محتويات
مدينة السعيدية
هي مدينة من المدن المغربيّة الساحلية القديمة، وتلقّب بالجوهرة الزرقاء؛ نسبةً لشاطئها أزرق اللون، وتقع السعيديّة في جهة الشمال الشرقي في المغرب، بالقرب من المنطقة الساحلية للبحر الأبيض المتوسط، وتُعدّ من المدن القريبة من الحدود الجزائرية المغربية، ويسكنها أكثر من عشرين ألف نسمة، وتتميز بمناخها المعتدل طيلة شهور العام، لذلك تُعتبر من المناطق السياحيّة المشهورة في المغرب، فتحتوي على ميناء بحري، ومجموعة من المطاعم، والفنادق، والمناطق الترفيهية، فيزورها في العام الواحد المئات من السيّاح من حول العالم.
نشأة مدينة السعيدية
كانت مدينة السعيدية تعرف قديماً باسم قلعة عجرود نسبةً للقلعة القديمة التي أنشئت فيها، وتمّ تأسيس مدينة السعيدية في عام 1548م، وسكنها المغاربة الأصليون، وظلوا فيها حتى الآن، وقام السلطان المغربي الحسن الأول بإنشاء قلعة فيها، وتحتوي السعيدية على مجموعة من المساجد ذات العمارة العربية، والإسلامية المميزة.
في عام 1913م احتلّها الاستعمار الفرنسي الذي سيطر على كافة أراضي المغرب، وأعلنت فرنسا مدينة السعيدية منطقةً تابعة للجيش الفرنسي، وللمحمية الفرنسية في المغرب، مما جعل أهل السعيدية يثورون على الجيش الفرنسي الذي واجههم بالقوة، وبعد انتهاء الاحتلال الفرنسي للمدن المغربية، أُعيدَ إعمار مدينة السعيدية مجدداً، لتتحوّل خلال سنوات قصيرة إلى مكان من الأماكن السياحية المهمة في المغرب.
الحياة العامة في مدينة السعيدية
يعمل سكان مدينة السعيدية في العديد من المهن المختلفة، ومن أهمها: الصيد البحري، فيتمّ توفير العديد من أنواع الأسماك خلال شهور العام، وخصوصاً أثناء فترة الصيد، فتنتشر المصانع التي تهتم بتعليب، وحفظ الأسماك المعلبة من أجل استهلاكها، وتصديرها للمناطق المغربية الأخرى، ولدول العالم.
إنّ سكّان مدينة السعيدية اهتموا بالعمل الزراعي، فتنتشر فيها الكثير من الأراضي الزراعية الخضراء، والتي تُثمر العديد من أنواع الحبوب، والفواكه، والخضروات، مثل: القمح، والموز، والبرتقال، وغيرها، ويحرص سكان السعيدية على التعريف بمدينتهم، من أجل استقطاب السياح لها من مناطق المغرب الأخرى، ومن كافة دول البلدان، فتقام بها العديد من الاحتفال التي تحتوي على الموسيقا، والرقص التقليدي الذي يجذب السياح لمشاهدتهِ.
يتجاوز عدد السياح ربع مليون سائح ممن يزورون السعيدية في فصل الصيف من كل عام، وذلك بسبب طبيعة شاطئها المشهور، مما شجع العديد من الشركات السياحية على الاستثمار في مدينة السعيدية، من خلال تقديم عروض السفر لها، وتوفير حجوزات الفنادق، لذلك تعتبر السعيدية مدينةً سياحية، وتنموية للاقتصاد المغربي.
تاريخ مدينة السعيدية
لا توجد العديد من المعالم التاريخية القديمة في مدينة السعيدية، وذلك لأنّ أغلب مساكنها تم ترميمها من قبل السكان الأصليين، والحكومة المغربية، وظلت فيها مجموعة من البقايا الأثرية القديمة حتى تشهد على العصور التي مرت عليها، ومن المعالم التاريخيّة لمَدينة السعيدية سوق شرم التجاري، والذي كانت تنتشر فيه التجارة بمختلف أنواعها، وتميّز هذا السوق بأنه كان يُعقد يومي الأحد، والأربعاء من كل أسبوع.