محتويات
مدينة كيمر في أنطاليا
تُعتبر مدينة كيمر واحدةٌ من أروع وأجمل المُدن التركية الوادعة والسياحية على مستوى العالم، والتي خطفت الأنظار في ثمانينات القرن الماضي، وتشتهر بطبيعتها الجميلة، وشواطئها الرملية ومياهها الزرقاء النقية التي يجد فيها عشاق السباحة والغوص ضالتهم، كونها تقبع في حضن الجبال والتلال المُحيطة بها، والغنية بأشجار الصنوبر الخضراء والتي تُستخدم كمظلات طبيعية على الشاطئ. وتعني تسمية كيمر حسب اللغة العربية الزنار أو الحزام،
موقع ومساحة كيمر
تقع المدينة على أطراف جبال طوروس، وتحديداً بالقرب من مدينة أنطاليا، حيث تبعد عنها مسافة تُقدر بأربعين كيلومتراً، على ساحل البحر الأبيض المتوسط، وتُقدر مساحتها بحوالي ثلاثة وخمسين كيلومتراً مربعاً.
المقوِمات السياحية في كيمر
تُعتبر المدينة إحدى الوجهات السياحية التي يفضلها السياح القادمون من كافة أنحاء العالم، وعلى وجه الخصوص من الدول الأوربية وروسيا، وذلك لتوفر مقومات السياحة الناجحة فيها، فهي تزخر بالمُنتجعات والفنادق الفخمة، والمقاهي، وأماكن الترفيه، كما تتميز بجمال وكثرة حدائقها، والأماكن الترفيهية، كملاعب الأطفال، ويُعتبر التسوق فيها متعة لا تضاهيها متعة، فتنتشر على جنباتها المحلات والمخازن التجارية، التي تعرض بضائعها من الملابس والحلي والتذكارات بأسعار رخيصة، والتي يُقبل الزوار على شرائها بشكلٍ كبيرٍ، وغالبية هذه المحلات تقع في شارع ليما كاديسي الشهير.
كما أنّ فيها العديد من الكهوف الرائعة والتي تم العثور بداخلها على آثار للإنسان القديم ترجع إلى عصور ما قبل التاريخ، ككهف بلدبي، وكهف مولا داليكي، كما يوجد بالقرب منها العديد من البلدات والقُرى الساحلية، كأوليمبوس تيلفريك، وفاسيليس القديمة والتاريخية.
بالإضافة إلى ترتيب جولات السفاري إلى المناطق المرتفعة، كقرية ألتين كايا داره، وسويوت جمعة سي بسيارات الجيب، والتجوالات عبر الدراجات الهوائية، وعلى ظهر الخيول، برفقة مدربين متخصصين، وتتميز بوفرة المشاريع والاستثمارات السياحية فيها، المُقامة على شواطئها وخُلجانها، كمرفأ اليخوت.
أهم معالم كيمر
- مدينة أوليمبوس: وهي مدينةٌ تاريخيةٌ ارتبطت بها أساطير القُدماء، فكانت مكان تجمع القراصنة، وتتميز بجمال ساحلها الذي تقصده السلاحف البحرية الضخمة، كما تكثر فيها البنسيونات، والتي هي عبارةٌ عن بيوتٍ للإيجار مبنية من فروع الأشجار وجذوعها.
- مدينة فاسيليس: والتي تعود للقرن السادس قبل الميلاد، وتحديداً للحقبة الهيلينستية، وكانت في زمن الرومان مركز الأسقفية، وفيها بقايا القلعة الرومانية ومعابد الإله زيوس وهيرمس، وأثنيا، وقد عُثر في أحدها على رمح برونزي لأشيلوس المذكور في ملحمة هوميروس اليونانية، والميناء القديم، وشارع الملك أنطونيوس كارافيلا، وآثار للمسرح العشرين، وقنوات جر المياه، بالإضافة إلى أنقاض لعدة كنائس قديمة.