قصّة قرية لوط
شاء الله سبحانه وتعالى أن يرتحل سيّدنا لوط عليه السّلام ويترك سكناه مع عمّه إبراهيم الخليل عليه السّلام في بيت إيل في فلسطين، حيث ارتحل لوط باتجاه الشّرق ليساكن فيها قوم سدومة وعموريّة، وهنا ابتدأت رحلة الدّعوة والصّبر، حينما نصح لوط عليه السّلام قومه الذين أرسل إليهم بالعودة إلى دين الله تعالى وترك ما هم عليه من الضّلالات والبدع.
كما حذّرهم نبيهم لوط من بطش الله وعقابه وخصوصاً أنّهم ابتدعوا عادة ذميمة وسلوكاً شائناً ما سبقهم بها من أحدٍ من العالمين، حينما كانوا يأتون ذكرانهم ويدعون نساءهم، ولم تجد دعوات لوط عليه السّلام آذاناً صاغية لدى قومه بل زادوا استكباراً، وهمّوا بإخراجه من قريتهم، وعندما جاء أمر الله تعالى جاءت الملائكة للوط عليه السّلام لتحثّه على مغادرة القرية مع من آمن معه، حيث إنّ عقاب الله تعالى سوف يحلّ بالقوم عمّا قريب.
عندما خرج لوط أمر الله ملائكته فقلبت القرية رأساً على عقب وخسفت بها الأرض، وقد شاء الله تعالى أن يبقى ذلك المكان آية إلى قيام السّاعة على قدرة الله تعالى وانتقامه من القوم الظّالمين.