محتويات
- ١ إذا المرءُ لا يرعاك إلا تكلفاً
- ٢ شَكوتُ إلى وَكيعٍ سوء حفظي
- ٣ إِذا هبَّت رِياحك فَاغتنِمها
- ٤ دع الأيَّام تفعل ما تشاءُ
- ٥ ما في المقامِ لذي عقلٍ وذي أدبِ
- ٦ اصبر على مرّ الجفا من معلم
- ٧ تعلم فليسَ المرءُ يولدُ عالماً
- ٨ ولرُب نازلة يضيقُ لها الفتى
- ٩ يُخاطبني السَّفيهُ بكلّ قبحٍ
- ١٠ كلما أدبني الدهر
- ١١ وأنطقت الدَّراهمُ بعدَ صمتٍ
إذا المرءُ لا يرعاك إلا تكلفاً
إِذا المَرءُ لا يَرعاكَ إِلّا تَكَلُّفاً
- فَدَعهُ وَلا تُكثِر عَلَيهِ التَأَسُّفا
فَفِي النَّاسِ أبْدَالٌ وَفي التَّرْكِ رَاحة ٌ
- وفي القلبِ صبرٌ للحبيب ولو جفا
فَمَا كُلُّ مَنْ تَهْوَاهُ يَهْوَاكَ قلبهُ
- وَلا كلُّ مَنْ صَافَيْتَه لَكَ قَدْ صَفَا
إذا لم يكن صفو الوداد طبيعة ً
- فلا خيرَ في ودٍ يجيءُ تكلُّفا
ولا خيرَ في خلٍّ يخونُ خليلهُ
- ويلقاهُ من بعدِ المودَّة ِ بالجفا
وَيُنْكِرُ عَيْشاً قَدْ تَقَادَمَ عَهْدُهُ
- وَيُظْهِرُ سِرًّا كان بِالأَمْسِ قَدْ خَفَا
سَلامٌ عَلَى الدُّنْيَا إذا لَمْ يَكُنْ بِهَا
- صَدِيقٌ صَدُوقٌ صَادِقُ الوَعْدِ مُنْصِفَا
شَكوتُ إلى وَكيعٍ سوء حفظي
شَكَوْتُ إلَى وَكِيعٍ سُوءَ حِفْظِي
- فَأرْشَدَنِي إلَى تَرْكِ المعَاصي
وَأخْبَرَنِي بأَنَّ العِلْمَ نُورٌ
- ونورُ الله لا يهدى لعاصي
إِذا هبَّت رِياحك فَاغتنِمها
إِذا هَبَّتْ رِياحُكَ فَاغْتَنِمْها
- فَعُقْبَى كُلِّ خافِقَةٍ سُكُوْنُ
ولا تغفل عن الإحسان فيها
- فلا تدري السكونُ متى يكونُ
دع الأيَّام تفعل ما تشاءُ
دَعِ الأَيَّامَ تَفْعَل مَا تَشَاءُ
- وطب نفساً إذا حكمَ القضاءُ
وَلا تَجْزَعْ لنازلة الليالي
- فما لحوادثِ الدنيا بقاءُ
وكنْ رجلاً على الأهوالِ جلداً
- وشيمتكَ السماحة والوفاءُ
وإنْ كثرتْ عيوبكَ في البرايا
- وسَركَ أَنْ يَكُونَ لَها غِطَاءُ
تَسَتَّرْ بِالسَّخَاء فَكُلُّ عَيْب
- يغطيه كما قيلَ السَّخاءُ
ولا تر للأعادي قط ذلا
- فإن شماتة الأعدا بلاء
ولا ترجُ السماحة ََ من بخيلٍ
- فَما فِي النَّارِ لِلظْمآنِ مَاءُ
وَرِزْقُكَ لَيْسَ يُنْقِصُهُ التَأَنِّي
- وليسَ يزيدُ في الرزقِ العناءُ
وَلا حُزْنٌ يَدُومُ وَلا سُرورٌ
- ولا بؤسٌ عليكَ ولا رخاءُ
وَمَنْ نَزَلَتْ بِسَاحَتِهِ الْمَنَايَا
- فلا أرضٌ تقيهِ ولا سماءُ
وأرضُ الله واسعة ً ولكن
- إذا نزلَ القضا ضاقَ الفضاءُ
دَعِ الأَيَّامَ تَغْدِرُ كُلَّ حِينٍ
- فما يغني عن الموت الدواءُ
ما في المقامِ لذي عقلٍ وذي أدبِ
ما في المقامِ لذي عقلٍ وذي أدبِ
- مِنْ رَاحَة ٍ فَدعِ الأَوْطَانَ واغْتَرِبِ
سافر تجد عوضاً عمَّن تفارقهُ
- وَانْصِبْ فَإنَّ لَذِيذَ الْعَيْشِ فِي النَّصَبِ
إني رأيتُ وقوفَ الماء يفسدهُ
- إِنْ سَاحَ طَابَ وَإنْ لَمْ يَجْرِ لَمْ يَطِبِ
والأسدُ لولا فراقُ الأرض ما افترست
- والسَّهمُ لولا فراقُ القوسِ لم يصب
والشمس لو وقفت في الفلكِ دائمة ً
- لَمَلَّهَا النَّاسُ مِنْ عُجْمٍ وَمِنَ عَرَبِ
والتَّبْرَ كالتُّرْبَ مُلْقَى ً في أَمَاكِنِهِ
- والعودُ في أرضه نوعً من الحطب
فإن تغرَّب هذا عزَّ مطلبهُ
- وإنْ تَغَرَّبَ ذَاكَ عَزَّ كالذَّهَبِ
اصبر على مرّ الجفا من معلم
اصبر على مرِّ الجفا من معلمٍ
- فإنَّ رسوبَ العلمِ في نفراتهِ
ومنْ لم يذق مرَّ التعلمِ ساعة ً
- تجرَّعَ نلَّ الجهل طولَ حياته
ومن فاتهُ التَّعليمُ وقتَ شبابهِ
- فكبِّر عليه أربعاً لوفاته
وَذَاتُ الْفَتَى ـ واللَّهِ ـ بالْعِلْمِ وَالتُّقَى
- إذا لم يكونا لا اعتبار لذاتهِ
تعلم فليسَ المرءُ يولدُ عالماً
تعلم فليسَ المرءُ يولدُ عالماً
- وَلَيْسَ أخو عِلْمٍ كَمَنْ هُوَ جَاهِلُ
وإنَّ كَبِير الْقَوْمِ لاَ علْمَ عِنْدَهُ
- صَغيرٌ إذا الْتَفَّتْ عَلَيهِ الْجَحَافِلُ
وإنَّ صَغيرَ القَومِ إنْ كانَ عَالِماً
- كَبيرٌ إذَا رُدَّتْ إليهِ المحَافِلُ
ولرُب نازلة يضيقُ لها الفتى
وَلَرُبَّ نَازِلَة ٍ يَضِيقُ لَهَا الْفَتَى
- ذرعاً، وعند الله منها المخرجُ
ضاقت فلمَّا استحكمت حلقاتها
- فرُجت، وكنتُ أظنُّها لا تفرجُ
يُخاطبني السَّفيهُ بكلّ قبحٍ
يُخَاطِبني السَّفيهُ بِكُلِّ قُبْحٍ
- فأكرهُ أن أكونَ له مجيبا
يزيدُ سفاهة ً فأزيدُ حلماً
- كعودٍ زادهُ الإحراقُ طيبا
كلما أدبني الدهر
كلما أدبني الدهر
- أراني نقصَ عقلي
وإذا ما ازددت علماً
- زادني علماً بجهلي
وأنطقت الدَّراهمُ بعدَ صمتٍ
وأنطقتِ الدَّراهمُ بعدَ صمتٍ
- أناساً بعدما كانوا سكوتا
فما عطفوا على أحدٍ بفضلٍ
- ولا عرفوا لمكرمة ثبوتا