محتويات
الحليب والكركم
يعتبر الحليب الناتج عن حليب الأبقار أو الماعز أحد أبرز الموادّ الغذائية من حيث الفائدة، وخاصّة في حال مزجه مع الكركم؛ حيث يُعتبر الحليب سائلاً مغذياً، وهو يتكون في الغدد الثديية للثدييات، وذلك للحفاظ على المواليد الجدد خلال الأشهر الأولى من حياتهم، ويحتوي الحليب على العديد من العناصر الغذائية المهمة، ومنها؛ البروتينات، والدهون، والكالسيوم، وفيتامين ب12، والفسفور، أمّا الكركم فهو نباتٌ عشبيٌ ينمو في الهند وأمريكا الوسطى، ويُستخدم بكثرةٍ كنوعٍ من التوابل في المطبخ الهندي، وعُرف الكركم منذ القِدَم في الطب الأيورفيدي لعلاج العديد من المشاكل الصحية؛ حيث وُجد أنّه يتكون من مئة مركبٍ، أبرزها الكركمين (بالإنجليزية: Curcumin)، الذي تُنسب له معظم الفوائد الصحية للكركم، كما يمتلك هذا المركب خصائص مضادةٍ للالتهابات، وإلى جانب إمكانية إضافة الكركم إلى الحليب فإنّ هنالك العديد من الوصفات التي يمكن استخدام الكركم فيها؛ حيث يمكن مزج كميةٍ صغيرةٍ من الكركم مع العصير صباحاً، أو إضافة ملعقةٍ صغيرةٍ أو اثنتين إلى طبق الحساء، أو الشاي، أو المعكرونة، أو الأرز أو الأطباق الأُخرى للحبوب.[١][٢][٣]
فوائد الحليب مع الكركم
يُعدُّ شراب الحليب مع الكركم من المشروبات الهندية التقليدية، وهو يُسمّى بالحليب الذهبي، ومن الجدير بالذكر أنّ هذا المشروب يُحضر عادةً باستخدام الحليب من غير منتجات الألبان مثل حليب اللوز أو حليب جوز الهند، الذي يُسخّن مع الكركم والقرفة والزنجبيل والعديد من التوابل الأخرى، ونذكر فيما يأتي بعض فوائد هذا المشروب:[٤]
- يساعد على التخفيف من الالتهابات: حيث تتميز مكونات الحليب الذهبيّ كالزنجبيل، والقرفة، والكركم باحتوائها على خصائص مضادةٍ للالتهابات التي تمنع بدورها عدّة أمراض كالسرطان، وأمراض القلب، وألزهايمر، ومتلازمة الأيض.
- يقلّل من تلف الخلايا: حيث أظهرت بعض الدراسات أنّ مضادات الأكسدة، مثل: الكركمين الذي يوجد في الكركم، يمكن أن تساعد الجسم على إصلاح الخلايا التالفة، والتقليل من خطر الإصابة بالعديد من الأمراض.
- يحسّن من الحالة المزاجية: حيث إنّ بعض الدلائل تشير إلى أنّ الإستهلاك المنتظم لمركب الكركمين، يمكن أن يساعد على تحسين الحالة المزاجية.
- يعزّز صحة الدماغ: حيث أشارت بعض الدراسات القديمة إلى أنّ الكركم قد يساعد على تحسين وظائف الدماغ، كما أظهرت الدراسات تأثير القرفة في الحفاظ على بعض البروتينات المسؤولة عن تقليل أعراض الشلل الارتعاشي.
- يقلّل من مستويات السكر في الدم: حيث وجدت بعض الأبحاث أنّ تناول الزنجبيل، الذي يُعدّ من مكونات الحليب الذهبي، قد يساعد على تقليل نسبة السكر في الدم لدى الأشخاص المصابين بداء السكري من النوع الثاني.
- يقلّل من خطر الاصابة بالسرطان: حيث أظهرت بعض الدراسات التي أُجريت على الزنجبيل، والقرفة، والكركمين أنّه قد يكون لهم بعض التأثيرات في تقليل خطر الإصابة بالسرطان، ومع ذلك، فإنّ هناك حاجة لإجراء المزيد من البحوث لتأكيد تلك التأثيرات.
القيمة الغذائية للحليب
يوضح الجدول الآتي المواد الغذائية المتوفرة في كوبٍ واحد، أو ما يُساوي 240 مليليتراً من حليب البقر كامل الدسم:[٥]
العنصر الغذائي | الكمية |
---|---|
السعرات الحرارية | 149 سعرة حرارية |
البروتين | 7.99 غرامات |
الدهون الكُليّة | 7.99 غرامات |
الدهون المشبعة | 4.512 غرامات |
الدهون الأحادية غير المشبعة | 1.992 غرام |
الكوليسترول | 24 ملغراماً |
الكربوهيدرات | 12 غراماً |
السكريات | 12 غراماً |
الكالسيوم | 300 مليغرامٍ |
البوتاسيوم | 319 مليغرامٍ |
الصوديوم | 106 مليغرامات |
فيتامين أ | 401 وحدة دولية |
فيتامين د | 120 وحدة دولية |
القيمة الغذائية للكركم
يبيّن الجدول الآتي مجموعة العناصر الغذائيّة المتوفرة في 100 غرامٍ من الكركم:[٦]
العنصر الغذائي | الكمية |
---|---|
الماء | 12.85 مليليتراً |
السعرات الحرارية | 312 سعرة حرارية |
البروتين | 9.68 غرامات |
الدهون | 3.25 غرامات |
الكربوهيدرات | 67.14 غراماً |
الألياف | 22.7 غراماً |
السكر | 3.21 غرامات |
الكالسيوم | 168 مليغرامٍ |
الحديد | 55 مليغراماً |
المغنيسيوم | 208 مليغرامٍ |
الفسفور | 299 مليغرامٍ |
البوتاسيوم | 2080 مليغرامٍ |
فيتامين ج | 0.7 مليغرام |
الفولات | 20 مايكروغراماً |
محاذير استهلاك الحليب والكركم
أضرار الحليب
يمكن أن يكون هنالك بعض المحاذير بشأن استهلاك الحليب، ومن أهمّها ما يأتي:[٧]
- عدم تحمل سكر اللاكتوز: وهي حالةٌ يُصاب بها العديد من الأشخاص بنسبٍ متفاوتة؛ وهي تحدث نتيجة تناول منتجات الألبان كالحليب مما يُسبب العديد من الأعراض المزعجة مثل؛ الغازات، والإسهال، والانتفاخ، والتشنجات، ولتجنب تلك الحالة يُوصى بشرب أصناف الحليب التي تحتوي على اللاكتاز (بالإنجليزية: Lactase)، وهو الإنزيم الذي يؤدي لهضم سكر اللاكتوز.
- ارتفاع خطر الإصابة بسرطان المبيض: حيث يؤدي هضم سكر اللاكتوز الموجود في الحليب إلى إنتاج ما يُعرف بسكر الجالاكتوز (بالإنجليزية: Galactose)، الذي تبين أنّ ارتفاع مستوياته قد تُسبب ضرر المبايض، مما قد يزيد من خطر الإصابة بسرطان المبيض (بالإنجليزية: Ovarian cancer).
- ارتفاع نسبة الدهون المشبعة: حيث إنّ اتباع الحميات الغنية بالدهون المشبعة (بالإنجليزية: Saturated fat) قد يزيد من خطر الإصابة بأمراض القلب، ولذلك يُوصى باستهلاك الحليب الخالي من الدهون، أو الحليب قليل الدهون.
- زيادة خطر الإصابة بسرطان القولون: إذ وضحت إحدى الدراسات أنّ استهلاك كوبان أو أكثر من الحليب من قِبَل الرجال قد يزيد من خطر إصابتهم بسرطان البروستاتا (بالإنجليزية: Prostate Cancer) بضعفين مقارنة من الرجال الذي لا يستهلكونه، ويُعتقد بأنّ هذا التأثير قد يكون سببه المحتوى العالي من الكالسيوم في الحليب.
أضرار الكركم
يعتبر الكركم آمناً عند تناوله عن طريق الفم أو عند وضعه على البشرة مدةً لا تزيد عن 8 أشهر، ومن المحاذير التي يجب أخذها بعين الاعتبار عند استهلاك الكركم ما يأتي:[٨]
- الحمل والرضاعة الطبيعية: حيث يُعتبر تناول الكركم بكمياتٍ معتدلةٍ أثناء الحمل الرضاعة آمناً، إلاّ أنّه من غير الآمن استهلاكه بكمياتٍ طبيةٍ أثناء الحمل؛ فقد يعزز فترة الحيض أو يحفز الرحم، مما يعرض الحمل للخطر.
- مشاكل المرارة: فلا يُنصح باستهلاك الكركم عند الإصابة بحصى في المرارة أو انسداد القناة الصفراوية؛ إذ إنّه قد يؤدي إلى تفاقم تلك الأمراض.
- مشاكل النزيف: فقد يؤدي تناول الكركم إلى إبطاء تخثر الدم؛ مما قد يزيد من خطر حدوث كدماتٍ ونزيفٍ لدى الأشخاص الذين يعانون من اضطرابات النزيف.
- مرض السكري: فقد تُسبب مادة الكركمين الموجودة في الكركم انخفاض نسبة السكر في الدم لدى مرضى السكري، لذلك يجب استخدمه بحذرٍ من قِبَل الأشخاص المصابين بداء السكري، لتجنب الانخفاض الحادّ في مستويات السكر.
- العُقم: إذ إنّ تناول الكركم قد يؤدي إلى التقليل من مستويات هرمون التستوستيرون لدى الرجال، كما يقلّل من حركة الحيوانات المنوية، وهذا بالتالي قد يخفض من الخصوبة، ولهذا يجب استخدام الكركم بحذرٍ من قِبل الأشخاص الذين يحاولون إنجاب طفل.
- نقص الحديد: حيث يؤدي تناول كمياتٍ كبيرةٍ من الكركم إلى منع امتصاص الحديد في الجسم، لذلك يجب استخدامه بحذرٍ من قِبَل الأشخاص الذين يعانون من نقص الحديد.
- الجراحة: وذلك نظراً لتأثير الكركم في إبطاء تخثر الدم، وقد يسبب تناوله نزيفاً إضافياً أثناء وبعد الجراحة، لذلك يجب التوقف عن استخدامه قبل أسبوعين على الأقل من موعد الجراحة المقرّر.[٩]
المراجع
- ↑ Atli Arnarson (25-3-2019), "Milk 101: Nutrition Facts and Health Effects"، www.healthline.com, Retrieved 11-4-2019. Edited.
- ↑ Jessica Migala (13-6-2018), "What Is Turmeric (Curcumin)? The Lowdown on the Benefits of the Golden Spice, and How to Get Your Fix"، www.everydayhealth.com, Retrieved 11-4-2019. Edited.
- ↑ Jennifer Moll (9-2-2019), "The Health Benefits of Turmeric"، www.verywellhealth.com, Retrieved 11-4-2019. Edited.
- ↑ Jenna Fletcher (14-1-2019), "What are the benefits of golden milk?"، www.medicalnewstoday.com, Retrieved 11-4-2019. Edited.
- ↑ "Full Report (All Nutrients): 45242374, WHOLE MILK, UPC: 036800057326", www.ndb.nal.usda.gov, Retrieved 11-4-2019. Edited.
- ↑ "Basic Report: 02043, Spices, turmeric, ground", www.ndb.nal.usda.gov, Retrieved 11-4-2019. Edited.
- ↑ "Calcium: What’s Best for Your Bones and Health?", www.hsph.harvard.edu, Retrieved 11-4-2019. Edited.
- ↑ "TURMERIC", www.webmd.com, Retrieved 11-4-2019. Edited.
- ↑ "TURMERIC", www.rxlist.com, Retrieved 11-4-2019. Edited.