جزيرة مالطا
تقع في إيطاليا وتعتبر أكبر الجزر الأساسية الواقعة فيها والتي تشكّل ما يعرف بالأرخبيل المالطي، ويطلق عليها أحياناً اسم فاليتا؛ لأهداف إحصائيّة وللتمييز بينها وبين الجزر الأخرى الرئيسيّة، فهي تقع تحديداً في منتصف حوض البحر الأبيض المتوسط، بحيث يحدّها من الجهة الجنوبيّة إيطاليا ومن الجهة الشماليّة ليبيا، وتبلغ مساحتها حوالي مئتين وست وأربعين كيلومتراً مربعاً، أمّا عاصمتها فهي فاليتا، وتتألّف من مجموعة أخرى من المدن التي تشكّل معاً مناطق حضرية يقطنها حوالي 409259 نسمة، وتشرف في إطلالاتها على مجموعة من التلال والحقول.[١]
نظراً لموقعها وجمالها تجذب جزيرة مالطا سنوياً ما يزيد عن مليون زائر، بحيث يصبح عدد السياح القادمين إليها يفوق عدد سكانها بحوالي ثلاث مرات، والذي ساعد على ذلك هو بنيتها التحتية وفنادقها وعمرانها، إضافةً إلى الخدمات السياحيّة والطبيّة فيها، فتتضمّن مستشفى تحصل على مصادرها وإمداداتها من الولايات المتحدّة الأمريكيّة.[١]
اللغة والمعالم
تعتبر اللغة الأساسيّة فيها هي اللغة المالطية، والتي جاءت من مناطق جنوب إيطاليا، وكانت نتيجة لاندماج مجموعة من اللغات القادمة من فرنسا وبريطانيا إضافةً لصقلية، وتشكلت نهائياً في بدايات القرن التاسع عشر للميلاد، إضافةً إلى مجموعة قليلة من اللهجات الأخرى، ومن أبرز معالمها مطار مالطا الدولي، والذي تمّ بناؤه على يدّ القواعد الجوية RAF Luqa، وتمّ تشغيله في الحرب العالمية الثانية، وبعدها أغلق، أمّا الآن فيحتوي مجموعة من المنتزهات الوطنية والاستادات الدولية، ومجموعة من المتاحف التي تجذب أعداداً كبيرة من السياح.[٢]
الاقتصاد
تشكّل جزءاً كبيراً من الناتج المحليّ الكليّ في إيطاليا، وتمّ تصنيفها كواحدة من أكثر الجزر المتطوّرة اقتصادياً وفقاً لإحصائيات قام بها صندوق النقد الدولي، وحتى العام 1800م ظلت تعتمد على إنتاج القطن والتبغ إضافةً إلى بناء السفن والمراكب البحرية من أجل تصدير هذه المنتجات، وفي حرب القم عام 1854م قامت إيطاليا بالسيطرة عليها وحصلت على سفنها، وقامت بتعزيز اقتصادها في العام 1869م من خلال افتتاحها لقناة السويس، كما سمحت لسفنها بالتوقف في محطّات معينة والتزود بالوقود وغيره، وهذا ما ساعد على تطوير الاقتصاد فيها، علماً بأنّ هذا الاقتصاد تدهور في العام 1940م، ولكنه استرجع قواه بعد انتهاء الحرب العالمية الثانية.[٣]
حالياً تحتوي على مجموعة من الموارد أهمها الحجر الجيري وقوى عاملة، إضافةً إلى موقعها الجغرافي، فتقوم بإنتاج ما نسبته 20% من الاحتياجات الغذائية، وتحصل على إمدادات جيدة من المياه العذبة نتيجة الجفاف الذي يسود في فصل الصيف، والأكثر انتشاراً فيها حالياً هو إنتاج الأفلام السينمائية.[٣]