مدينة مسقط
تُعرف بمسقط العامرة عاصِمة سلطنة عُمان، وهي المركز المالي والسياسي والاقتصادي والإداري للبلاد، بالإضافة إلى أنّها مقرٌ للحكم ومركز الجهاز الإداري في عُمان، ويشار إلى أنها تُعّد المدينة الأكثر كثافةً سكانية. وتمتاز المدينة بأنّها العاصمة الأنظف بين العواصم العربية، إذ حظيت بنيل هذا اللقب مرات متعددّة، أما فيما يتعلق بعدد السُكان فإنّ إحصائيات التعداد السكاني لعام 2015م أشارت إلى أنّ عدد سكانها قد تجاوز 1.560.000 نسمة تقريباً.
جغرافية مسقط
تمتد مساحة المدينة إلى 3500كم2 في الجزء الجنوبي لسواحل الباطنة المشرفة على خليج عُمان، وتمتد من هذه النقطة وصولاً إلى جبال البحر الشرقي. وتشترك بحدودٍ إدارية مع كلٍّ من جبال الحجر الشرقي والمنطقة الشرقية من الناحية الشرقية، وتحدّها منطقة الباطنة من الناحية الغربية، أما حدودها مع المنطقة الداخلية فتأتي من الجنوب، وتتأثر المدينة بالمناخ الحار والجاف، فيكون صيفها حاراً وطويلاً، أمّا شتاؤها فيكون دافئاً ونادر الأمطار.
يطغى الجانب الصخري على الجزء الغربي من مدينة مسقط وتُشرف على بحر العرب وتقترب من مضيق هُرمز، كما يحيط بها ميناء مطرح مع الكورنيش من الناحية الشمالية والشرقية.
تاريخ مسقط
لعب موقعها الجغرافي والاستراتيجي الهام دوراً فعالاً منذ بدء تاريخها حتّى اشتهرت كمنفذ تجاري بحري لمختلف الدول المحيطة بالخليج وبحر العرب والمحيط الهندي. وتضاربت الآراء والأقاويل بين المؤرخين إلى أنّ تاريخ المدينة يرجع إلى العصر الحجري، إذ تشير بعض المكتشفات الأثرية إلى ذلك وخاصة تلك التي تم العثور عليها في منطقة رأس الحمراء، كما يقول البعض بأنّها نشأت بالتزامن مع توافد هجرات القبائل العربية من اليمن إليها بعد حادثة انهيار سد مأرب.
اقتصاد مسقط
شهدت المدينة نمواً اقتصادياً ملحوظاً بعد عام 1970م، فتدّفق السُكّان إليها، ويشار إلى أنّ السلطنة قد عملت على تشجيع العُمانيين المغتربين في دول الخليج العربي ودول شرقي إفريقيا على العودة إلى بلادهم وشجعتهم أيضاً على استثمار رؤوس أموالهم لتنمية المشروعات التنموية الاقتصادية والاجتماعية. حيث يشغل ما نسبته 40% من إجمالي سكان المدينة أعمالاً إدارية وحكومية، وشرطة، ودفاع، أما النسبة المتبقية فإنها تتوزّع على مختلف النشاطات الاقتصادية الأخرى، كالصناعات، والنظافة، والزراعة، والأعمال التجارية.
تُعتبر منطقتي الحميرية والوادي الكبير مركزاً لأهم النشاطات الصناعية، جاء ذلك نظراً لقربهما من مسقط، ويذكر بأنّ الموانئ قد ساهمت في رفع مستويات التبادل التجاري الخارجي.
السياحة في مسقط
تعتبر المدينة نقطة جذب سياحية للبلاد، بسبب طبيعتها الغناء المطلة على الشواطئ الجميلة والجو الهادئ الخلاّب، فيتوافد السياح لغايات التخييّم والغوص، كما يوجد عدٌ من المراكز البحرية الترفيهية هناك، كمركز العلوم البحرية، وصيد الأسماك، ومركز العاصمة لليخوت ومن أهم المعالم السياحية:
- حصن السيفة: والذي يقع في قلب بلدة السيفة، ويشرف على بحر العرب من جهة ويحده وادٍ من جهة أخرى ويرجع تاريخ تشييده إلى عام 1625م.
- أسوار مسقط: تشمل ثلاثة مداخل وأبواب وهي: باب المثاعيب في الجزء الغربي في الناحية السفلية من قلعة الميراني، وباب الكبير عند نهاية الضلع الغربي للأسوار ويشكل المدخل الرئيسي الموصل إلى معظم الطرق الموصلة إلى ضواحي المدينة، أما الباب الصغير فيقع عند منتصف الضلع الجنوبي.