كيف أعالج عدم الثقة بالنفس

كتابة - آخر تحديث: ٩:٥٥ ، ١٦ فبراير ٢٠١٩
كيف أعالج عدم الثقة بالنفس

الثقة بالنفس

يمكن تعريف الثقة بالنفس على أنّها: حالة ذهنيّة تكون لدى الفرد، حيث يُؤمن الفرد من خلالها بقدراته، وقُوّته، وبالتالي فإنّ الأفراد الذين يتمتَّعون بثقة عالية بالنفس يشعرون بأنّهم قادرون على تحقيق أهدافهم التي يسعَون إليها، وهي تُعتبَر من المهارات التي يستطيع الفرد اكتسابها، وتطويرها، من خلال استخدام بعض الاستراتيجيّات التي يُنمِّيها،[١] كما يمكن تعريف الثقة بالنفس على أنّها: اعتقاد الفرد بأنّه قادرٌ على مُواجهة التحدّيات، والصعوبات التي تمرُّ به خلال حياته بنجاح.[٢]


والجدير بالذكر أنّ الثقة بالنفس تختلف عن بعض المُصطلحات الشائعة، مثل الغرور؛ وذلك لأنّ الثقة بالنفس تأتي بعد سلسلة من النجاحات السابقة، أمّا الأفراد الذين يؤمنون بأنفسهم فإنّهم قادرون على التعامُل مع المَهمّات، والتحدّيات التي تُواجههم مهما كان نوعها، وفي العادة يكون الأفراد الذين يتمتَّعون بالثقة بالنفس أكثر عُرضة للمجازفة، وتجربة أشياء جديدة، وهم قادرون على اكتساب مهارات جديدة من كلِّ تجربة، أو تحدٍّ يتعرَّضون له، وقد يقارن البعض بين الثقة بالنفس، واحترام الذات، علماً بأنّه على الرغم من التداخُل بين هذين المفهومين، إلّا أنّه قد تكون هناك بعض الاختلافات بينهم؛ فاحترام الذات يُركِّز على نظرة الفرد إلى نفسه، أمّا الثقة بالنفس فهي تتعلَّق بنظرة الفرد، وطريقة تفاعُله مع العالَم الخارجيّ الذي يعيش فيه.[١]


كيفيّة علاج عدم الثقة بالنفس

يُعَدُّ وجود الثقة بالنفس من أهمّ الأمور التي يبحث عنها الأفراد في حياتهم؛ لأنّها غالباً ما توصَّل الفرد إلى تحقيق النجاحات في حياته، ولكي يصل الفرد إلى تحقيق الثقة بالنفس، فإنّ عليه اتِّباع النصائح الآتية:[٣]

  • محاولة الفرد علاج نقاط الضعف في شخصيّته، وتغييرها، ويكون ذلك من خلال وضع خطّة، وتنفيذها، إلّا أنّ هذا لا يعني معالجة نقاط الضعف دفعة واحدة، بل يعني البَدء بجانب واحد، أو جانبَين.
  • الابتعاد عن التشكيك في القدرات، وعدم الخوف من تجربة أشياء جديدة، مع محاولة قضاء الوقت مع الأشخاص المُغامرين، والعفويّين؛ لأنّ الوجود معهم يساهم إلى حدٍّ كبير في زيادة الثقة بالنفس.
  • وضع الفرد لأهداف صغيرة يكون قادراً على تحقيقها، ومحاولة الابتعاد عن وَضع الأهداف غير الواقعيّة؛ لأنّ هذه الأهداف قد تُعيق تحقيق الثقة بالنفس، ومن ثمّ تحويل الأهداف الكبيرة إلى أهداف صغيرة.
  • تنظيم النوم لدى الفرد، ومحاولة أخذ قِسط مناسب من الراحة؛ لأنّه يُساهم في تعديل المزاج، كما أنّه يساعد في اتِّخاذ مواقف إيجابيّة، ويعطي الفرد بعض الطاقة خلال اليوم.
  • ممارسة الرياضة بشكل مُنتظَم؛ حيث إنّها قد تُساهم في زيادة ثقة الفرد بنفسه، فقد أظهرت العديد من الدراسات أنّ الفرد الذي يمارس التمارين الرياضيّة تتحوَّل نظرته إلى الإيجابية في ما يتعلَّق بالحياة، وهذه النظرة الإيجابيّة تُساهم في زيادة ثقة الفرد بنفسه.
  • عناية الفرد بنظافته الشخصيّة، وشكله الخارجيّ، حيث يزيد ذلك من ثقته بنفسه؛ وذلك بسبب زيادة شعوره أنّه يستحقُّ الاهتمام.
  • ابتعاد الفرد عن البحث عن المثاليّة، والكماليّة في كلّ شيء في حياته، حيث لا بُدّ من الافتخار بالنفس؛ بسبب أداء المهمّات بشكل جيّد، ممّا يعني النجاح.
  • تعلُّم الفرد من أخطائه؛ فالفرد الذي يثق بنفسه لا تُوقِفُه هذه الأخطاء، وإنّما تساعده مقدرته على التعلُّم منها؛ للوصول إلى النجاح، ولا يجب أن يخشى الفرد من الاعتذار عن هذه الأخطاء، إذ إنّ عليه أن يهتمّ بوَضع خُطّة؛ لتجنُّب الوقوع في الخطأ نفسه في المرّات المُقبلة.
  • عدم مُقارنة الفرد نفسه بالآخرين، بل لا بُدّ عليه من الالتفات إلى نفسه، وتطوير أهدافه، وتحقيق أحلامه؛ أي البحث عن ذاته، وتحقيقها.
  • مقدرة الفرد على التعامُل مع الأفكار السلبيّة، واستبدالها بأفكار أكثر إيجابيّة، سواء فيما يتعلَّق بالنفس، أو بالآخرين، أو بالصعوبات التي يتعرَّض لها الفرد؛ فقد أشارت الدراسات إلى أنّ الفرد الذي يتحدَّث مع نفسه بشكل إيجابيّ، يزداد لديه إيمانه بقدراته، ممّا يعني زيادة ثقته بنفسه.[١]
  • وَضع قائمة بالإنجازات التي حقَّقها الفرد، وبمواطن القوّة التي لديه، بالإضافة إلى تحديد مواطن الضعف، ومحاولة تقبُّل الذات على ما هي عليه.[١]


أهمّية الثقة بالنفس

يُعاني الكثير من الأفراد في حياتهم؛ بسبب قلّة ثقتهم بأنفسهم، حيث تتسبَّب في إيجاد مشاعر سلبيّة لديهم، مثل: الدونيّة، والاستياء، كما أنّها تتسبَّب في قلّة الدوافع لديهم؛ للبحث عن النجاح، ويمكن تلخيص أهمّية الثقة في ما يأتي:[١]

*زيادة تقدير الذات والوصول إلى الرفاهيّة: حيث تُحسِّن الثقة بالنفس من نظرة الفرد إلى نفسه، وبالتالي زيادة مقدرة الفرد على التعامُل مع المخاطر التي يتعرَّض لها، وهذا ما يُساهم في تحقيق، ووصول الفرد إلى النجاح، وتحقيق حياة أفضل.
  • التمكين: فالفرد الذي يتمتَّع بالثقة بالنفس يبحث عن طُرُق، ووسائل جديدة؛ لتحقيق أهدافه، وهذا ما يُشعِر الفرد بالسعادة، وتعزيز شعوره بالقوّة، و زيادة مقدرته على التحكُّم بالتحدّيات، والمَهامّ التي ستواجهُه في المستقبل.
  • تقليل القلق: فالثقة بالنفس تزيد شعور الفرد بمقدرته على التعامُل مع المشكلات، ممّا يُساهم في التقليل من نسبة القلق لدى الفرد، وزيادة نظرته للأمور بإيجابيّة، وهذا ما يجعله يستفيد من أيّة تجربة يخوضُها.
  • ضغوط أقلّ ومزيد من الطاقة: فالفرد الواثق من نفسه يبتعدُ عن الشكّ بنفسه، وبمقدرته، وهذا يُقلِّل من مقدار الضغط الذي يشعر به، ويساهم في وصول الفرد إلى تحقيق راحة البال، والسعادة؛ بسبب تركيزه على تحقيق أهدافه فقط.
  • تحسين العلاقات بين الأشخاص: حيث إنّ الأشخاص الذين يميلون إلى الثقة بالنفس -في العادة- تكون لديهم مقدرة على بناء علاقات ناجحة، ومقدرة على التعامُل بشكل ناجح مع الآخرين، وهذا ما يُساعد على زيادة تقدير الآخرين له، والإيمان بقدراته.
  • النجاح: عندما يؤمن الفرد بقدراته، وبنفسه، فإنّه قد يصلُ إلى النجاح، وهذا ما تؤدّي إليه الثقة بالنفس؛ حيث إنّها تُعَدُّ بداية الطريق لوصول الفرد إلى النجاح، والسعادة.


المراجع

  1. ^ أ ب ت ث ج "Self-Confidence", goodtherapy, Retrieved 15/12/2018. Edited.
  2. " 9 Essential Ways to Become More Self-Confident", positivepsychologyprogram, Retrieved 15/12/2018.
  3. "How to Build Self Confidence", wikihow, Retrieved 14/12/2018. Edited.
1,029 مشاهدة