لقد منحنا الله تعالى نعمة النوم لكي نعيد نشاط أجسامنا آخر النهار، ونبدأ يومنا التالي بنشاطٍ واستعدادٍ لجميع المهام اليومية، ولك تصيبنا في بعض الأحيان عدّة مشاكل في النوم تؤثّر على حياتنا وتعطّل سيرها، فما هي هذه المشاكل؟
أمراض النّوم
الأرق
وهو عدم القدرة على النوم مع الحاجة له، ممّا يجعل الإنسان في حالة دائمة من الإرهاق والنعاس ويؤثر ذلك سلباً على نشاطاته اليوميّة.
أسباب الأرق
- المشاكل الحياتية اليومية وكثرة التفكير، وفي هذه الحالة يكون الأرق عارضاً لليلة أو بضع ليالي، ويزول بزوال سبب التفكير.
- بعض الأمراض والألم.
- تغيّر الساعة البيولوجية للإنسان؛ فمثلاً يحاول أن ينام أبكر من المعتاد، أو يسافر إلى بلدٍ ذي توقيت مختلف.
- بعض الأمراض النفسيّة مثل: الاكتئاب، والقلق، والهلع، وأحياناً الفصام.
- تعاطي المخدرات.
- الضجيج والبيئة الّتي لا تساعد على النوم.
- العادات الغذائيّة مثل تناول الوجبات الدّسمة قبل النوم مباشرةً، أو شرب كميّات كبيرة من المنبّهات في وقت متأخر من الليل.
علاج الأرق
- معالجة السبب المرضي سواء كان عضويّاً أو نفسيّاً.
- استخدام حبوب منوّمة موصوفة من قبل الطبيب في الحالات الشديدة والّتي ليس لها سبب مرضيّ.
- المحافظة على أذكار ما قبل النوم.
- المحافظة على أوقات ثابتة للنوم والاستيقاظ.
- تجنّب المنبهات والوجبات الدسمة قبل النوم بفترة.
- تجنّب الرياضة والجهد الجسدي الكبير قبل النوم.
- الاستغناء عن غفوة النهار.
- المحافظة على بيئة النوم وذلك بحفظ الهدوء والدفء والحصول على الفراش المريح.
فرط النوم
وهو النوم لساعاتٍ طويلة خلال النهار مع عدم الحاجة لها.
أسباب فرط النوم
- الأمراض العضوية مثل أمراض الكبد.
- الأمراض النفسيّة مثل الاكتئاب واضطراب ثنائي القطب.
- تعاطي المخدّرات.
- إصابة جرثوميّة في الدماغ مثل: داء المثقبيات الإفريقي، والتهاب الدماغ النومي.
ويكون العلاج في هذا المرض عن طريق علاج المسبّب فقط، وهو حالة تستدعي الاهتمام وسرعة العلاج، وفي بعض الأحيان قد تصرف أدوية منشّطة للمريض.
شلل النوم
وهو شلل تام في عضلات النوم يصيب الإنسان لحظة الاستيقاظ ويستمرّ لدقائق أو ربّما ثوانٍ. ويكون سببه تأخّر عودة العضلات إلى حالتها الطبيعية بعد فترة النوم، فيشعر المريض بالقلق والعجز التام لكن سرعان ما يزول الإحساس ويستطيع تحريك عضلاته.
ويكون علاج هذه الحالة بتنظيم مواعيد النوم والابتعاد عن التوتر والقلق، ويمكن اللجوء إلى طبيبٍ نفسيّ إذا زادت الحالة وأثرت على حياة المريض.
الكوابيس
وهي أحلام مزعجة ومخيفة تجعل النائم يستيقظ وهو يشعر بالخوف ويتجنّب أو يكره العودة للنوم.
ويمكن علاج الكوابيس بتحسين طبيعة الحياة اليوميّة مثل:
- الابتعاد عن المنبهات والمخدّرات والمسكرات.
- عدم مشاهدة أفلام الرعب أو قراءة القصص المرعبة.
- سماع القران الكريم وقراءة الأذكار قبل النوم.
- أخذ حمّامٍ ساخن قبل النوم.
- يمكن أن تتحكّم بحلمك فتذكّر نفسك بأنه مجرّد حلم وتغير نهايته بإرادتك كي يصبح سعيداً.
المشي أثناء النوم
يتحرّك المريض ويمشي وهو نائم ولا يذكر أيّ شيء في الصباح، وقد يعرّض نفسه للخطر دون أن يشعر في هذا المرض. ورغم أنّ المشي أثناء النوم يزول مع التقدم في السن ولا يحتاج إلى علاج إلّا أن المريض وأهله يجب أن يدركوا حالة المرض كي يمنعوا حدوث أيّة مخاطر محتملة قد تواجه المريض.