتباه الطفل وترسّخ في ذهنه هذه المعلومات، والبرامج التربوية والدينيّة التي تعلّم الطفل أساسيات التعامل مع الآخرين بالطرق السليمة، وتعلّمهم الوضوء والصلاة، والذهاب إلى المسجد، وبعض العادات الإسلاميّة القيّمة، كبرامج السيرة النبوية الشريفة بصورةٍ محببةٍ للصغار لتعليمهم مراحل حياته -صلى الله عليه وسلم- ومراحل بناء الدولة الإسلاميّة.
- زيادة قدرات الطفل اللغوية: من خلال مشاهدة الطفل للبرامج والرسوم المتحركة؛ حيث تزداد الألفاظ التي تختزن في عقله ويستطيع استخدامها في المواقع المختلفة.
- تنبيه الخيال لدى الطفل: فالطفل يحتاج إلى القصص المرئية التي تنمّي الخيال لديه، وهذا يزيد من قدرته على استيعاب تحديات الأمور المستقبليّة وتحليلها والقدرة على الاستنتاج والمقارنة.
- زيادة المعلومات التي يتلقاها الطفل: مما يزيد من قدراته الاستيعابيّة، فالطفل يتعلّم من الرسوم الكرتونيّة أكثر مما يتعلمه في المدارس.
سلبيات وسائل الإعلام على الأطفال
- غرس المفاهيم الخاطئة في نفوس الأطفال: من خلال البرامج التي تنقل عاداتِ وثقافاتِ الشعوب المختلفة؛ فبعض هذه العادات لا تتناسب مع مجتمعنا.
- إصابة الطفل بالازدواجيّة: نتيجة ما يراه في هذه الوسائل من معلومات وبين ما هو موجودٌ في مجتمعه.
- غرس العنف والكراهية في نفس الطفل: نتيجة ما يُشاهده في الأفلام من شخصيّات خرافيّة ومخيفة وعنيفة، وكلّ هذه الأشكال والمشاهد تترسّخ في عقل الطفل وتُسبّب له الأرق، ومشاهدة الكوابيس، والأحلام المزعجة، وقد يقوم الطفل بتقليد هذه المشاهد ممّا يؤدّي إلى حصول حَوادث مؤسفة.
- إنتاج جيل لا يتحمّل المسؤوليّة ويبحث عن ملذاته ومتعته، يفتقد إلى أسس التربية السليمة.