شعر غزل وحب
الحب و الغزل كلاهما يغمراننا ببريقهما الذهبي فيحبباننا بالحياة في حروف , كلمات و سطور شعر نهديها للحبيب و نحمل معها قبل المحبة و أماني البقاء مع من نحب .
و اجمل ما جاء به الشعر في قصائد غزل عفيف :
قصيدة هل هذه علامة
لم أتأكد بعد، يا سيدتي، من أنت.. هل أنت أنثاي التي انتظرتها؟ أم دمية قتلت فيها الوقت لم أتأكد بعد، يا سيدتي فأنت في فكري إذا فكرت.. وأنت في دفاتري الزرقاء.. إن كتبت.. وأنت في حقيبتي.. إذا أنا سافرت وأنت في تأشيرة الدخول، في ابتسامة المضيفة الخضراء، في الغيم الذي يلتف كالذراع.. حول الطائرة وأنت في المطاعم التي تقدم النبيذ، والجبن بباريس، وفي أقبية المترو التي يفوح منها الحب، و (الغولواز).. في أشعار (فرلين) التي تباع عند الضفة اليسرى من (السين) وفي أشعار (بودلير) التي تدخل مثل خنجرٍ مفضضٍ.. في الخاصرة.. وأنت في لندن، تلبسينني ككنزةٍ صوفيةٍ عليك إن بردت وأنت في مدريد، في استوكهولم، في هونكونغ، عند سد الصينٍ، ألقاك أمامي حيثما التفت.. في مطعم الفندق، في مشربه.. أراك في كأسي إذا شربت أراك في حزني إذا حزنت أريد أن أعرف يا سيدتي هل هذه علامة بأنني أحببت؟
و ها هو شاعر اخر يتغنى و يتغنى بالحب و المحبوب و يطرح أجمل عبارات الغزل و المودة يتقرب بها للمحبوب :
قصيدة حبّ 1980
يصبح دمي بنفسجياً.. تهجم كريات العشق على بقية الكريات وتأكلها.. تهجم الكلمة الأنثى على بقية الكلمات وتطردها... ويكتشفون من تخطيط قلبي.. أنه قلب عصفور.. أو قلب سمكه.. وأن مياه عينيك الدافئه.. هي بيئتي الطبيعيه والشرط الضروري لاستمرار حياتي..
عندما تصبح المكتبات
ويصبح مكتب البريد
حقلاً من النجوم.. والأزهار... والحروف المقصبه
أقع في إشكالٍ لغويٍ كبير..
أسقط من فوق حصان الكلمات
كرجلٍ لم ير الخيل في حياته..
ولم ير النساء..
آخذ صفراً في الأدب
آخذ صفراً في الإلقاء
أرسب في مادة الغزل
لأنني لم أستطع أن أقول بجملةٍ مفيده
كم أنت رائعه
وكم أنا مقصرٌ في مذاكرة وجهك الجميل
وفي قراءة الجزء العاشر بعد الألف..
من شعرك الطويل...
إشتغلت عاماً كاملاً على قصيدةٍ تلبسينها عام 1980 إلا هدايا القلب إلا أساور حناني... إثني عشر شهراً.. وأنا أشتغل كدودة الحرير أشتغل.. مرةً بخيطٍ وردي.. ومرةً بخيطٍ برتقالي.. حيناً بأسلاك الذهب وحيناً بأسلاك الفضه لأفاجئك بأغنيه.. تضعينها على كتفيك كشال الكشمير.. ليلة رأس السنه.. وتثيرين بها مخيلة الرجال.. وغيرة النساء..
إثني عشر شهراً.. وأنا أعمل كصائغٍ من آسيا.. في تركيب قصيدةٍ.. تليق بمجد عينيك.. والياقوتة بالياقوته.. وأصنع منها حبلاً طويلاً.. طويلاً من الكلمات أضعه حول عنقك.. وأنا أبكي... إثني عشر شهراً وأنا أعمل كنساجي الشام وفلورنسا.. والصين.. وبلاد فارس.. في حياكة عباءةٍ من العشق.. لا يعرف مثلها تاريخ العباءات.. ولا تاريخ الرجال..
إثني عشر شهراً.. وأنا في أكاديمية الفنون الجميله أرسم خيولاً بالحبر الصيني تشبه انفلات شعرك وأعجن بالسيراميك أشكالاً لولبيه تشبه استدارة نهديك.. وعلى الزجاج رسمت.. صنعت الأصوات التي لها رائحه.. والرائحة التي لها صوت.. ورسمت حول خصرك ريحاً بالقلم الأخضر.. حتى لا يخطر بباله أن يصبح فراشةً.. ويطير إثني عشر شهراً.. وأنا أكسر اللغة إلى نصفين.. والقمر إلى قمرين.. قمرٍ تستلمينه الآن.. وقمرٍ تستلمينه في بريد عام 1980 صنعت الأصوات التي لها رائحه.. والرائحة التي لها صوت.. ورسمت حول خصرك ريحاً بالقلم الأخضر.. حتى لا يخطر بباله أن يصبح فراشةً.. ويطير إثني عشر شهراً.. وأنا أكسر اللغة إلى نصفين.. والقمر إلى قمرين.. قمرٍ تستلمينه الآن.. وقمرٍ تستلمينه في بريد عام 1980