حي كتارا
يقع كتارا (Katara) في دولة قطر، وهو عبارة عن حيٍّ موجود في مدينة الدّوحة (العاصمة القطريّة)، والهدف الأساسيّ من إنشائه هو تعزيز الحركات الثقافيّة بدولة قطر، بالإضافة إلى دعم الطاقات الإبداعيّة في مختلف مباني ومرافق الحي، حيث يلتقي فيه جميع الفنانين والمثقّفين، كما أنّه مركزٌ يهدف لتحفيز الوعي الفنيّ والثقافيّ من خلال إقامة المعارض الفنيّة، والمهرجانات، والحفلات الموسيقيّة، والندوات، وأيّ شكلٍ من أشكال الفن.
أصل تسميته
اسم "كتارا" (katara) هو أقدم وأوّل تسمية تم استخدامها من أجل الإشارة لشبه جزيرة قطر على الخرائط التاريخيّة أوالجغرافيّة، مُنذ عام (150ميلاديّ)، والدليل على ذلك أنّ هذا الاسم "كتارا" ظهر أوّل مرّة في خرائط "كلوديوس بطليموس" الجغرافيّة في سنة (150م)، وكان ذلك حين صدورها في عام (1477م)، ثم ظهرت مرّةً أخرى بأطلس تاريخ الإسلام، حيث حدّدت هذه الخرائط الموقع الجغرافيّ لدولة قطر، وكانت تحت اسم (Catara) والتي تقع في الجنوب الغربيّ من مدينة الجرهاء، وفي الغرب من منطقة "كدارا"، بالإضافة إلى أنّها حدّدت الشعوب التي كانت تسكن في شبه الجزيرة العربيّة خلال القرن الثاني للميلاد.
أما كلمة " (Katara)، فظهرت على الخرائط التاريخيّة والجغرافيّة في بدايات القرن الثامن عشر للميلاد، كما ظهر اسم (Katara) بدلاً عن (Catara) على خرائط فرنسيّة تصف ساحل شبه الجزيرة العربيّة والخليج والبحر، وتم استخدام تسمية "كتارا" بشكلٍ رسميٍّ منذ صدور خريطة كلوديوس بطليموس خلال سنة (150م) حتى سنة (1738م).
معالمه
يُعدّ شارع شكسبير من أبرز شوارع كتارا وأشهرها، بالإضافة لوجود العديد من المطاعم المشهورة مثل: مطعم آل سيجار، ومطعم جاكليت، والمطعم المصريّ " خان غاروق"، والمطعم الهنديّ " زعفران"، ومطعم سكّر باشا، والمطعم البنانيّ الإرمينيّ " ماميك، ومطعم ريد فيلفيت، ومن أشهر مطاعمه أيضاً مطعم جباتي وكرك، ومطعم لوزار للمأكولات البحريّة.
كما يوجد في الحي "شاطئ كتارا" وهو واجهة بحريّة ويوجد فيها مسرح مكشوف، ومركز للفنون البصريّة، ومسرح للدراما، وجمعيّة قنّاص، وقاعة كتارا، واستوديوهات للفن، والمركز الثقافيّ للطفولة، ولا ننسى أوكسترا قطر، ومتحف العربيّ للطوابع، بالإضافة لهيئة متاحف دولة قطر، بالإضافة لإذاعة صوت الخليج ومؤسّسة للأفلام، ومنتدى للعلاقات الدوليّة والعربيّة ومسجد كتارا.
أهدافه المستقبليّة
وُضعت خطة حتى عام 2030م للحفاظ على الهدف الرئيسيّ من وجود هذا الحي، وهو المحافظة على الهويّة والتراث الثقافيّ القطريّ، والسعي لفتح نافذة للجميع، والتي من خلالها يمكن الاطلاع على الثقافات العالميّة، وإيجاد حضورٍ مميّزٍ للثقافات العربيّة في الأوساط الإعلاميّة والثقافيّة العالميّة.