محتويات
قدرة الله تعالى
يجد المتأمل في هذا الكون العديد من الشواهد التي تدلّ على قدرة الله سبحانه في خلقه، حيث يجد الناظر والمتفكر في خلق السماوات والأرض والجبال، والبحار، والنجوم، والحيوانات، والنبات، الكثير من عجائب قدرة الله سبحانه وتعالى في خلقه، وهذه الشواهد يجب أن تكون سبباً في ترسيخ الإيمان في نفوس المتشككين، فمن غير المعقول أن توجد هذه الأمور صدفة، كما أنّ خلقها بهذه الدقة وبهذا الاتقان بحاجةٍ إلى إله قادرٍ على فعل هذا الشيء.
مظاهر قدرة الله سبحانه وتعالى
خلق الإنسان
يعتبر خلق الإنسان من أهمّ المظاهر الدالة على قدرة الله سبحانه وتعالى، حيث خلقه في أحسن صورةٍ وفي أحسن تقويم، ومنحه من الأعضاء والحواس ما يمكنه من إدراك هذا العالم من حوله، كما أنّ الله تعالى خلق في جسم الإنسان مجموعةً من الأجهزة التي تساعده على أداء وظائفه الحيوية بسهولةٍ دون أي تدخل، ويمكن معرفة قدرة الله تعالى من خلال التأمل في اللسان مثلاً، فهو يمكّن الإنسان من معرفة مذاق الأشياء المختلفة، فيميز المالح والحلو والمر والحامض، كما يوجد سبع عشرة عضلة في الوجه مسؤولةٌ عن صنع ابتسامة الإنسان، بالإضافة إلى دماغ الإنسان الذي يحتوي على مليارات الخلايا العصبية التي تساعده في القيام بالعمليات العقلية والحسابية المختلفة، كما أنّ الإنسان هو المخلوق الوحيد الذي يملك القدرة على التفكير والاختيار.
خلق الكون
من مظاهر قدرة الله سبحانه وتعالى في خلق الكون أنّ الأرض تدور حول الشمس بسرعةٍ ثابتة، حيث قدّرها العلماء بـ 30 كيلومتراً في الثانية الواحدة، كما أنّها تسير في مسارٍ ثابتٍ لا يتغير، وهذه السرعة إذا زادت أو نقصت عن هذا الحد فإنّها تكون سبباً في نهاية الحياة على كوكب الأرض، كما يعتبر تعاقب الليل والنهار من المظاهر التي تدلّ على قدرة الله سبحانه وتعالى، لأنّ السبب في تعاقب الليل والنهار هو حركة الأرض حول الشمس، وهذه الحركة هي السبب أيضاً في تعاقب الفصول الأربعة.
خلق النبات
من المظاهرعلى قدرة الله سبحانه وتعالى خلق النبات، وذلك حتّى تشكل سلسلةً غذائيةً متكاملة مع الإنسان والحيوان، فوجود كلّ كائن من هذه الكائنات يعتمد على الآخر، فالنباتات قادرةٌ على صنع غذائها بنفسها من خلال تأمين الماء من التربة، وصنع مادة الكلوروفيل عند تعرضها للشمس، وعندما تنمو هذه النباتات تكون غذاء للحيوانات التي تأكل الحشائش والأعشاب، ثمّ يأتي الإنسان ويتغذى على هذه الحيوانات والنباتات، وقدرة الله تعالى تتجلى في أنّ النبتات تأخذ ثاني أكسيد الكربون من الهواء فتنقيه، أمّا في الليل فهي تتنفس الأكسجين، كما أنّ الله تعالى خلق نباتات قادرة على التكيف في عدة بيئات، مثل: النباتات الصحراوية التي لا تحتاج لكميةٍ كبيرة من الماء، والنباتات البحرية التي لا تمتص الماء إّلا من خلال مناطق محددة.