محتويات
التعامل مع الناس
إن التعامل مع الناس هو سلاح ذو حدين، فإما أن يؤدي إلى توطيد العلاقات، وتمتينها، أو إلى هدم العلاقات، وصنع الخلافات، ومعيار التعامل مع الناس يكمن في الأسلوب، فمتى ما استطاع الشخص أن يتبع أسلوباً مناسباً للتعامل مع الناس فإنه سينجح في بناء العلاقات المهمة في حياته، أما إن اتبع أسلوباً غير سليم، أو سيئاً في تعامله مع الناس، فإنه سيفشل، وتُصبح مسألة شائكة بالنسبة له بحاجة إلى حل، وهذا سيكون موضوعنا مقالنا.
تحسين الأسلوب مع الناس
إن الإنسان هو أدرى بنفسه، فإن وجد بأنّ علاقاته مع الناس دائمة الفشل، وتتصف بعدم الديمومة، ولا تستمر، فقد يكون ذلك بسببه، وهنا يجب عليه أولاً أن يَنْقُد نفسه، ويسأل المُقرّبين له عن النقاط السلبية الموجودة لديه في تعامله معهم، لأن تغيير الشخصية هي نصف الحل، وبعد أن يُعالج الشخص النقاط السلبية لديه عليه الاهتمام بالأمور التالية:
الابتسامة
إن أحد الأسرار المهمة للأشخاص المحبوبين تكمن في ابتسامتهم، ليس في شكلها ولكن في استمرارها، ذلك أن العبوس يُعتبر بمثابة الحاجز الذي يمنع الآخرين من الاقتراب من هذا الشخص، ويُعطيهم انطباعاً أولياً بأن هذا الشخص العابس هو إنسان عدواني، يصعب التعامل، والتواصل معه.
التحدث بلطف
يجب على الشخص أن يُميز بين الأشخاص من حوله، بحيث يميز بين الكبير والصغير، وبين الذكر والأنثى، وبين المتعلم والجاهل، وهكذا، فلكل شخص أسلوب للتعامل معه، على أن يكون التعامل لطيفاً مع الجميع، فلا يكون أسلوبه فجاً، حتى لا ينفر الناس منه، حيث يدل على عدم الاحترام.
الاستماع
إن مواصلة الشخص في التحدث عن نفسه، أو في أي أمر آخر يدفع الناس للابتعاد عنه، وتركه، لأنه لا يُعطي فرصة للآخرين للتحدث عن أنفسهم، ويُصبح الحوار من طرف واحد، عندها سيُصاب الطرف الآخر بالملل، وإن استمرت هذه المسألة فإن العلاقة لن تدوم، لذلك على الشخص أن يتسع صدره للآخرين ولأحاديثهم، ويستمع إليهم باهتمام، عندها سيُفاجأ بتزاحم الناس حوله بشكل لا يصدق.
تقديم الخدمات
لا أقول هنا أن يقوم الشخص بتفريغ نفسه للخدمة، ولكن عليه أن يتواجد عند الطلب، ويساعد الآخرين قدر الإمكان، خاصة إن كان باستطاعته ذلك، لا أن يقف مكتوف اليدين، أو يحاول تجاهل الآخرين عند حاجتهم إليهم، وليتذكر دائماً بأنه لا يعيش وحده، وأن الحياة مبنية على روح التعاون والتكاتف بين الناس، فقد يحتاج هو لمساعدة الآخرين، ولا يجد من يقف بجانبه نتيجة لمواقفه السلبية.