محتويات
البابونج
ينتمي البابونج (بالإنجليزية: Chamomile) إلى الفصيلة النجميّة (بالإنجليزية: Asteraceae family)، ويعود أصله إلى جنوب وشرق أوروبا، كما أنّه ينمو في بلادٍ عدّة ومنها، فرنسا، وروسيا، والبرازيل، وألمانيا، ويوغوسلافيا، وهنغاريا. وقد استخدم البابونج كعلاجٍ عشبيٍّ في الحضارات القديمة، كالمصرية، واليونانية، والرومانية منذ آلاف السنين، وتحتوي زهور البابونج على ما نسبته 0.2-1.9% من الزيت العطري الذي يُستخدم كمسكّن خفيف، أو للمساعدة على الهضم، بالإضافة إلى امتلاكه لخصائص مضادة للفطريات والبكتيريا، كما أنّه يُستخدم في طب الروائح (بالإنجليزية: Aromatherapy)، والعطور، ومنتجات التجميل، بالإضافة إلى ذلك فإنّ زهور البابونج المجففة تُستخدم لصنع الشاي، وزيوت التدليك المستخدمة للأطفال، والتعزيز من إفراز وتدفق الإفرازات المعديّة، وعلاج نزلات البرد والسعال.[١]
فوائد زيت البابونج
يوفر البابونج وزيته العديد من الفوائد الصحية لجسم الإنسان، ونذكر من هذه الفوائد:[٢]
- احتواؤه على خصائص مضادة للالتهابات: إذ إنّ الزيوت العطرية الموجودة في زهور البابونج، ويتراوح تركيزها بين 1-2% تحتوي على خصائص مضادة للالتهابات، ومن هذه الزيوت ألفا بيسابولول (بالإنجليزية: Alpha-bisabolol)، وبايسابول أوكاسيد A (بالإنجليزية: Bisabolol oxide A)، وبايسابول أوكاسيد B (بالإنجليزية: Bisabolol oxide B)، وبعض المركبات الأخرى التي تتحول إلى الفلافونويد في الجسم، وقد أشارت إحدى الدراسات التي أجريت على البشر أنّ الزيوت العطرية ومركبات الفلافونويد الموجودة في البابونج قادرةٌ على اختراق الجلد والوصول إلى طبقات البشرة الداخليّة، وذلك عند تطبيقه على الجلد.
- احتواؤه على خصائص مضادة للسرطان: يحتوي البابونج على مركب نشط بيولوجياً يسمى أبيجينين (بالإنجليزية: Apigenin)، وقد أشارت الدراسات إلى أنّ مستخلصات البابونج كانت قادرةً على تثبيط نمو عدة أنواع من الخلايا السرطانية بشكلٍ كبير.
- التحسين من الأعراض الناتجة عن الإصابة بنزلات البرد: حيث تشير الدراسات إلى أنّ استنشاق بخار البابونج يمكن أن يحسن من أعراض نزلات البرد، ويعدّ أكثر أنواع العدوى الفيروسية شيوعاً عند الإنسان، وعلى الرغم من أنّه لا يعدّ مرضاً قاتلاً، إلّا أنّ بعض الأعراض الناتجة عنه يمكن أن تسبب الوفاة.
- تقليل خطر الوفاة الناجم عن الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية: فقد أشارت إحدى الدراسات التي أُجريت على 805 رجال تتراوح أعمارهم بين 65-84 عاماً أنّ تناول مركبات الفلافونويد الموجودة في البابونج مدة خمس سنواتٍ قد تقلل من نسب الوفاة الناتجة عن الإصابة بأمراض القلب التاجية، كما لوحظ أنّه قد انخفض خطر إصابة المشاركين بالنوبات القلبية (بالإنجليزية: Myocardial infarction). كما أشارت دراسةٌ أخرى أُجريت على 12 مريضاً خضعوا لجراحة القسطرة القلبية، إلى أنّ شرب شاي البابونج يحسن من قياسات الضغط في الشريان العضدي (بالإنجليزية: Brachial artery pressure) بشكلٍ قليل، لكنه مؤثر.
- التخفيف من المغص والإسهال: فقد أشارت الدراسات التي أجريت على 68 رضيعاً إلى أنّ شرب شاي البابونج مع بعض الأعشاب الأخرى، مثل البابونج الألماني، والشمر، ورجل الحمام، والمليسة المخزنية، والعرقسوس كان فعّالاً في التقليل من المغص عند 57% من الرُضع، وذلك عند استخدامه يومياً مدة أسبوع. وفي دراسةٍ أخرى لوحظ أنّ استخدام البابونج يمكن أن يُعجّل من شفاء الإسهال عند الأطفال.
- التخفيف من الإكزيما: فقد لوحظ أنّ تطبيق البابونج على الجلد يمكن أن يكون فعّالاً في ذلك بشكل متوسط، كما وُجد أنّ استعمال الكريمات التي تحتوي على البابونج كانت أكثر فعالية في السيطرة على الإكزيما من الكريمات الأخرى بشكلٍ بسيط.
- التخفيف من مشاكل الجهاز الهضميّ: فقد استخدم تقليدياً لعلاج الغازات، والانتفاخ، والمغص، واضطرابات المعدة، والقروح، وقد لوحظ أنّ البابونج يساعد على استرخاء عضلات الجهاز الهضمي، وتهدئة المعدة، والتخلص من الغازات، كما أنّه يُستخدم تجارياً بالإضافة إلى أنواع أخرى من الأعشاب للتقليل من حموضة المعدة.
- التحسين من المشاكل الالتهابية: فقد أشارت إحدى الدراسات إلى أنّ البابونج يمكن أن يكون قادراً على تثبيط البكتيريا التي تسبب قرحة المعدة، ويُطلق عليها البكتيريا الملوية البوابية، أو جرثومة المعدة (بالإنجليزية: Helicobacter pylori)، كما أنّه يقلل من التقلصات المعدية الناتجة عن الإصابة بالاضطرابات الهضميّة الالتهابية، كما أنّ خصائصه المضادّة للالتهابات تجعل منه علاجاً فعالاً لعلاج التهيجات الجلدية الخفيفة، والطفح والقروح الجلدية، بالإضافة إلى حروق الشمس، والتهابات العين، وعلى الرغم من ذلك فإنّ هذه التأثيرات غير مؤكدة، وما زالت هناك حاجةٌ إلى المزيد من الأدلّة لإثباتها.
- المساعدة على النوم: فقد استخدم شاي البابونج وزيته العطريّ بشكلٍ تقليديّ للتخفيف من الأرق وتهدئة الأعصاب، وقد يكون ذلك لاحتوائه على بعض المركبات، مثل الفلافونويد، والابيغنين الذي يرتبط بستقبلات البنزوديازيبينات (بالإنجليزية: Benzodiazepines) في الدماغ، فقد أشارت إحدى الدراسات التي أجريت على عشرة أشخاص مصابين بمرض القلب أنّ شرب شاي البابونج يحفز النوم بشكلٍ مباشر مدة 90 دقيقة، كما أشارت دراسةٌ أخرى إلى أنّ استنشاق زيت البابونج قد قلل من التوتر الناتج عن ارتفاع مستويات الهرمون الموجه لقشر الكظر (بالإنجليزية: Adrenocorticotropic hormone).
- التخفيف من القلق: حيث أشارت بعض الدراسات إلى أنّ البابونج يمكن أن يكون فعّالاً في علاج اضطراب القلق العام (بالإنجليزية: Generalized anxiety disorder).
القيمة الغذائية للبابونج
يوضح الجدول الآتي العناصر الغذائية المتوفرة في كوبٍ واحد، أو ما يساوي 236.58 مللتراً من شاي البابونج المخمر:[٣]
المادة الغذائية | القيمة الغذائية |
---|---|
الماء | 236.29 غراماً |
السعرات الحرارية | 2 سعرة حرارية |
الكربوهيدرات | 0.47 غرام |
الكالسيوم | 5 ملغرامات |
البوتاسيوم | 21 ملغراماً |
الحديد | 0.19 ملغرام |
الصوديوم | 2 ملغرام |
الزنك | 0.09 ملغرام |
فيتامين أ | 47 وحدة دولية |
الفولات | 2 ميكروغرام |
الأعراض الجانبية للبابونج
إنّ استخدام شاي البابونج أو زيته العطري قد يتسبّب ببعض الأعراض الجانبية، ونذكر منها:[٤]
- صدمة الحساسية (بالإنجليزية: Anaphylactic shock).
- التهاب الجلد التماسي (بالإنجليزية: Contact dermatitis).
- بعض تفاعلات الحساسية، وهذا للذين يعانون من حساسية أي نباتٍ من نباتات الفصيلة النجمية.
المراجع
- ↑ Ompal Singh, Zakia Khanam, Neelam Misra and others (2011), "Chamomile (Matricaria chamomilla L.): An overview", Pharmacogncy Review, Issue 5, Folder 9, Page 82-95. Edited.
- ↑ Janmejai K Srivastava, Eswar Shankar, and Sanjay Gupta (2011), "Chamomile: A herbal medicine of the past with bright future", Molecular Medicine Reports, Issue 3, Folder 6, Page 895-901. Edited.
- ↑ "Basic Report: 14545, Beverages, tea, herb, brewed, chamomile", www.ndb.nal.usda.gov, Retrieved 9-6-2018. Edited.
- ↑ "Chamomile", www.drugs.com, Retrieved 9-6-2018. Edited.