محتويات
جزيرة جربة حومة السوق
جزيرة جربة من أجمل الجزر التي تقع في جنوب شرق تونس في خليج قابس، حيث تبعد عن العاصمة تونس مسافة 500كم، أما حُومة السوق فهي مدينة تقع في شمال هذه الجزيرة، وتعتبر إحدى معتمديات جزيرة جربة الثلاثة، وتبلغ مساحة هذه الجزيرة 514 كم²، وهي أكبر الجزر في شمال أفريقيا، حيث يبلغ طول ساحلها 125كم.
ترتبط جربة بالقارة الإفريقية عبر طريق صخري يعود تأسيسه إلى العهد الروماني، ويبلغ طوله 7كم، ويمكن الوصول إليه من القنطرة، وتشتهر الجزيرة بميناء حومة السوق في الساحل الشمالي للجزيرة، وميناء آجيم من الجهة الغربية، وميناء القنطرة من الجهة الجنوبية، كما أُنشئت حول الموانئ تحصينات دفاعية؛ لحمايتها من أي اعتداء خارجي، وبهذا يمكن الوصول إلى الجزيرة من خلال البطاحات (العبارات) ومن البر عن طريق القنطرة الرومانية.
تضاريس جزيرة جربة حومة السوق
تتميز هذه الجزيرة بالمصاطب البحرية التي تحيط بها من جميع الجهات مما جعلها جزيرة محصنة تمنع السفن البحرية من مهاجمتها، كما تتميز سواحل هذه الجزيرة بأنها سواحل منبسطة، وبوجود بحيرة بوغرارة التي يصل عمقها إلى 54م،وأما من حيث تضاريسها البرية، فهي في معظمها تخلو من المرتفعات، حيث يبلغ أعلى ارتفاع فيها 53م، وأما تربتها فهي تربة رملية، والصخور الصلبة تستعمل في البناء، كما تتميز هذه الجزيرة بالمياه المالحة، وقلة المياه العذبة، حيث كانت تُؤمّن عن طريق تجميع مياه الأمطار في مساحات مبلطة تمتد عبر قنوات إلى آبار تخزن فيها المياه، وكانت أغلب هذه الآبار تحت المساجد.
تاريخ جزيرة جربة حومة السوق
يعتبر الأمازيغيون هم أول من سكن هذه الجزيرة وأقاموا فيها، ثم احتلها سكان جزر بحر إيجة، ثم سكنها الفنيقيون، وغرسوا فيها الأشجار، وخصوصاً أشجار الزيتون، واشتهروا بعصر الزيتون، كما عملوا بصناعة الفخار والأرجوان، ثمّ احتلها الرومانيون، وأقاموا فيها، فهناك الكثير من الآثار الرومانية التي تدل على هذه الحضارة، ثم قدم إليها وسكن فيها الوندال، وفي زمن العصور الوسطى سكنها الساسانيون، والبيزنطيون.
وصلت الجيوش الإسلامية إليها عند فتح بلاد المغرب العربي، حيث فتحها الصحابي رويفع بن ثابت الأنصاري سنة 60هـ، وفي عهد الدولة الفاطمية انضمت الجزيرة تحت حكم هذه الدولة، ثم احتلها العثمانيون عام 1574م، ثم احتلها الفرنسيون خلال فترة الاستعمار الفرنسي لتونس، وبعد تحرير تونس تحررت هذه الجزيرة، وأصبحت تابعة للحكم التونسي.
وصف جزيرة جربة حومة السوق
تشتهر الجزيرة بالفن المعماري الذي يحفظ لها خصوصيتها، حيث يتميز المنزل فيها بعدة غرف يجمعها فناء واحد، واللون الأبيض الموحد في كافة منازل الجزيرة، وتشتهر كذلك بالمساجد التي تتوزع على سواحل هذه الجزيرة التي لا زالت متينة إلى هذا اليوم؛ حيث كانت تستخدم كحصن للدفاع عن الجزيرة، وتضمّ الجزيرة الحي اليهودي الذي يسكن فيه أحفاد اليهود الذين قدموا إلى حومة السوق.
معالم جزيرة جربة حومة السوق
- معبر آجيم: هو المعبر الأساسي القديم للعبور من تونس إلى الجزيرة، ويشتهر آجيم بالصيد البحري الذي يمارسه أهل المدينة إلى اليوم.
- الشواطئ الرملية: تنشط الجزيرة سياحياً في حومة السوق التي تعتبر عاصمة الجزيرة والتي تلبي حاجات السياح القادمين إليها للبحث عن الهدوء وجمال الطبيعة، وأبرز ما تتميز به هو الشواطئ الرملية في الجهة المقابلة لأقدم مداخل المدينة وهو مدخل آجيم.
- المنتجعات السياحية والفنادق: يعتبر نزل الجزيرة الذي بُني عام 1961م أقدم الفنادق فيها، حيث يبعد مسافة 10كم شرق حومة السوق، وفي عام 1964م بُني نزل قصر أوليس، والكثير من الفنادق الأخرى التي بُنيت بعد ازدهار هذه الجزيرة.