كيفية حدوث قوس القزح
تبدأ عملية تكوين قوس القزح عندما يشع ضوء الشمس على قطرة الماء، فعندما تدخل أشعة الشمس إلى قطرة الماء تقل سرعتها قليلاً لأنّ الماء أكثر كثافة من الهواء، مما يسبب انحناء مسار الضوء أو انكساره، وعندما يدخل شعاع الضوء إلى قطرة الماء وينحني فإنّه ينفصل إلى مكوّناته من الأطوال الموجية الملوّنة (التي تظهر باللون الأبيض عند دمجها معاً)، ويستمر الضوء في مساره داخل قطرة الماء حتى ينعكس في الجزء الخلفي من القطرة، ثمّ يخرج من الجانب المعاكس لها بزاوية 42 درجة، وعند خروج الضوء الذي ما زال منفصلاً إلى مجموعة الألوان المكونة له فإنّ سرعته تزداد عند انتقاله مرة أخرى في الهواء الأقل كثافة، وينكسر مرة أخرى نزولاً إلى عين المشاهد، وبتطبيق ذلك على جميع قطرات الماء في السماء فإننا نحصل على قوس القزح الكامل.[١]
الألوان المكونة لقوس القزح
يظهر قوس قزح كطيف من مجموعة من الألوان المألوفة، وتظهر هذه الألوان بالترتيب التالي: الأحمر، ثمّ البرتقالي، ثمّ الأصفر، ثمّ الأخضر، ثمّ الأزرق، ثمّ النيلي، ثمّ البنفسجي، ويمتلك اللون الأحمر أطول طول موجي في الضوء المرئي، وهو يبلغ 650 نانومتراً، فيظهر عادة على الجزء الخارجي من قوس القزح، بينما يمتلك اللون البنفسجي أقصر طول موجي وهو يبلغ 400 نانومتراً، فيظهر عادة على القوس الداخلي لقوس القزح، وعلى حواف قوس القزح تتداخل ألوان قوس القزح وتتداخل؛ مما يُنتج لمعاناً من الضوء الأبيض، مما يجعل الجزء الداخلي من قوس القزح أكثر إشراقا من الجزء الخارجي منه.[٢]
يشكل الضوء المرئي جزءاً فقط من قوس القزح، ويضم قوس القزح أيضاً الأشعة تحت الحمراء الموجودة وراء الضوء الأحمر المرئي، وتوجد الأشعة فوق البنفسجية وراء اللون البنفسجي، كما توجد موجات الراديو وراء الأشعة تحت الحمراء، والأشعة السينية وراء الأشعة فوق البنفسجية، وأشعة غاما وراء الأشعة السينية، ويستخدم العلماء لدراسة هذه الأجزاء غير المرئية من قوس القزح أداة تُعرف باسم المطياف.[٢]
تعريف قوس القزح
يمكن تعريف قوس القزح بأنّه سلسلة من الأقواس الملوّنة متحدة المركز التي يمكن رؤيتها عند سقوط الضوء من مصدر محدد هو عادة الشمس على مجموعة من قطرات الماء، مثل: المطر، أو الضباب، أو الرذاذ، وهو يشاهد عادة في الاتجاه المعاكس للشمس، وأكثر أنواع قوس القزح شيوعاً وأشدها سطوعاً هو قوس القزح الأساسي الناتج عن الضوء الذي يغادر قطرة الماء بعد انعكاس داخلي واحد، وأحياناً يظهر قوس القزح الثانوي الأقل حدة من القوس الأساسي الذي يمتلك تسلسل ألوان معاكس لقوس القزح الأساسي، وهو ينتج من انعكاسين داخليين للضوء داخل قطرة الماء.[٣]