الضوء
الضوء: هو شعاع ينتقل بسرعة، من مكان إلى مكان، وتتعدّد مصادره، وأهمّها أشعة الشّمس، فهي المصدر الطبيعي له.
تعد معرفة طرق الإضاءة، من أهمّ الاختراعات، والإنجازات البشريّة، والتي ساعدت على ظهور نقلة نوعيّة، في كافّة أنحاء الكرة الأرضيّة، فاستخدم النّاس قديماً النار للإضاءة، ولكنّها لم تكن كافية بشكل كليّ، إلى أن اختُرعت وسائل أخرى تعتمد عليها، ولكنّها أكثر كفاءة، فاختُرعت الشموع، التي تستطيع إضاءة غرفة كاملة، وبعد ذلك اختُرعت القناديل ( الفوانيس )، التي اعتمدت على مشتقّات الوقود، وفتيل من النار وساهمت في جعل الضوء ينتشر بشكل أوسع، وظلّت هذه الوسائل تُستخدم في الإضاءة، حتى عُرفت الكهرباء التي غيّرت الكثير من الأمور القديمة التي عرفها البشر.
المصابيح
المصابيح الحديثة اختراعٌ أضاف الكثير من التطوّر إلى الإضاءة في جميع المجالات، وساهم اختراع المصباح على يد العالم والمخترع توماس إديسون في حدوث تطوّر مهمّ في مجال الضوء، وساهم وجود التيار الكهربائيّ في جعل المصابيح تستمرّ بالإنارة دون توقّف؛ لتساهم في إضافة شيء مفيد إلى التاريخ البشريّ.
كيف ينتقل الضوء
حتى ينتقل الضوء من نقطة إلى نقطة يسير بخط مستقيم، فيُعدّ من الإشعاعات التي تنتقل بشكل ثابت، طالما لم توجد أيّ عوائق تؤثر في مساره، وتؤدّي إلى انعكاسه عن اتّجاهه، والمثال الآتي تجربة لمعرفة كيفيّة انتقال الضّوء: نلفّ ورقة مقوّاة على شكل أنبوب، وباستخدام مصباح صغير، نمرّر الضوء من أحد جوانب الورقة الملفوفة، والتي تُظهر أنّ الضّوء قد انتقل بخط مستقيم، من الجهة الأولى إلى الجهة الثانية. ونكرّر التجربة، بوضع مرآة صغيرة مقابل الجهة الثانية، ونلاحظ انعكاس الضّوء بعد وصوله إلى سطح المرآة.
صفات الضوء
يتّصف الضّوء بالعديد من الصفات الخاصّة به، ومنها:
- تكوين الظلال: عند وقوع الضّوء على أحد الأجسام، يؤدّي إلى تشكيل شكل مطابق لذلك الجسم، ويظهر خلفه، ومن المهمّ أن يكون جسماً ساكناً، وثابت الحركة، ويُسمّى الشكل أو الرسم الذي يحدث نتيجة وقوع الضوء على الجسم ( الظل )، وكلّ شيء له ظلّ، سواء أكان من الكائنات الحيّة، أم الجمادات، ويُعدّ وجود الظلّ دليلاً على سير الضّوء بخطوط مستقيمة، عند سقوطه على الجسم.
- النفاذ عبر الأجسام: يستطيع الضوء النفاذ عبر الأجسام الشفافة، ولكنّه لا يستطيع النفاذ عبر الأجسام المُعتمة، وذلك لأنّ جزيئات الأجسام الشفّافة متباعدة عن بعضها البعض، مثل: الزّجاج المستخدم في النوافذ، والذي ينفذ ضوء الشمس منه بسهولة، أمّا الأجسام المُعتمة تكون جزيئاتها قريبة من بعضها، فهي تُعيق حركة مرور الضوء من خلالها، وهذا يؤدّي إلى استحالة نفاذه.