الجنة
الجنة هي البُستان، والعرب تطلق على النخيل اسم جنة، وهي مشتقّة من كلمة "جَنَّ" أي استتر واختفى، حيث إنّها تستر الأرض بظلالها، وقد ورد ذكرها في القرآن الكريم على أنّها جزاء للصالحين والأبرار يوم القيامة، وذلك لأنّهم أطاعوا الله تعالى واتبعوا أوامره، وقد وصفها الله تعالى بأنها دار الخلود والبقاء وهي الحياة التي لا يوجد بعدها موت، وفي ذلك يقول الله تعالى: (مَثَلُ الْجَنَّةِ الَّتِي وُعِدَ الْمُتَّقُونَ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ أُكُلُهَا دَائِمٌ وَظِلُّهَا تِلْكَ عُقْبَى الَّذِينَ اتَّقَوْا وَعُقْبَى الْكَافِرِينَ النَّارُ)[الرعد: 35].
أعلى درجة في الجنة ومن ينالها
الوسيلة هي أعلى درجة في الجنّة وسيدنا محمد صلى الله عليه وسلم هو الوحيد الذي سينالها، حيث يدعو له المسلمون بعد كل أذان قائلين:"اللهم رب هذه الدعوة التامة والصلاة القائمة آت محمدا الوسيلة والفضيلة وابعثه اللهم المقام المحمود الذي وعده إنك لا تخلف الميعاد"، وقد سأل الصحابة الرسول - صلى الله عليه وسلم - قائلين : " وما الوسيلة؟ قال: أعلى درجة في الجنة ، لا ينالها إلا رجل واحد، وأرجو أن أكون هو " رواه أحمد عن أبي هُريرة.
أسماء الجنة ودرجاتها
وردت في القرآن الكريم مجموعة من أسماء الجنة ومنها:
- دار السلام.
- جنات عدن.
- دار النعيم.
- دار المقامة.
- دار الخلد.
- جنة المأوى.
- دار الحَيَوَان.
- الفردوس.
- المقام الأمين.
- مقعد صدق.
صفات الجنة
ذكر الرسول صلى الله عليه وسلم مجموعة من صفات الجنة؛ حيث قال إنّ فيها ما لا عين رأت ولا أذن سمعت ولا خطر على بال بشر، ومن صفات الجنة:
- لبناتها مصنوعة من الذهب والفضة، وحصبها من اللؤلؤ والياقوت، وترابها من الزعفران، وقد وعد الله تعالى المسلم الذي يُصلّي النوافل وعددها اثنتا عشرة ركعة يوميّاً بأن يبني له بيتاً في الجنة.
- أشجار الجنة وارفة الظلال؛ حيث إنّ المسلم يَمشي في ظلها مئة عام ولا يقطعه، وهي قريبة مذللة لأهل الجنة، ومن أشهر الأشجار في الجنة؛ شجرة طوبى، وشجرة سدرة المنتهى.
- للجنة ثمانية أبواب، ومن أهمها: باب الريان الذي يدخل منه الصائمون يوم القيامة، وباب الصلاة للمصلين، وباب الصدقة للمتصدّقين، وباب الجهاد للمجاهدين.
- نساء الجنة يطلق عليهن اسم الحور العين، ولهنّ مجموعة من الصفات؛ فهن مطهرات من الحيض والبول والغائط، وفيهنّ تجتمع كل الصفات الحسنة من عفة وطهر، ونساء الجنة منزّهات عن بذاءة اللسان والفُحش في القول والفعل.
- يوجد للجنة خازن مسؤول عنها واسمه رضوان.
- في الجنة خيام للمؤمنين يبلغ طولها ستين ميلاً.