الماء
يقول الله عز وجل في محكم تنزيله: "وَجَعَلْنَا مِنَ الْمَاء كُلَّ شَيْءٍ حَيٍّ" حيث يعتبر الماء أساساً لحياة الكائنات الحية بما فيها الإنسان، والحيوان، والنبات، والطبيعة كالأرض والتربة وغيرها، وتتعدد الطرق التي يتمّ الحصول على فوائد الماء منها، فيكون ذلك إمّا عن طريق شربها أو الاغتسال بها وغيرها، وتختلف الفائدة تبعاً لطريقة الاستخدام ودرجة حرارة الماء، فهناك الماء الساخن والفاتر وفوائده، وهناك الماء البارد والماء المثلج وفوائده، إلا أننا سنخصص الحديث في هذا المقال عن الماء المثلج وفوائده المتعددة.
فوائد الماء المثلج
يجهل العديد من الأشخاص أهمية شرب أو الاغتسال بالماء المثلج، رغم صعوبة ذلك، حيث يساعد على:
- حرق الدهون والسيلوليت المتراكم في الجسم على عكس الاعتقاد السائد أنّه كلّما زادت درجة حرارة الماء كان من الأفضل لحرق السيوليت، وذلك لأنّ الجسم يتكون من نوعين أساسيين من الدهون وهما الدهون البيضاء والدهون البنية، علماً أنّ الدهون البيضاء تعتبر ضارّة، وهي التي تظهر على شكل زيادة في الوزن وخاصّة في مناطق الكرش والفخدين، أمّا الدهون البنية فهي صحية حيث تولد الطاقة والدفء والحرارة للجسم، وهذا دور الماء المثلج حيث يساعد على تحفيز وتنشيط الدهون البنية، وبالتالي رفع حرارة الجسم وكذلك مستوى الأيض، وبالتالي يحرق مزيداً من الدهون.
- يزيد الماء المثلج من طاقة وحيوية الجسم على أداء المهام والأنشطة الحياتية اليومية وذلك بفضل تنشيط الدورة الدموية، كما يعتبر مفيداً جداً لعلاج التهاب العضلات ويزيد من قوّتها، ويحسّن من الحالة المزاجية، ويقلل من التوتر والقلق وذلك من خلال تضييق الأوعية الدموية والأوردة والشرايين مما يضغط الدم في الأنسجة، ثمّ يتمّ إعادة توزيع الدم بقوّة مما يقضي على الشوائب والسموم.
- يحفّز إنتاج خلايا أو كريات الدم البيضاء، التي تعتبر مسؤولة بشكل مباشر عن تقوية الجهاز المناعي في الجسم، مما يقلل من الأمراض المختلفة التي تشكل تهديداً حقيقياً على حياة الإنسان.
- يقلل من التورمات والانتفاخات والآثار والعلامات في الجسم، كما يساعد على سدّ مسامات البشرة، ويمنع الترهلات الناتجة عن نقص الوزن بصورة سريعة أو نتيجة التقدم في السن والشيخوخة، كما ينشط من عمل الغدة الدرقية وغدة البنكرياس، ويزيد من إفراز هرمون الإنسولين، ويزيد من تدفّق الدم في العضلات، ويزيد من القدرة على التنفس بعمق ويعتبر حلاً لمشاكل الجهاز التنفسي، ويحفّز الوظائف الدماغية وينبّه الجهاز العصبي، ويزيد من ردود الفعل الطبيعيّة والمنطقية لدى الإنسان.