فيينا عاصمة النمسا
تعتبر فيينا العاصمة الرسمية لدولة النمسا، تقع في الجهة الشرقية من سهل ضيّق يفصل بين سلسلة جبال الكربات وسلسلة جبال الألب، وتبلغ مساحتها حوالي أربعمئة وخمسة عشر كيلومتراً مربعاً، بحيث يقع إلى الشرق منها ممر جبلي يعبر من خلال جبال الكربات أو كما يسمّيها البعض بالكارباثيان، وساعد موقعها على مفترق طرق المواصلات الرئيسية للبلاد على تطوّرها من الناحية الاقتصادية وكذلك عدد السكان أي نموّها البشري، كما يوجد فيها مجموعة من الطرق المستخدمة خصيصاً للتبادلات التجارية وأخرى لأسلاك الاتصالات من جميع الاتجاهات، وتتضمن المدينة حوالي ثلاث وعشرين منطقة، كلٍ منها لها مميزاتها ومعالمها وأهميتها.
التسمية
كلمة فيينا ناتجة عن اسمها اللاتيني السابق "فيندوبونا"، والذي يعني الهواء الجميل أو اللطيف، أو النسيم العليل الخفيف؛ نتيجة وجود مساحات خضراء واسعة فيها، ويسكنها ما يزيد عن مليون نسمة، وتحتل بذلك المرتبة العاشرة أوروبياً من حيث عدد السكان، وتمّ اختيارها كأفضل مدينة عالمية مرتين، بحسب تقرير ناتج عن مؤسسة ميرسر العالمية، وهذا بناءً على مستوى وجودة معيشة سكانها، تحديداً في الفترة ما بين عامي 2009 و2010م.
الأهمية
تعتبر المركز العالمي لتعليم كل ما يتعلّق بالأدب والموسيقى، إضافةً لأهميتها التعليمية والعلمية، وعلى الرغم من انهيارها إثر الحرب العالمية الأولى في العام 1918م، إلّا أنّ سكانها على درجة عالية من المرح والسعادة والتمتع بالحياة، وفور انتهاء الحرب العالمية الثانية في العام 1945م شكلت مركزاً رئيسياً لإقامة المؤتمرات العالمية؛ حيث تستضيف سنوياً مجموعة من المنظّمات الدولية ذات الأهمية الكبيرة، أبرزها منظمتي الأوبك والأمم المتحدة.
المعالم
يوجد فيها مجموعة من المعالم المهمّة، منها ما يلي:
- القصر الملكي: يعدّ المقر الرئيسي لمملكة الهابسبورغ لمدّة تزيد عن السبعمئة عام، وكان في البداية عبارة عن قلعة أنشئت في القرن الثالث عشر للميلاد، وفي العام 1918م حوّلت إلى مقر كبير تقام فيها أضخم الاجتماعات والمؤتمرات.
- مدرسة الفروسية الإمبراطورية: تعتبر المؤسسة الوحيدة التي حافظت على فن الفروسية المتوارث من عصر النهضة إلى وقتنا الحالي، وتقيم العديد من مسابقات الأحصنة التي تتمايل على الأنغام الموسيقية بشكل دقيق وخيالي يسحر المتفرجين.
- دار الأوبر: من أهمّ وأشهر دور الأوبرا العالمية؛ نظراً لما تقدّمه من عروض جميلة وشيقة على مستوى عالٍ من الأداء إضافةً للإمكانيات الفنيّة، الأمر الذي يجعل المتفرج يعود إليها عدة مرات، علماً بأنّ هذه العروض مختلفة ومتجدّدة خلال مئتين وخمس وثمانين يوماً سنوياً.